التجارة الإلكترونية في الوطن العربي.. مستقبل واعد يحتاج إلى وقفة!
الأنترنت اليوم لم يعد وسيلة فقط للحصول على المعلومات أو البحث عنها أو وسيلة للترفيه والتواصل والتراسل، فمنذ تسعينيات القرن الماضي تحول الأنترنت إلى أحد الأدوات الربحية للعديد من المؤسسات والشركات التجارية، الأمر الذي عزز ظهور مفهوم جديد من أنواع التجارة ألا وهو التجارة الإلكترونية عبر الأنترنت وظهور مصطلحات مرتبطة به كالدفع الإلكتروني والتسوق الإلكتروني والشحن عبر الأنترنت حتى أصبحت تلك المفاهيم اليوم عبارة عن علم قائم بحد ذاته في علوم الاقتصاد والتجارة في العالم أجمع نظرا لنجاح هذا النوع الغير تقليدي في العالم بحيث حققت التجارة عائدات مهولة في دول العالم المتقدم.
وبالتالي فإن التجارة الالكترونية ومع نماذج نجاحها في عديد من الدول أعتبرها اليوم هي المستقبل في الوطن العربي وخصوصا مع نمو عدد مستخدمي الأنترنت وانتشار وسائل الدفع الإلكتروني وغيرها من الأمور أدت إلى نمو هذه التجارة في السنوات العشرة الأخيرة وجذب استثمارات لا بأس بها إلى هذا القطاع ومع مستقبل أعتبره بالمستقبل الواعد للتجارة الإلكترونية فإن هذا المستقبل يحتاج إلى وقفة نحلل فيه أبعاد هذا المستقبل والمعوقات التي تواجهها التجارة الإلكترونية والحلول اللازمة لمواجهة تلك الصعاب. بالإضافة إلى عدد من النصائح التي سوف أقدمها للمشاريع الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية.
أرقام مبشرة وظهور خدمات مميزة
نعم ففي العشر سنوات الأخيرة ومع نمو التجارة الإلكترونية في العالم العربي لاحظنا إقبالا لا بأس به من قبل المستخدمين العرب على التسوق عبر الأنترنت وكانت بداية توجه المستخدم العربي إلى مواقع عالمية للتسوق الإلكتروني نظرا لعدم توافر مواقع عربية آنذاك مختصة ببيع المنتجات وشرائها. في السنوات الأخيرة اختلف الحال وأصبحنا نرى عشرات بل مئات من الأسواق الإلكترونية العربية عبر الأنترنت تقدم خدماتها بأسلوب جيد ولا بأس به.
وحسب ما صرح به السيد الياس غانم المدير لشركة «PayPal» في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤتمر «Arab Net»، بأن حجم التجارة الإلكترونية في المنطقة وصل الى 9 مليارات دولار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 15 مليار دولار في حلول عام 2015.
نعم ففي العشر سنوات الأخيرة ومع نمو التجارة الإلكترونية في العالم العربي لاحظنا إقبالا لا بأس به من قبل المستخدمين العرب على التسوق عبر الأنترنت وكانت بداية توجه المستخدم العربي إلى مواقع عالمية للتسوق الإلكتروني نظرا لعدم توافر مواقع عربية آنذاك مختصة ببيع المنتجات وشرائها. في السنوات الأخيرة اختلف الحال وأصبحنا نرى عشرات بل مئات من الأسواق الإلكترونية العربية عبر الأنترنت تقدم خدماتها بأسلوب جيد ولا بأس به.
وحسب ما صرح به السيد الياس غانم المدير لشركة «PayPal» في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤتمر «Arab Net»، بأن حجم التجارة الإلكترونية في المنطقة وصل الى 9 مليارات دولار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 15 مليار دولار في حلول عام 2015.
والجدير بالذكر بأن دخول خدمة «PayPal» إلى المنطقة العربية سوف يسمح بتعزيز مكانة التجارة الإلكترونية وتسهيل التعاملات بين البائع والمشتري في المنطقة العربية.
وفي الجهة المقابلة ظهور خدمة «shop and ship » والمقدمة إلكترونيا عبر شركة ارامكس الرائدة في مجال الشحن سهل ولوج المستخدم العربي للتسوق من مختلف الأسواق الإلكترونية العالمية والحصول على المنتج الذي يرغب به ومتابعة شحنته إلكترونيا لغاية استلامها، وما ميز شركة ارامكس هو طرحها لخدمة الدفع عن الاستلام هذا الأمر ساهم بتعزيز الثقة بين البائع والمشتري وتشجيع المتسوق العربي على التسوق عبر الأنترنت وخصوصا أن العديد من مستخدمين الأنترنت العرب ما زالوا متخوفين من فكرة الدفع إلكترونيا أو عبر البطاقات الائتمانية. وبالتالي أتت هذه الخدمة كحل يعزز الثقة بين البائع والمشتري.
وفي الجهة المقابلة ظهور خدمة «shop and ship » والمقدمة إلكترونيا عبر شركة ارامكس الرائدة في مجال الشحن سهل ولوج المستخدم العربي للتسوق من مختلف الأسواق الإلكترونية العالمية والحصول على المنتج الذي يرغب به ومتابعة شحنته إلكترونيا لغاية استلامها، وما ميز شركة ارامكس هو طرحها لخدمة الدفع عن الاستلام هذا الأمر ساهم بتعزيز الثقة بين البائع والمشتري وتشجيع المتسوق العربي على التسوق عبر الأنترنت وخصوصا أن العديد من مستخدمين الأنترنت العرب ما زالوا متخوفين من فكرة الدفع إلكترونيا أو عبر البطاقات الائتمانية. وبالتالي أتت هذه الخدمة كحل يعزز الثقة بين البائع والمشتري.
بوابات عربية للتسوق الإلكتروني تبحث عن فرص النمو
كما قلت سابقا ففي السنوات الأخيرة شهدنا نموًا في عدد البوابات العربية المختصة بالتسوق الإلكترونية وأصبحنا نرى أسواقًا إلكترونية ناشئة عدد منها أثبت وجوده على الساحة وجذب استثمارات لا بأس بها والبعض الآخر ما زال في طور النمو، والآن السوق الإلكترونية العربية بمجملها ما زالت سوقا ناشئة فوجب على مواقع التسوق الإلكترونية الناشئة في هذا المجال مراعاة ما يلي:
كما قلت سابقا ففي السنوات الأخيرة شهدنا نموًا في عدد البوابات العربية المختصة بالتسوق الإلكترونية وأصبحنا نرى أسواقًا إلكترونية ناشئة عدد منها أثبت وجوده على الساحة وجذب استثمارات لا بأس بها والبعض الآخر ما زال في طور النمو، والآن السوق الإلكترونية العربية بمجملها ما زالت سوقا ناشئة فوجب على مواقع التسوق الإلكترونية الناشئة في هذا المجال مراعاة ما يلي:
1- تعزيز الثقة لزائر الموقع بأن الموقع يقدم خدماته وفق شروط وأحكام القانون وبأنه تابع لشركة مسجلة تجاريا ويجب أن تكون معلومات الاتصال واضحة، هذا الأمر يعزز ثقة المشتري في الموقع الذي يريد الشراء منه.
2- المرونة في الدفع، فقدم مختلف وسائل الدفع قدر الإمكان عبر بطاقات الائتمان أو الدفع الإلكتروني أو عن طريق الحوالات المصرفية السريعة أو الحوالات المصرفية التقليدية أو الدفع عن طريق الاستلام والسبب لأن المستخدم العربي ما زال لم يثق باتباع وسيلة دفع إلكتروني عبر بطاقات الائتمان خوفا منه الوقوع في ضحية الاحتيال أو السرقة على سبيل المثال.
3- التميز بخدمة العملاء وهي من أهم النقاط التي تتجاهلها الكثير من الشركات فالزبون الذي سوف يجد خدمة عملاء سيئة لن يعود للشراء من موقعك مرة أخرى. احرص على توفير نظام إلكتروني مميز يخدم العميل ويجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم وفريق عمل يتلقى الإجابات ويرد عليها بأسلوب مهني احترافي كل هذا سوف يقلص الأخطاء ويعزز الثقة أيضا.
4- السرعة في التعامل من أهم الأمور الواجب توافرها في مواقع التسوق الإلكترونية العربية السرعة في تلقي الطلبية وتغليفها بالشكل المناسب وإرسالها كل هذا سوف يعزز فرصة شراء المستخدم أكثر من مرة فنحن في عصر السرعة.
5- تميز في عروضك ولا تقدم عروضا تقليدية قدم حسومات وخصومات وحقق المصداقية في البيع والجودة في المنتج ..
الانطلاقة رغم كل المصاعب
لا أحد ينكر بأن التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية انطلقت رغم العديد من المصاعب وما زالت ليومنا هذا تواجه العديد من العقبات. يمكن تلخيص معوقات التجارة الإلكترونية الحالية في المنطقة العربية بما يلي:
1- عدم وجود الأطر القانونية والتشريعات اللازمة التي تنظم عمل التجارة الإلكترونية وتضمن حقوق البائع والمشتري عبر الأنترنت وتنظم العلاقة بينهم.
2- وجود التعرفة الجمركية بين الدول العربية بنسب متفاوتة ومرتفعة وهذا أمر يؤدي إلى حصول ارتفاع سعر السلعة المراد شرائها عبر الأنترنت في كثير من الأحيان.
3- قلة الاستثمار وجذب الاستثمارات في الأسواق الإلكترونية الناشئة وهذا أمر أدى الى السير بخطى بطيئة في هذا المجال لعشرات من الأسواق الإلكترونية الناشئة.
4- التمسك في الثقافة التقليدية في الشراء والخوف من الشراء عبر الأنترنت والدفع إلكترونيا في كثير من الأحيان.
2- المرونة في الدفع، فقدم مختلف وسائل الدفع قدر الإمكان عبر بطاقات الائتمان أو الدفع الإلكتروني أو عن طريق الحوالات المصرفية السريعة أو الحوالات المصرفية التقليدية أو الدفع عن طريق الاستلام والسبب لأن المستخدم العربي ما زال لم يثق باتباع وسيلة دفع إلكتروني عبر بطاقات الائتمان خوفا منه الوقوع في ضحية الاحتيال أو السرقة على سبيل المثال.
3- التميز بخدمة العملاء وهي من أهم النقاط التي تتجاهلها الكثير من الشركات فالزبون الذي سوف يجد خدمة عملاء سيئة لن يعود للشراء من موقعك مرة أخرى. احرص على توفير نظام إلكتروني مميز يخدم العميل ويجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم وفريق عمل يتلقى الإجابات ويرد عليها بأسلوب مهني احترافي كل هذا سوف يقلص الأخطاء ويعزز الثقة أيضا.
4- السرعة في التعامل من أهم الأمور الواجب توافرها في مواقع التسوق الإلكترونية العربية السرعة في تلقي الطلبية وتغليفها بالشكل المناسب وإرسالها كل هذا سوف يعزز فرصة شراء المستخدم أكثر من مرة فنحن في عصر السرعة.
5- تميز في عروضك ولا تقدم عروضا تقليدية قدم حسومات وخصومات وحقق المصداقية في البيع والجودة في المنتج ..
الانطلاقة رغم كل المصاعب
لا أحد ينكر بأن التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية انطلقت رغم العديد من المصاعب وما زالت ليومنا هذا تواجه العديد من العقبات. يمكن تلخيص معوقات التجارة الإلكترونية الحالية في المنطقة العربية بما يلي:
1- عدم وجود الأطر القانونية والتشريعات اللازمة التي تنظم عمل التجارة الإلكترونية وتضمن حقوق البائع والمشتري عبر الأنترنت وتنظم العلاقة بينهم.
2- وجود التعرفة الجمركية بين الدول العربية بنسب متفاوتة ومرتفعة وهذا أمر يؤدي إلى حصول ارتفاع سعر السلعة المراد شرائها عبر الأنترنت في كثير من الأحيان.
3- قلة الاستثمار وجذب الاستثمارات في الأسواق الإلكترونية الناشئة وهذا أمر أدى الى السير بخطى بطيئة في هذا المجال لعشرات من الأسواق الإلكترونية الناشئة.
4- التمسك في الثقافة التقليدية في الشراء والخوف من الشراء عبر الأنترنت والدفع إلكترونيا في كثير من الأحيان.
ومع ذلك لا أعتبر تلك المشاكل مشاكل كبيرة بالعكس نسطيع تفاديها وذلك بتعزيز الوعي لدى المستخدم العربي بأهمية التجارة الإلكترونية وبأن هذا الأمر يوفر عليه الوقت والجهد والمال والحصول على منتج بأقل من سعر السوق التقليدي بالإضافة إلى تعزيز الوعي الاستثماري في ضرورة جذب استثمارات خارجية لمثل هذه المشاريع لما لها من أهمية في المستقبل القريب بالإضافة إلى زيادة التعاون بين القطاع الحكومي والخاص نظرا لأهمية هذا القطاع في رفد الاقتصاد الوطني لكل دولة بالعائدات وتوفير فرص العمل وزيادة التعاملات التجارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق