بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 نوفمبر 2013

لا تخلطوا بين التسويق الإلكترونى والتسويق الشبكى

أحمد صبرى: لا تخلطوا بين التسويق الإلكترونى والتسويق الشبكى
عدد القراءات
976
15-8-2013 | 07:26
.
كتب : يوسف ابراهيم
المهندس أحمد صبرى، رئيس مجلس إدارة أكاديمية التسويق الرقمي ومؤسسة IT VISION هو أحد القيادات الرائدة التى تدفع صناعة التسويق الإلكتروني فى مصر عبر إنشاء أكاديمية للتسويق الرقمي مركزها الرئيسى بمصر ولها فروع فى الدول العربية، وأحد أهم أهدافها الرئيسية هو نشر الوعى بأهمية هذا المجال الجديد والواعد بالنسبة للاقتصاد القومى واقتصاديات الشركات والمؤسسات، وقد نجحت هذه الأكاديمية فى عقد ثلاثة مؤتمرات مهمة فى هذا المجال استطاعت خلالها أن تبرز أهمية هذا المجال فى أوساط الشركات على اختلاف تخصصاتها، واستقطاب عدد من الخبراء العالميين والنماذج والمبادرات الرائدة عالميا ومحليا لطرح خبراتها وقصص نجاحاتها على السوق المصرية. حاورته مجلة لغة العصر حول حوادث النصب الأخيرة باسم التسويق والإنترنت، فجاءت آراؤه فى الاتجاه المعاكس تماما لما أثير من لغط حول هذه المسألة أهمها ان التسويق الشبكى هو مجال مهم جدا وأنه أسيء فهمه والتعامل معه على نحو غير سليم، وأن التجارب الناجحة فى التسويق الشبكى تقودها سيدات مصر، ودعانا ألا نخلط بين التسويق الشبكى والتسويق الإلكترونى. وإليكم تفاصيل الحوار: 
يقول المهندس أحمد صبرى أن التسويق الشبكي يعرف أيضا بالتجارة الشبكية أو البيع المباشر، هو النظام الذى تستخدمه بعض الشركات كجزء من استراتيجيتها الشاملة للتسويق. وهو هيكل مصمم لإنشاء قوة في التسويق والمبيعات عن طريق إمكانية الربح للمروجين لمنتجات الشركة من خلال ترويجهم، ليس فقط من خلال المبيعات الشخصية المباشرة، ولكن أيضا بالنسبة للمبيعات من المروجين الآخرين الذين التحقوا بالعمل عن طريقهم، وخلق شبكة من الموزعين والتسلسل الشبكي للمستويات المتعددة للربح في شكل شبكي، وبذلك فإن أى شخص يبيع ذلك المنتج يحصل على هامش للربح، أما التسويق الإلكترونى عبارة عن التسويق عبر القنوات إلكترونية مثل الفيسبوك واليوتيوب وغيرها. وأوضح أن الناس كثيرًا ما تخلط بين الأمرين. ونحن ننادى بنشر التسويق الإلكترونى لأنه قادر على إحداث طفرة فى مصر، نظرا لأنه ينشر المنتج على أعداد كبيرة من الأشخاص بسعر وتكلفة أقل. 
وبالحديث عن أهمية التسويق الإلكترونى بالنسبة للشركات ذكر أن الأهمية الكبرى هى قلة التكلفة ولتوضيح ذلك ذكر مثال على أن المبلغ الذى يتم صرفه على التسويق العادى يمكن صرف ربع ذلك المبلغ فى التسويق الإلكترونى وتحقيق نفس النتائج أن لم تكن أفضل فعلى سبيل المثال إذا تم وضع إعلان أعلى كوبرى أكتوبر ليراه الجميع أثناء المرور، فغالبا ما تكون هناك شريحة معينة مستهدفة من ذلك الإعلان وليس كل من يرى الإعلان، لكن فى المقابل نجد أن التسويق الإلكترونى أيضا قابل للتوجيه من خلال الأنترنت وشبكات التواصل وغيرها، فيمكن استهداف شرائح معينة من الأعمار أو الطبقات الاجتماعية أو التقسيم حسب المهنة أو التقسيم الجغرافى، كما يمكن التقسيم حسب الاهتمامات. كما يتميز التسويق الإلكترونى بسرعة وصول الرسالة الإعلامية على عكس الإعلان التقليدى الذى يستغرق وقتا أطول فى الوصول إلى الجمهور والشرائح المستهدفة، كما أن تكلفة الإعلان التلفزيونى التقليدى مرتفعة جدا ومكلفة، ولكن إعلانات الإنترنت وإعلانات اليوتيوب أرخص وأقل تكلفة، فتكلفة إعلان اليوتيوب قد تصل فى بعض الأوقات إلى 15 قرشًا للمشاهدة الواحدة. كما يضمن ذلك رؤية المشاهد للإعلان، كما أن الإعلان الإلكترونى يمكنك من استهداف أى منطقة فى العالم للشركات التى تصدر منتجاتها وتطمح للعالمية. 
كما يحقق الإعلان الإلكترونى خاصية قياس الفاعلية وتقييم الشركة لمنتجاتها، حيث يمكنك معرفة أى إعلان هو الأكثر تأثيرًا والأكثر تحقيقا لنسبة مبيعات مرتفعة، فغالبا ما يقول رجال الأعمال نحن متأكدون أن 50% من ميزانيتنا مهدرة ولكن لا نستطيع تحديد أى جزء هو المهدر. 
وأضاف أن قنوات التسويق الإلكترونى هى:
1 - الإعلانات. 
2 - الإعلانات من خلال البحث. 
3 - التسويق من خلال شبكات التواصل الاجتماعى. 
4 - التسويق من خلال الموبايل. 
5 - التسويق من خلال البريد الإلكترونى. 
6 - التسويق من خلال المحتوى. 
كما ذكر نقطة مهمة جدا وهى أن التسويق الإلكترونى فى مصر تقوم به أكبر الشركات مع أنه موجه أكثر للشركات الناشئة الصغيرة لتكلفته القليلة. ولكن الشركات الصغيرة لا تعتمد على التسويق الإلكترونى لأنهم يفتقدون المعرفة والخبرة فى التكنولوجيا والأمور التقنية. ويجب توفير التدريب والتعليم المناسبين لهم. 
وحول رؤيته لدور الشركات فى تطوير قدراتها فى مجال التسويق الإلكترونى، قال: إن الشركات تحتاج لوضع رؤية استرتيجية لها فى هذا المجال، ويجب أن يكون التسويق الإلكترونى احد أهم المحاور الرئيسية لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، حيث إن هناك أكثر من 300 شركة فى تصميم الويب فى مصر، وهناك أكثر من 20 ألف متخصص متدربين من وزارة الأتصالات على تقنيات الويب، وهذا العدد الكبير يعتبر ثروة بشرية يمكن استغلالها فى هذا المجال لإحراز فيه ريادة إقليمية ودولية. 
وبالعودة للحديث عن التسويق الشبكى وليس التسويق الإلكترونى، يؤكد أنه مجال أُسيء فهمه والتعامل معه على نحو سليم، وقال: إن هناك تجارب ناجحة فى التسويق الشبكى أغلبها تقودها السيدات فى مصر وأشهرها التسويق الشبكى للموضة ومنتجات التجميل مثل avon، fiancé. 
وحول ما تحتاجه مصر حاليا من هذين النوعين. هل الشبكى أم الإلكترونى؟ أكد أن مصر تحتاج أكثر إلى التسويق الإلكترونى لأن قراراته محددة وتواصله مع الجمهور أعلى وهو قناة وليس نظام وهو إحدى القنوات الرئيسية للتسويق فى العالم، كما أن التسويق الإلكترونى هو الحل الأمثل وسط الأزمات التى تمر بها مصر لسببين: 
1 - لأنه باستخدام التسويق الإلكترونى يمكن رفع العبء قليلا وتخفيض ميزانيات التسويق والدعاية لكل شركة. 
2 - استغلال ذلك النظام الإلكترونى غير المقيد بحدود المكان، فتستطيع الشركات التى تنتج منتجات قابلة للتصدير أن تقوم بعمل دعاية فى الخارج بتكلفة قليلة أيضا، مما سيزيد من صادرات الدوله بشكل عام. 
أما عن ضوابط التسويق الإلكترونى والشبكى، فقد قال إن حماية المستهلك يجب أن تتم فى جميع القنوات مع تفعيل دور جهاز حماية المستهلك، وأضاف أن التشريعات والقوانين الجديدة وقانون التجارة الإلكترونية لا تمس التسويق الإلكترونى

ليست هناك تعليقات: