بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 7 نوفمبر 2013

النجاح والفشل


بقلم عبد المهيمن الآغا .. مؤسس شركة حسوب
الكثير من الأشخاص لديهم أفكار لمشاريع قد تكون واعدة عربياً، لكن عدداً قليل من هؤلاء يحاول تنفيذ أفكاره فعلياً وعدد أقل منهم يتمكن من تحويل فكرته الى مشروع ثم الى شركة قادرة على الاستمرار وتحقيق الرباح.
قبل سنتين تقريباً بدأت شركة حسوب، تعلمنا خلل هذه الفترة الكثير من الدروس ومررنا ببعض النجاحات وتعثرنا مرات أخرى. سأذكر في هذه المقالة 10 نصائح اكتسبتها من رحلتنا حتى الآن أتمنى أن تساعد البعض على تحويل أفكارهم الى مشاريع وشركات عربية ناشئة.
1. خذ نفسا طويل
لا يوجد نجاح سريع دون عمل جاد، والقصص التي يسوقها الإعلام عن رواد أعمال أصبحوا من أصحاب الملايين بين يوم وليلة غالباً ليست دقيقة ولا تذكر الحقيق كاملة. إن أردت اطلاق شركة ناشئة اعلم أن الطريق ليس قصيرا وإحتمال الفشل وارد جداً خصوصاً في عالمنا العربي.
ما يحتاج سنتين مثلا للنجاح في الدول الجنبية قد يحتاج ضعف المدة أو أكثر عربياً، ومالم تكن مستعدا للعمل الجاد لسنين متواصلة دون الحصول على مردود فل تتعب نفسك من البداية ولا تطلق شركة ناشئة.
2. تعرف على السوق، من عملائك وكيف ستحقق الربح؟
لا أقصد تضييع الوقت بخطط العمل ودراسات الجدوى لأنه في الحقيقة لا أحد يعرف المستقبل ومن شبه المستحيل لشركة ناشئة وضعها غير ثابت وفي سوق عربي وضعه غير ثابت أيضا معرفة كم من العملاء ستتحصل وكم منتج ستبيع مثلا.
عندما تبدأ بشركتك الناشئة، اعرف حجم السوق ومن هم الفئة المستعدة للدفع مقابل ما ستقدمه والحلول التي يستخدموها حالياً (إن وجد) وعلى أساس ذلك ابدأ العمل. غالباً، لن يتضح السوق إلا بعد فترة من إطلاق الشركة وبدء التواصل الفعلي مع عملاء محتملين وعرض المنتج عليهم لذلك كن مستعدا لتقبل الحقيقة واعمل على التغيير في المنتج، الأسعار ، نظام التربح… ان اقتضت الحاجة.
3. لا تبحث عن مستثمرين، ابحث عن عملاء
كثير من الرياديين يظن أن مشروعه لن ينجح دون مستثمر وهذا أمر غير صحيح إن كان يوجد نظام ربحي حقيقي لما تقدمه. يوجد العديد من الشركات الناجحة بدأت دون أي استثمار وواصلت نجاحها بدونه وعندما دخل مستثمر كان الهدف منه زيادة التوسع والانتشار. في حسوب مثلا، قضينا السنتين الماضيتين نتواصل مع عملاء محتملين عوضاً عن إرسال رسائل لمستثمرين. الآن وضعنا أفضل والعملاء هم من يمول الشركة ويدفع تكاليف التشغيل وليس المستثمرون.
لاحقاً، إن قررت الحصول على استثمار وجلست أنت والمستثمر على طاولة واحدة، وضعك في التفاوض وتقييم الشركة سيختلف كثيراً عما اذا كان مشروعك مجرد فكرة فقط أو لم تبع شيئاً بعد.http://aff.ematajer.com/114.html

ليست هناك تعليقات: