بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

°l||l°التجارة الالكترونية . لاعب واعد في خارطةالاقتصادالعالميl||l°

 
  °l||l°التجارة الالكترونية . لاعب واعد في خارطةالاقتصادالعالميl||l°

وفاء المهنا
عندما يصل الإنفاق العالمي على التجارة الالكترونية العام الماضي إلى 680 مليار دولار بارتفاع بما يقارب 19 في المائة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك حسب ما ورد في تقارير"جي بي مورقان J.P Morgan" فإن هذا مؤشر قوي على أهمية هذا النوع من التجارة كلاعب واعد في الاقتصاد العالمي، فقد صاحب هذا الارتفاع في إجمالي حجم التجارة الالكترونية ارتفاع في عدد المتسوقين إلكترونيا حول العالم إلى ما يقارب 38 في المائة بمعدل عملية شرائية واحدة في الشهر كحد أدنى لكل متسوق ، وفي المقابل قل عدد الأشخاص الذين لا يستخدمون التسوق الالكتروني من نحو 20 في المائة عام 2007 إلى 12 في المائة فقط عام 2010.

وفي المملكة انفق السعوديون 3 مليار دولار على شراء منتجات وسلع إلكترونياً حسب ما ورد في الدراسة التي نشرتها مجموعة المرشدين العرب يناير الماضي، ونظراً لعدم وجود إحصائية توضح إجمالي نصيب المتاجر الالكترونية المحلية من هذه الكعكة تبقى التقديرات المنتشرة غير دقيقة 100 بالمئة.

وبناء على ما سبق نجد أن التجارة الالكترونية تنمو بشكل حيوي فبين الفينة والاخرى تظهر أنواع واستخدامات جديدة ومتعددة لا يتسع المجال لحصرها، لذا سأقدم نظرة سريعة على أهم وأبرز الأنواع . ولكن قبل الدخول في أنواعها أود أن أنوه إلى أن التجارة الالكترونية (لا تقتصر على الشركات التي ينحصر نشاطها التجاري على التعاملات الكترونية فقط دون أن يكون لها منشآت يقصدها الزبائن ومنها على سبيل المثال موقع أمازون الشهير لبيع الكتب ، بل تشمل أيضا الشركات التجارية التي تجمع بين النشاط التجاري الإلكتروني والنشاط التجاري التقليدي المتمثل في البيع في المحلات، كبعض محلات الأجهزة الالكترونية مثل شركة (أبل) التي لها محلات منتشرة حول العالم وفي نفس الوقت لها متاجر الكترونية.

ولنبدأ بأكثر أنواع التجارة الالكترونية تداولا وهي التعاملات التي تتم بين التاجر والمستهلك Business to Customer ويرمز إليها اختصاراً "B2C" وفيها يعرض التاجر منتجاته عبر موقع على الانترنت "المتجر الالكتروني" وفيه يستعرض المستهلك المنتجات ويختار ما يناسبه بنقرة زر ويتطلب إتمام عملية الشراء على المستهلك تسجيل بياناته في الموقع كعميل ومن ثم اختيار المنتجات التي يرغب بشرائها لتصله على عنوانه البريدي حسب الوقت المحدد، ويلقى هذا النوع من التجارة الالكترونية رواجا كبيرا في السعودية حيث كشفت دراسة لمجموعة المرشدين العرب أن حوالي 39 ٪ من مستخدمي الانترنت البالغين الذين يقدر عددهم بنحو 3.1 مليون شخص قاموا بشراء منتجات ودفع تكاليف الخدمات عبر الإنترنت.

ومن أشهر المواقع العالمية التي تعتمد على هذا النوع من التجارة الالكترونية موقع "أمازون" بينما محلياً هناك أكثر من موقع للسلع الالكترونية لا يمكن حصرها منها على سبيل المثال موقع أي مول التابع لمؤسسة البريد السعودي.

وأحدث أنواع التجارة نسبيا هي التعاملات التجارية التي تتم بين مستهلك ومستهلك C2C "Customer to Customer" ومن أفضل الأمثلة على هذا النوع موقع "أي بي Ebay" حيث يقوم المستهلك العادي بعرض منتجاته في الموقع وتتم المزايدة عليها من قبل المتصفحين وعند الوصول للسعر الذي يرضى البائع تتم عملية البيع مباشرة دون تدخل من أي طرف خارجي.

أما أكثر أنواع التجارة الالكترونية جنياً للأرباح ورواجاً في الوقت الحالي هي معاملات التجارة الالكترونية التي تتم من تاجر لتاجر Business to Business"B2B" وذلك لعدة أسباب منها أن التعاملات بين المنشئات التجارية تكون مبنية على معرفة مسبقة بين الطرفين بعكس النوع الأول الذي يكون المستهلك غير معروف للتاجر.

ولا تقتصر التجارة الالكترونية على الأنواع التي ذكرت في هذا المقال فهناك على سبيل المثال الحكومة الإلكترونية بشقيها التعاملات الحكومية الإلكترونية مع التجار والشركات G2B Government to Business"" والتعاملات الحكومية. الموجهة للمستهلك G2C Government to Customer"" والتعليم الالكتروني"E-Learning" يقع أيضاً ضمن أنواع التجارة الالكترونية وكذلك التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية "M-Commerce" وغيرها سنغطيها بتوسع في مقالات قادمة
.

تحياتي وتقديري للجميع


((أختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه ))

ليست هناك تعليقات: