بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

التجارة الإلكترونية ومردودها التنموي والاقتصادي..!


التجارة الإلكترونية ومردودها التنموي والاقتصادي..!
 
 
تاريخ الإضافة:2011-11-26 09:53:25   |   عدد المشاهدات:4738
 

(الكاتب/ م. نبيـل زكار)

لا شك ان التجارة الإلكترونية  تعد من المفاهيم الجديدة في العصر الحديث الذي ينتشر فيه الإنترنت انتشاراً هائلاً .فقد اصبح في امكان المستثمرين ورجال الأعمال بصفة عامة تجنب مشقة السفر للقاء شركائهم وعملائهم وصار بمقدورهم الحد من الوقت والمال للترويج لبضائعهم وعرضها في الأسواق حيث اصبح كل شيء جاهزاً ومتوفراً داخل الاتصالات الإلكترونية . فالنسبة للزبائن فليس عليهم التنقل كثيرا للحصول على ما يريدونه أو الوقوف في طابور أو حتى استخدام النقود التقليدية ، أن هناك تسجيل لنجاح الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية فإنما يعود ذلك لقدرة هذه المنتظمات على العمل والتخطيط المنظم والفعال لأعمالها وأنشطتها الكثيرة والمختلفة حيث تلعب التجارة الإلكترونية دوراً فعلاً بمنهج استطاعت من خلاله بعض المنظمات وتلك التي اعتمدت على الفلسفة التسويقية من خلالها أن تشق طريقها في عالم تسوده المنافسة  الشديدة تضيق فيه الأسواق المحلية حيث أصبح من الممكن على المشاريع ذات الأهداف الطموحة أن توجه أهدافها خارج حدودها الضيقة لضمان البقاء وتحقيق الرقي والنمو في عالمنا هذا كما أن هذه العملية مقبلة على أنماط جديدة وطرق تسويق جديدة بالاتفاقيات الدولية لا تتيح المجال للمنظمات الفاشلة لان تبقي وتستمر حيث ظهرت مفاهيم جديدة كالعولمة وإدارة الجودة  الشاملة و إدارة المواد وتطبيق التقنية من اجل جعل المعاملات التجارية تجري بصورة تلقائية وسريعة وعالية النتائج من اجل تلبية رغبات الشركات والمستهلكين وخفض التكلفة .
وإذا كانت التجارة الإلكترونية هي إدارة أي نشاط تجاري من خلال الشبكات فإن نظم المعلومات التسويقية لها دور في إعطاء هذه الشيكات معلوماتها من خلال كافة الأفراد والتجهيزات والإجراءات والوسائل المصممة لغرض جمع المعلومات وتصنيفها وتحليلها وتقييمها وتوزيعها على مراكز اتخاذ القرار التسويقي التي تحتاج إليها في الوقت المناسب حيث تلعب السجلات الداخلية للمؤسسة والاستخبارات التسويقية بما تحويها من مراكز التوظيف وموظفو المؤسسات ومن لهم علاقة بالمنافسين والتقارير والمعلومات المنشورة جميعها تلعب دوراً فعالاً في توفير معلومات تعتمد عليها التجارة الإلكترونية داخل أي نظام تسويقي كامل في أي مؤسسة محلية أو عالمية .

 

 

إن التجارة الإلكترونية أصبحت تلعب  دورا فعالاً واستطاعت من خلاله بعض المنظمات التي اعتمدت بها على الفلسفة التسويقية أن تشق طريقها في عالم يسوده المنافسة الشديدة وتضيق فيه الأسواق المحلية حيث اصبح من الممكن للمشاريع ذات الأهداف الطموحة أن توجه أنظارها خارج حدودها الضيقة لضمان حقها في البقاء وتحقيق الرقي والنمو والازدهار من خلال تعاملها بالتجارة الإلكترونية وعبر الإنترنت والذي يتيح لرجال الأعمال وعملائهم تجنب المشقة ، حيث أصبح بمقدورهم الحد من ضياع الوقت والمال لترويج بضائعهم وعرضها بالأسواق كونها تعتبر وسيلة تقنية لهذا العصر المتقدم كما تعتبر أيضا عالية النتائج في تلبية رغبات المستهلكين والشركات بسهولة ويسر وأيضا تعتبر وسيلة جديدة للقيام بالعمليات التجارية التي تعتمد المعالجة الإلكترونية ونقل البيانات ونقل النص والصوت والصورة وهذا يتضمن عددا من التقنيات مثل تبادل البيانات الإلكترونية وأجهزة الفاكس والنقود الرقمية والبطاقات الذكية وهي بشكل رئيسي بيع وشراء السلع والخدمات عبر الوسائل الإلكترونية وفي مقدمتها الإنترنت ، ويشهد العالم اليوم تحولات سريعة من عصر التجارة التقليدية إلى عصر التجارة الإلكترونية التي أحدثت ثورة حقيقية في مجال التجارة العالمية ، ولم يتوقع الكثيرون النجاح الباهر الذي أحرزته تقنيات التجارة الإلكترونية ، ولكن الإحصائيات والتوقعات فاقت جميع التصورات ، ويأتي ذلك نتيجة للتطور الهائل في الإنترنت التي ستقوم بإعادة صياغة الاقتصاد العالمي من جديد ولا تقتصر التجارة الإلكترونية على المبادرات التي تتم بين التاجر والمستهلك ، وهو المجال الذي تستحوذ فيه الكتب والاسطوانات المبرمجة وأجهزة وبرامج الكمبيوتر وخدمات السفر وحجز التذاكر والخدمات المالية ، على النصيب الأكبر من هذا القطاع ولكن التقديرات تشير إلى ان المجال الأكثر سرعة في نمو التجارة الإلكترونية والأكثر توقعاً لتحقيق نجاح عاجل وكبير هو العمليات التي تتم بين القطاعات التجارية فيما بينها فالعمليات الإلكترونية التي تكون بين مؤسسة تجارية وأخرى عادة  ما تكون استمراراً للعلاقات التجارية الموجودة  المدعومة بدرجة عالية من الثقة والمعززة بواسطة عقود ثابتة ، وكما ان تطوير أي علاقة ثابتة طويلة الأجل إلى استخدام الوسائل الإلكترونية ليس تحويلا إلى تجارة الإلكترونية فحسب ، وإنما هو في الواقع وسيلة لإحداث وتحقيق مكاسب كبيرة للطرفين من خلال التطبيق لهذه الوسائل تعد العمليات التجارية التي تتم بين نشاطين تجاريين هو المجال الذي يمكن للتجارة الإلكترونية ان تقدم من خلاله مكاسب كبيرة بشكل واضح وذلك عن طريق توحيد إجراءات التوريد ميكنة عملية الشراء وفي التقديم المتميز والأفضل للخدمات المساندة للعملية التجارية ، وكذلك توفير الوقت من خلال الاعتماد على المراسلات الآلية ، والإلغاء التدريجي للتعامل الورقي مما سيؤدي بالتالي إلى تقليل التكاليف المرتبطة بإعداد أوامر الشراء والبيع والتحويل إلى أسلوب الشراء الإلكتروني ولا ننسي فتح مصادر جديدة للتوريد يعطي أصحاب المصانع فرصة للحصول على مواد أولية أقل سعرا وبالتالي تنخفض السعر النهائي  للمستهلك .

إن الهدف الأساس لهذه الدراسة الاقتصادية هو تحديد أهداف التجارة الإلكترونية بشكل دقيق ، حيث تواجهه نشاطات الأعمال على اختلاف أنواعها مشاكل كثيرة في تحديد هدف معين فالمتغيرات الداخلية والخارجية بما فيها من اضطراب في الأسواق يصعب عمليا الجزم بتحقيق الهدف تماما . كون بعض المشروعات  قد تخسر بشكل أو بآخر معتمدة على أمل تعويض خسائرها في المستقبل عندما تكون قد رسخت نفسها وأسست لنفسها صورة في أذهان المستهلك . وبشكل عام يمكن القول أن هناك بعض الأهداف التي تسعي المشروعات لبلوغها أو تعمل باتجاه تحقيقها من خلال ارتباطها بالسياسات التجارية أو الصناعية على مستوي السوق العالمي كما أن الإنترنت يلعب دوراً هاماً في التجارة الإلكترونية .
كما تحاول هذه الدراسة تقديم معلومات جديدة في اطار التجارة الالكترونية، تنير السبيل لكل من يرغب في الدخول في هذا الميدان، نلخصها فيما يلي:
1ـ التعريف بالتجارة الإلكترونية وكيفية التعامل بها من اجل مواكبة العصر الحديث حيث ان السنوات المقبلة ستشهد نمواً كبيراً في حجم هذه التجارة نتيجة عوامل خارجية وداخلية معا ً .
2ـ توفير الجهد والوقت في العمليات التجارية من خلال التجارة الإلكترونية لأنها قد تكون الوسيلة الأفضل على الإطلاق والحل المناسب .
3ـ مساعدة المهتمين في رسم الخطط للإدارات داخل المنظمات.
4ـ تحقيق النمو والازدهار على كافة المستويات.
5ـ المساهمة بفتح أسواق جديدة والعمل على إيصال السلع للمستهلك بالمكان والزمان.
6ـ  تسهيل المعاملات التجارية من خلال تحسين المستوى التقني لتحقيق رغبات المستهلكين والشركات.

كيف نشأت التجارة الإلكترونية؟:

لقد كان مفهوم التسويق في حقبة من الزمن يختصر على عملية بيع وشراء بسيطة تتم بين المنتج والبائع والمشتري في أسواق محددة ،ولم يكن هناك نشاطاً تسويقياً بمعنى الكلمة واستمر الحال على ذلك إلى أن بدأت التجارة بين البلدان عبر البر والبحر واستمر الحال إلى أن قامت الثورة الصناعية منذ ظهور الآلة البخارية وتطور الإنتاج من حيث الكم والنوع وبقي السوق في البداية سوق منتجين على اعتبار العطش من السلع والمنتجات كان موجوداً وظل التسويق من حيث الاهتمام به متواضعاً وكان مفهوم آنذاك بالمفهوم البيعي للتسويق الذي يقتصر على الإعلام وتعريف المستهلك بالسلعة وبالتالي تتم عملية البيع والشراء، ومع مرور الزمن والتطور التكنولوجي والعلمي في حياتنا ظهر الإنتاج الكبير وتحسنت نوعيته وظهرت المنافسة بين المنظمات في جميع بلدان العالم وخاصة بعد تطور الاتصالات والنقل السريع في هذه الظروف أصبح السوق في معظم بلدان العالم سوق مستهلك حيث أصبح عرض المنتجات أكبر من الطلب عليها فالمستهلك الذي يريد شراء سيارة أصبح أمامه عشرات البدائل والشركات المنتجة جميعها تحاول كسب أكبر حصة أو نسبة من السوق.

مفهوم التجارة الإلكترونية:


لم يتبلور حتى الآن مفهوم نهائي للتعاملات التجارية التي تتم عبر الإنترنت والتي تدعى حالياً بالتجارة الإلكترونية ، ويلاحظ إن العالم يشهد كل يوم تطورات جديدة تضاف إلى شكل ومضمون المفهوم الحالي للتجارة الإلكترونية، وقد يؤدي تبني أحد اللاعبين الكبار في سوق تقنيات المعلومات لأحد المفاهيم الجدية مستقبلاً إلى إبطال استخدام هذا الاسم وإحلال اسم جديد محله، وحتى هذا المفهوم الحالي للتجارة الإلكترونية ما زال غامضاً بعض الشيء على الرغم من أنه مضى على استخدام تقنيات هذه التجارة عدة سنوات وعلى الرغم من الانتشار الهائل الذي تشهده الأعمال التجارية عبر الإنترنت ما زالت تظهر يومياً مفاهيم موازنة جديدة مثل التسوق الإلكتروني، ومقدمي خدمات التطبيقات، والأعمال المصرفية عبر الإنترنت وغيرها من المفاهيم ، ويوجد ارتباط وثيق بين هذه المسميات إذ تدخل جميعاً تحت مظلة التجارة الإلكترونية بحيث يصعب إعطاء تعريف أحدهما من دون الإشارة إلى الآخر ( [1] ) ، والتجارة الإلكترونية بصفة أساسية "هي إدارة أي نشاط تجاري من خلال الشبكات" وقد يعني هذا بصفة عامة "شبكة من أجهزة الكمبيوتر المتصلة ببعضها البعض، ويكون هذا الاتصال بين تلك الأجهزة من خلال شبكة تسمى "الإنترنت" ( [2] ) .

لقد اشتقت لفظة التجارة الإلكترونية في اللغة الإنجليزية من (Electronic commerce) ويقصد بها عملية حوسبة التجارة، أي استخدام تكنولوجيا الحاسوب في العمليات التجارية، أما (I-commerce) فهي
مشتقة من (Internet commerce) أي التجارة عبر الإنترنت، وتعبر التجارة عبر الإنترنت جزء من التجارة الإلكترونية ، ولكن اليوم اعتاد العالم على استخدام اللفظيين بطريقة تبادلية بسبب أن معظم نشاطات التجارة الإلكترونية يتم عبر الإنترنت.
وبالنسبة  لتعريف التجارة الإلكترونية، فان أكثر التعريفات شيوعاً للتجارة الإلكترونية هو تعريف منظمة التجارة العالمية لها ومؤداه: أنها تنفيذ بعض أو كل العمليات التجارية في السلع والخدمات عبر شبكة الإنترنت والشبكات التجارية العالمية الأخرى ، أي باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وهي وسيلة سريعة وسهلة لإبرام الصفقات التجارية الإلكترونية، سواء كانت التجارة في السلع والخدمات أم في المعلومات وبرامج الكمبيوتر.
وبالإضافة الى ذلك هناك تعريفات أخرى للتجارة الإلكترونية نذكر منها:
1ـ بأنها نظام يتيح عبر الإنترنت حركات بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات.
2ـ بأنها نوع من عمليات البيع والشراء ما بين المستهلكين والمنتجين أو بين الشركات بعضهم وبعض باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
3ـ أنها أداء العملية التجارية بين الشركاء التجاريين باستخدام تكنولوجيا معلومات متطورة بغرض رفع كفاءة وفاعلية الأداء.
4ـ بأنها استخدام تكنولوجيا المعلومات لإيجاد الروابط الفعالة بين الشركاء في التجارة.
5ـ بأنها منهج حديث في الأعمال موجه إلى السلع والخدمات وسرعة الأداء ويشمل استخدام شبكة الاتصال في البحث والاسترجاع للمعلومات لدعم اتخاذ قرار الأفراد والمنظمات.
6ـ بأنها  شكل من أشكال التبادل التجاري باستخدام شبكة الاتصالات بين الشركات بعضها وبعض الشركات وعملائها أو بين الشركات والإدارة العامة.
7ـ بأنها  مزيج من التكنولوجيا والخدمات للإسراع بأداء التبادل التجاري وإيجاد آلية لتبادل المعلومات داخل الشركة وبين الشركة والشركات الأخرى والشركة والعملاء (بيع وشراء).
أقسام التجارة الإلكترونية:
اذا كان  تعريف  التجارة الإلكترونية بأنها ممارسة جميع الأعمال التجارية عبر الإنترنت فانه  من الممكن ان نستنتج بأنه لكل عملية تجارية تتم بالطرق التقليدية هناك مقابل لها في التجارة الإلكترونية،ومن هنا يمكن تقسيم نشاطات التجارة الإلكترونية بشكلها الحالي إلى أقسام منها ما هو رئيسي ومنها ما هو ثانوي.
أولاً: الأقسام الرئيسية:
تقسم التجارة الالكترونية الى قسمين رئيسيين هما:
1ـ تجارة الأعمال مع المستهلكين:
 ويطلق عليها أيضاً اسم التسوق الإلكتروني وتتوجه نحو المستهلك حيث تكون العلاقة بين المستهلك كفرد والبائع علاقة مباشرة يتم من خلالها تسويق السلعة ويقوم المستهلك بالبحث عنها ومقارنة المواصفات والأسعار مع المواقع الأخرى.
وتنتهي هذه العملية عادة بتسجيل طلب الشراء والقيام بدفع مقدماً عبر الشبكة كامل المبلغ أو جزء منه من خلال بطاقة الائتمان في الغالب وتقوم الجهة البائعة بتوصيل البضاعة عبر وسطاء الشحن لعنوان المستهلك، وتشير اتجاهات التجارة الإلكترونية في هذا النوع تبعاً لدراسات تحليلية إلى أن (4%) من العرب تعاملوا بهذا النوع مقابل (25%) في الولايات المتحدة تعاملوا مع إجمالي المتعاملين مع التجارة الإلكترونية.
- تجارة الأعمال مع الأعمال: يتم من خلال هذا النوع من التجارة الإلكترونية مكننة الأعمال بين الشركات التي تتعامل مع بعضها البعض وهنا تختلف أساليب التعامل عن تجارة المستهلك حيث أن التعامل بين الشركات يتجاوز عملية البيع والشراء المباشر، وتتم هذه التعاملات من خلال الاتصال بالشركة أو المؤسسة من خلال احتياطات أمان تتمثل في كلمات سر للدخول وعناوين ويب خاصة، وهذا النوع من التجارة ناجح جداً، بدأ في الآونة الأخيرة يطغى على ساحة التجارة الإلكترونية حيث تفيد الإحصاءات أن التجارة الموجهة بين التجار تفوق التجارة الموجهة نحو الأفراد بعشرة أضعاف على الأقل، هذه الإحصاءات قامت بها (Abderdeen Group) كما يتوقع لهذه الفئة أن تشهد نمواً مركباً بمعدل 42% في السنوات القادمة نتيجة لإحصاءات (Yankee Group) ، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي راس مال التجارة الموجهة بين التجار عام 2006 ما مقداره 13.41 مليار دولار، وهذه إحصاءات(Gartener Group).

ليست هناك تعليقات: