التصميم الجيد لمواقع التجارة الإلكترونية
عندما بدأت بارتياد الإنترنت في عام 1990 كانت التجارة الإلكترونية تعني وجود رسائل على قوائم البريد الإلكتروني من أشخاص يريدون بيع سيارة أو منزل . وكان الراغبون بالشراء يتصلون بهؤلاء الأشخاص ويتفاوضون على السلعة محل النقاش .
وعندما أصبحت الإنترنت بشكلها الحالي كانت أول تجاربي مع التجارة الإلكترونية هي شراء كمبيوتر كفي من طراز سايون ، وحصلت عليه بنصف التكلفة التي كانت متاحة في الأسواق العربية . ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن الشراء عن طريق الإنترنت ، فخلال العام الماضي قمت بشراء الملابس ،وأقراص الموسيقى المدمجة والكتب وأفلام الفيديو وحتى برمجيات الكومبيوتر التي لا تتوفر في منطقتنا العربية .
وللحقيقة فإنني أريد شراء المزيد من خلال الإنترنت ، لكن العديد من المواقع الموجودة حالياً تجعل عملية الشراء والبيع غامضة وصعبة في بعض الأحيان حتى أنني أكف عن المحاولة وأتراجع عن الشراء . وفي كثير من الأحيان تجد أن هذه الصعوبات تتلخص إما في بطء الموقع ، أو سوء تصميمه أو صعوبة الحصول على معلومات عن المنتج .. الخ .
وفي هذا البحث سنتعرض لبعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها عند تصميم مواقع الإنترنت للتجارة الإلكترونية .
* محرك بحث جيد :
التسوق عبر الإنترنت يختلف عن التسوق التقليدي بعدة طرق ، لكن أحد الاختلافات الرئيسية هي عدم توفر القدرة للمشترين من خلال الويب ليتجولوا في متجرك الإلكتروني وينظروا إلى ما تعرضه . ففي المعارض الحقيقية يمكنك أن تتجول بسرعة لتعثر على الرف الذي يحتوي على السلعة التي تريدها بالضبط وبالطبع في عالم الإنترنت ومتاجر الإنترنت يمكن للمستخدم المدمن أن يبحث في متجرك صفحة تلو الأخرى بحثا عما يريد ، ولكن هذا غير عملي لمعظم المستخدمين .
وبدلا من ذلك فإن المشترين على الإنترنت يستخدمون أدوات البحث المتوفرة ضمن الموقع للعثور على المنتجات التي يريدونها وفي محركات البحث الجيدة فإنك تكتب كلمة أو عبارة مرتبطة بما تبحث عنه لتحصل على قائمة بالمنتجات التي تريدها – ومثل أي موظف مبيعات في متجر حقيقي ، فإن البائع الجيد يأخذك مباشرة إلى ما تريده والبائع السيئ يضيع وقتك دون أن يقدم لك ما تريده .
وللأسف فإن العديد من مواقع الإنترنت التي زرتها تستخدم محركات بحث لا تقدم لك ما تريده ، وعوضا عن ذلك تقوم بالإصرار على كتابة الكلمات المفتاحية بشكلها الصحيح إضافة إلى أنه لا يمكنها استخدام العبارات المكتوبة بلغة بشرية مفهومة لتقدم لك ما تبحث عنه بل تقدم قوائم طويلة بما لا تريده .
ولتتجنب حدوث مثل هذه المشاكل في موقعك استثمر بعض الوقت لتزويده بأدوات جيدة للمساعدة في عملية البيع ، وأقل ما يمكنك فعله إذا لم تكن تملك الموارد لعمل ذلك هو مراقبة الكيفية التي يستخدم بها الزوار محرك البحث الذي توفره لهم وحاول أن تتعاطف مع المصاعب التي يواجهونها . اجعل محرك البحث الذي تستخدمه يسجل جميع الطلبات التي تصله خلال اليوم واكتشف الأمور التي يبحث عنها عملاؤك ، فربما وجدت نمطا معينا في عملية البحث يمكنك استغلاله لتصميم موقعك بحيث يجد عملاؤك غايتهم بشكل أفضل على موقعك .
* سلة التسوق الفعالة :
معظم مواقع التسوق على الإنترنت تقوم باستخدام أسلوب سلة التسوق وهي وسيلة لتجميع كل ما تشتريه في نقطة بحيث يمكنك الدفع والحصول على ما تريده دفعة واحدة في النهاية .
وفي الحياة العملية فإن سلال التسوق سهلة الاستعمال . وإذا أردت أن تتابع مشترياتك فإنك تنظر في السلة . ولكن على الإنترنت فإن العديد من مواقع الإنترنت تجعل من الصعب إدارة سلال التسوق . ويجب أن تعلم أن المشتري على الإنترنت يريد أن يمتلك القدرة لينظر بداخل سلته ليرى ما بها ويقوم بتعديل محتوياتها متى يريد ، وإذا كانت هذه العملية صعبة فإن المشتري قد يحجم عن الشراء .
والسؤال الآن هو لم لا تقوم مواقع التجارة الإلكترونية مثلا بتقسيم شاشة الشراء إلى أقسام أو إطارات الأول يحتوي على ما تريد شراءه والثاني يتكون من محتويات الشاشة الحالية ووضع سلة التسوق لديك ؟
وفي معظم المواقع التي أقوم بالشراء منها فإن القدرة على النظر في سلة التسوق تتاح إما قبل الخروج من الموقع وإنهاء عملية الشراء أو تتطلب زيارة صفحات خاصة لا تعيدك إلى النقطة التي انطلقت منها ، وخلال الوقت الذي أضيعه في النظر إلى محتويات سلتي أكون قد نسيت ما كنت أريد شراءه من الصفحات السابقة . وفي أحيان أخرى كثيرة أخاف من أن تفقد سلة التسوق قد يؤدي إلى تفريغها أو إتمام عملية الشراء قبل أن أريد أنا حدوث ذلك .
وأفضل السيناريوهات للتسوق هو أن تكون سلتك دوما مرئية ، وقادرة على متابعة مشترياتك بشكل ديناميكي ، وتعرض القيمة الكلية لمشترياتك . وإذا لم تكن هذه المعلومات متوفرة دوما بشكل واضح ، فإن سلتك يجب أن تكون بعيدة عنك بنقرة ماوس واحدة ، بحيث يمكنك بنقرة واحدة أيضا العودة إلى النقطة التي جئت منها .
وفي عالم التجارة الحقيقية ، ولو اتبعت مراكز التسوق القاعدة التي تستخدمها مواقع الإنترنت حاليا ، فإن الأمر سيكون كما لو أنك كنت تترك سلة تسوقك بجانب صندوق الحساب بحيث تقوم بالانتقال ما بين الرف والصندوق بحثا عن بضاعتك لوضعها في هذه السلة الجالسة أمام صندوق الدفع ، وهذه العملية ستكون مملة للغاية وغير عملية لو استخدمت في المتاجر العادية كما هو الأمر في المتاجر الإلكترونية .
* تغييرات سهلة :
تأمل موقعك وأجب على السؤال التالي بصراحة هل تضع زبائنك في مثل هذه التجربة البائسة ؟ قيم سلة التسوق الخاصة بك ما هي صعوبة إضافة وحذف السلع منها ؟
في العديد من المواقع لا تكون عملية حذف سلعة من سلة التسوق واضحة والسبب في ذلك هو أن العديد من مصممي المواقع يفكرون كمبرمجين فيتوقعون من كل مستخدم يزور الموقع أن يضع صفر في خانة كمية السلعة التي اشتراها كي يحذفها من سلة التسوق ، إذا كنت تصمم موقعا للتجارة الإلكترونية فيجب أن تعلم أن البشر لا يستخدمون الرقم صفر عند الشراء والبيع فعندما تذهب إلى مركز تجاري لتقوم بشراء غرض ما فإنك كلا تقول أريد شراء كمية صفر من الخضار عندما تريد التراجع عن كيلو الخضار الذي اشتريته .
لذلك عند تصميم موقع تجاري اجعل من السهل للمشتري التراجع عما اشتراه بإعادته إلى رف افتراضي ، واجعل الزر أو الأيقونة التي تقوم بعمل ذلك واضحة للمستخدم بوضعها في مكان بارز من الصفحة .
* استمرارية الاتصال مع المشتري :
في معظم مواقع التجارة الإلكترونية فإن استلام نقود المشتري تعتبر نهاية العلاقة بين المشتري والموقع ، وفي عالم التجارة التقليدية فإننا نعلم أن إتمام عملية الشراء ليست نهاية القصة فالمشتري قد يغير رأيه ، أو قد تضيع الطرود في البريد أو قد ترجع صكوك الدفع ، لذلك يجب على موقعك التجاري أن يمنح المشترين طريقة للاتصال معك بعد انتهاء عملية البيع والشراء .
ومن أهم الأمور التي يجب أن توفرها في موقعك الإلكتروني هي تمكين المشتري من متابعة وضعية طلبيته ، ما يريده المستهلك بسيط ، بعد انتهاء عملية الشراء زوده برقم لطلبيته ليستخدم للاستعلام عن وضع ما اشتراه .
هل هناك عوائق في إرسال الطلبية ؟ هل ما طلبته غير موجود ؟ هل تمت عملية الشحن ، وما هو رقم الطرد إذا حصل ذلك ؟ ما هو المبلغ الذي دفعته على بطاقة الائتمان ؟ جميع هذه الأسئلة من السهل الإجابة عليها ، لكن للأسف فإن العديد من المواقع لا تفعل ذلك .
بالطبع الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب وجود برمجيات تدمج ما بين نظام أخذ الطلبيات على الموقع ونظم إدارة المخزون والمحاسبة في مؤسستك ويتوفر في منطقة الشرق الأوسط العديد من المزودين الذين يمكنهم إمدادك بمثل هذه الحلول مثل مؤسسة البحار السبعة أو اليوسف العالمية ( www.14m.com ) أو غريت بلينز سوفتوير ( www.greatpiains.com ) ولكن إذا لم تكن تريد الاستثمار بمثل هذه التقنيات – وهي ليست مكلفة إذا ما أخذنا العوائد بعين الاعتبار – فإنك يجب على الأقل أن تقدم للمشتري عنوان بريدي إلكتروني للشخص المسئول عن خدمة العملاء في مؤسستك واحرص تماما على أن يقوم هذا الشخص بالرد على الاستفسارات المرسلة لأن إهمالك في هذه الناحية قد يعني عدم عودة هذا المشتري إلى موقعك .
* سهولة عملية التصفح :
عادة يعتقد مصممي المواقع أنهم يعرفون المسار الذي سيسلكه الزائر على موقعهم ويقومون بتزويده بالأدوات التي تأخذه إلى هذه الوجهة ، وفي الواقع فإن ما يحصل هو أن المستخدمين يهيمون ويتجولون ضمن مواقع الإنترنت ، وعادة ما يقومون بالدخول إلى موقعك من صفحة مطمورة في أعماق الموقع ، أو بالأحرى يدخلون من الشباك وليس من الباب وفي هذه الحالة اسأل نفسك ، هل يمكن للمستخدمين الذين يدخلون من الشباك أن يجدوا الباب أو صفحتك الرئيسية ، أو صفحة الشراء أو صفحة التسجيل ومن الأمثلة على ذلك هو أنني أقوم بالدخول إلى موقع أمازون عادة ليس من الباب الرئيسي ، بل من خلال وصلة إلى كتاب يقومون ببيعه وعندما أدخل هناك فإنني أتمكن من التجوال كما أريد والعثور على مواد أخرى متعلقة بما أريده .
إذا وباختصار ، عندما تقوم بتصميم موقع للتجارة الإلكترونية توقع ما هو غير المتوقع ، قم بدعم أنماط وطرق التسوق المستخدمة في عالم التجارة التقليدية ، ووفر للزبون خدمة ممتازة أو القدرة على النفاذ إلى خدمات ممتازة ضمن كل صفحة من صفحات موقعك ، وستكون النتيجة النهائية هي رضا العملاء عليك ، ونجاحك في عالم التجارة الإلكترونية .
عندما بدأت بارتياد الإنترنت في عام 1990 كانت التجارة الإلكترونية تعني وجود رسائل على قوائم البريد الإلكتروني من أشخاص يريدون بيع سيارة أو منزل . وكان الراغبون بالشراء يتصلون بهؤلاء الأشخاص ويتفاوضون على السلعة محل النقاش .
وعندما أصبحت الإنترنت بشكلها الحالي كانت أول تجاربي مع التجارة الإلكترونية هي شراء كمبيوتر كفي من طراز سايون ، وحصلت عليه بنصف التكلفة التي كانت متاحة في الأسواق العربية . ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن الشراء عن طريق الإنترنت ، فخلال العام الماضي قمت بشراء الملابس ،وأقراص الموسيقى المدمجة والكتب وأفلام الفيديو وحتى برمجيات الكومبيوتر التي لا تتوفر في منطقتنا العربية .
وللحقيقة فإنني أريد شراء المزيد من خلال الإنترنت ، لكن العديد من المواقع الموجودة حالياً تجعل عملية الشراء والبيع غامضة وصعبة في بعض الأحيان حتى أنني أكف عن المحاولة وأتراجع عن الشراء . وفي كثير من الأحيان تجد أن هذه الصعوبات تتلخص إما في بطء الموقع ، أو سوء تصميمه أو صعوبة الحصول على معلومات عن المنتج .. الخ .
وفي هذا البحث سنتعرض لبعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها عند تصميم مواقع الإنترنت للتجارة الإلكترونية .
* محرك بحث جيد :
التسوق عبر الإنترنت يختلف عن التسوق التقليدي بعدة طرق ، لكن أحد الاختلافات الرئيسية هي عدم توفر القدرة للمشترين من خلال الويب ليتجولوا في متجرك الإلكتروني وينظروا إلى ما تعرضه . ففي المعارض الحقيقية يمكنك أن تتجول بسرعة لتعثر على الرف الذي يحتوي على السلعة التي تريدها بالضبط وبالطبع في عالم الإنترنت ومتاجر الإنترنت يمكن للمستخدم المدمن أن يبحث في متجرك صفحة تلو الأخرى بحثا عما يريد ، ولكن هذا غير عملي لمعظم المستخدمين .
وبدلا من ذلك فإن المشترين على الإنترنت يستخدمون أدوات البحث المتوفرة ضمن الموقع للعثور على المنتجات التي يريدونها وفي محركات البحث الجيدة فإنك تكتب كلمة أو عبارة مرتبطة بما تبحث عنه لتحصل على قائمة بالمنتجات التي تريدها – ومثل أي موظف مبيعات في متجر حقيقي ، فإن البائع الجيد يأخذك مباشرة إلى ما تريده والبائع السيئ يضيع وقتك دون أن يقدم لك ما تريده .
وللأسف فإن العديد من مواقع الإنترنت التي زرتها تستخدم محركات بحث لا تقدم لك ما تريده ، وعوضا عن ذلك تقوم بالإصرار على كتابة الكلمات المفتاحية بشكلها الصحيح إضافة إلى أنه لا يمكنها استخدام العبارات المكتوبة بلغة بشرية مفهومة لتقدم لك ما تبحث عنه بل تقدم قوائم طويلة بما لا تريده .
ولتتجنب حدوث مثل هذه المشاكل في موقعك استثمر بعض الوقت لتزويده بأدوات جيدة للمساعدة في عملية البيع ، وأقل ما يمكنك فعله إذا لم تكن تملك الموارد لعمل ذلك هو مراقبة الكيفية التي يستخدم بها الزوار محرك البحث الذي توفره لهم وحاول أن تتعاطف مع المصاعب التي يواجهونها . اجعل محرك البحث الذي تستخدمه يسجل جميع الطلبات التي تصله خلال اليوم واكتشف الأمور التي يبحث عنها عملاؤك ، فربما وجدت نمطا معينا في عملية البحث يمكنك استغلاله لتصميم موقعك بحيث يجد عملاؤك غايتهم بشكل أفضل على موقعك .
* سلة التسوق الفعالة :
معظم مواقع التسوق على الإنترنت تقوم باستخدام أسلوب سلة التسوق وهي وسيلة لتجميع كل ما تشتريه في نقطة بحيث يمكنك الدفع والحصول على ما تريده دفعة واحدة في النهاية .
وفي الحياة العملية فإن سلال التسوق سهلة الاستعمال . وإذا أردت أن تتابع مشترياتك فإنك تنظر في السلة . ولكن على الإنترنت فإن العديد من مواقع الإنترنت تجعل من الصعب إدارة سلال التسوق . ويجب أن تعلم أن المشتري على الإنترنت يريد أن يمتلك القدرة لينظر بداخل سلته ليرى ما بها ويقوم بتعديل محتوياتها متى يريد ، وإذا كانت هذه العملية صعبة فإن المشتري قد يحجم عن الشراء .
والسؤال الآن هو لم لا تقوم مواقع التجارة الإلكترونية مثلا بتقسيم شاشة الشراء إلى أقسام أو إطارات الأول يحتوي على ما تريد شراءه والثاني يتكون من محتويات الشاشة الحالية ووضع سلة التسوق لديك ؟
وفي معظم المواقع التي أقوم بالشراء منها فإن القدرة على النظر في سلة التسوق تتاح إما قبل الخروج من الموقع وإنهاء عملية الشراء أو تتطلب زيارة صفحات خاصة لا تعيدك إلى النقطة التي انطلقت منها ، وخلال الوقت الذي أضيعه في النظر إلى محتويات سلتي أكون قد نسيت ما كنت أريد شراءه من الصفحات السابقة . وفي أحيان أخرى كثيرة أخاف من أن تفقد سلة التسوق قد يؤدي إلى تفريغها أو إتمام عملية الشراء قبل أن أريد أنا حدوث ذلك .
وأفضل السيناريوهات للتسوق هو أن تكون سلتك دوما مرئية ، وقادرة على متابعة مشترياتك بشكل ديناميكي ، وتعرض القيمة الكلية لمشترياتك . وإذا لم تكن هذه المعلومات متوفرة دوما بشكل واضح ، فإن سلتك يجب أن تكون بعيدة عنك بنقرة ماوس واحدة ، بحيث يمكنك بنقرة واحدة أيضا العودة إلى النقطة التي جئت منها .
وفي عالم التجارة الحقيقية ، ولو اتبعت مراكز التسوق القاعدة التي تستخدمها مواقع الإنترنت حاليا ، فإن الأمر سيكون كما لو أنك كنت تترك سلة تسوقك بجانب صندوق الحساب بحيث تقوم بالانتقال ما بين الرف والصندوق بحثا عن بضاعتك لوضعها في هذه السلة الجالسة أمام صندوق الدفع ، وهذه العملية ستكون مملة للغاية وغير عملية لو استخدمت في المتاجر العادية كما هو الأمر في المتاجر الإلكترونية .
* تغييرات سهلة :
تأمل موقعك وأجب على السؤال التالي بصراحة هل تضع زبائنك في مثل هذه التجربة البائسة ؟ قيم سلة التسوق الخاصة بك ما هي صعوبة إضافة وحذف السلع منها ؟
في العديد من المواقع لا تكون عملية حذف سلعة من سلة التسوق واضحة والسبب في ذلك هو أن العديد من مصممي المواقع يفكرون كمبرمجين فيتوقعون من كل مستخدم يزور الموقع أن يضع صفر في خانة كمية السلعة التي اشتراها كي يحذفها من سلة التسوق ، إذا كنت تصمم موقعا للتجارة الإلكترونية فيجب أن تعلم أن البشر لا يستخدمون الرقم صفر عند الشراء والبيع فعندما تذهب إلى مركز تجاري لتقوم بشراء غرض ما فإنك كلا تقول أريد شراء كمية صفر من الخضار عندما تريد التراجع عن كيلو الخضار الذي اشتريته .
لذلك عند تصميم موقع تجاري اجعل من السهل للمشتري التراجع عما اشتراه بإعادته إلى رف افتراضي ، واجعل الزر أو الأيقونة التي تقوم بعمل ذلك واضحة للمستخدم بوضعها في مكان بارز من الصفحة .
* استمرارية الاتصال مع المشتري :
في معظم مواقع التجارة الإلكترونية فإن استلام نقود المشتري تعتبر نهاية العلاقة بين المشتري والموقع ، وفي عالم التجارة التقليدية فإننا نعلم أن إتمام عملية الشراء ليست نهاية القصة فالمشتري قد يغير رأيه ، أو قد تضيع الطرود في البريد أو قد ترجع صكوك الدفع ، لذلك يجب على موقعك التجاري أن يمنح المشترين طريقة للاتصال معك بعد انتهاء عملية البيع والشراء .
ومن أهم الأمور التي يجب أن توفرها في موقعك الإلكتروني هي تمكين المشتري من متابعة وضعية طلبيته ، ما يريده المستهلك بسيط ، بعد انتهاء عملية الشراء زوده برقم لطلبيته ليستخدم للاستعلام عن وضع ما اشتراه .
هل هناك عوائق في إرسال الطلبية ؟ هل ما طلبته غير موجود ؟ هل تمت عملية الشحن ، وما هو رقم الطرد إذا حصل ذلك ؟ ما هو المبلغ الذي دفعته على بطاقة الائتمان ؟ جميع هذه الأسئلة من السهل الإجابة عليها ، لكن للأسف فإن العديد من المواقع لا تفعل ذلك .
بالطبع الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب وجود برمجيات تدمج ما بين نظام أخذ الطلبيات على الموقع ونظم إدارة المخزون والمحاسبة في مؤسستك ويتوفر في منطقة الشرق الأوسط العديد من المزودين الذين يمكنهم إمدادك بمثل هذه الحلول مثل مؤسسة البحار السبعة أو اليوسف العالمية ( www.14m.com ) أو غريت بلينز سوفتوير ( www.greatpiains.com ) ولكن إذا لم تكن تريد الاستثمار بمثل هذه التقنيات – وهي ليست مكلفة إذا ما أخذنا العوائد بعين الاعتبار – فإنك يجب على الأقل أن تقدم للمشتري عنوان بريدي إلكتروني للشخص المسئول عن خدمة العملاء في مؤسستك واحرص تماما على أن يقوم هذا الشخص بالرد على الاستفسارات المرسلة لأن إهمالك في هذه الناحية قد يعني عدم عودة هذا المشتري إلى موقعك .
* سهولة عملية التصفح :
عادة يعتقد مصممي المواقع أنهم يعرفون المسار الذي سيسلكه الزائر على موقعهم ويقومون بتزويده بالأدوات التي تأخذه إلى هذه الوجهة ، وفي الواقع فإن ما يحصل هو أن المستخدمين يهيمون ويتجولون ضمن مواقع الإنترنت ، وعادة ما يقومون بالدخول إلى موقعك من صفحة مطمورة في أعماق الموقع ، أو بالأحرى يدخلون من الشباك وليس من الباب وفي هذه الحالة اسأل نفسك ، هل يمكن للمستخدمين الذين يدخلون من الشباك أن يجدوا الباب أو صفحتك الرئيسية ، أو صفحة الشراء أو صفحة التسجيل ومن الأمثلة على ذلك هو أنني أقوم بالدخول إلى موقع أمازون عادة ليس من الباب الرئيسي ، بل من خلال وصلة إلى كتاب يقومون ببيعه وعندما أدخل هناك فإنني أتمكن من التجوال كما أريد والعثور على مواد أخرى متعلقة بما أريده .
إذا وباختصار ، عندما تقوم بتصميم موقع للتجارة الإلكترونية توقع ما هو غير المتوقع ، قم بدعم أنماط وطرق التسوق المستخدمة في عالم التجارة التقليدية ، ووفر للزبون خدمة ممتازة أو القدرة على النفاذ إلى خدمات ممتازة ضمن كل صفحة من صفحات موقعك ، وستكون النتيجة النهائية هي رضا العملاء عليك ، ونجاحك في عالم التجارة الإلكترونية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق