مفاهيم وطرق التسويق الإلكتروني
لو فكرت في أن تبدأ نشاطاً تجارياً تقليدياً وتوفرت لديك الظروف المناسبة لذلك فإن الدعامات الرئيسية الثلاث التي سيرتكز عليها هذا المشروع ستكون على النحو التالي:
السلعة أو الخدمة التي ستقوم بتسويقها ومن ثم بيعها بعد دراسة مدى إحتياج السوق لها.
آليات تسويق هذه الخدمة أو السلعة وطرق الحصول على أكبر عدد ممكن من الزبائن.
كيفية المحافظة على النجاح الذي تحققه وإمكانية التطوير والتوسع.
إلى جانب هذه المكونات الرئيسية سيكون هناك بالتأكيد مجموعة من العوامل الأخرى مثل إختيار المكان المناسب لهذا النشاط التجاري وتوفير رأس المال الكافي وغير ذلك من الإجراءات الضرورية التي تأخذ حيزاً كبيراً من الحساب والدرس والتفكير عند التخطيط لبدء أي مشروع تجاري.
مع تطور الإنترنت تحول العالم إلى قرية صغيرة وصار في الإمكان تجاوز الحدود والتسويق بيسر وسهولة لشريحة أعرض من الجمهور فقط بضغطة زر.[center]
لن نستطيع القول أن التسويق إلكترونياً لأي سلعة ما عبر شبكة الإنترنت يختلف إلى حد كبير عن التسويق التقليدي قكل المكونات التي سبق ذكرها هي عناصر أساسية للنجاح في التسويق لإي منتج أو خدمة إلكترونيا إلى حد ما والإختلاف بين المجالين (التقليدي والإلكتروني) يكمن في الشكل والإسلوب التي تتم به عملية التنفيذ.
يقدم هذا المقال دراسة مبدئية عن التسويق الإلكتروني في أحد أشكاله وهو التسويق عبر شبكة الإنترنت وطرقه المختلفة والمتطلبات الهامة والضرورية من وجهة نظري لبناء المحل الإلكتروني، ويستعرض في شيئ من الإيجاز مراحل بناء هذا المحل والخطوات الواجب القيام بها لتحقيق النجاح المرجو من هذا النشاط وهو يفتح بذلك باب النقاش والتعليق ليضع هذه الأمانة على عاتق القراء من أجل خلق صورة أوضح وأكمل لمفهوم التسويق الإلكتروني عربياً.
يتم الإتصال في بيئة التسويق التقليدي بين طرفي العملية التسويقية بصورة مباشرة لتصل الرسالة إلى المتلقي من خلال أساليب المسوق وخبراته أما في بيئة التسويق الإلكتروني فإن عملية الوصول إلى المتلقي تتم من خلال وسائط إلكترونية لتصبح هي الواجهة التي يتم من خلالها عملية التلاقي بين المسوق والمسوق إليه.
ملاحظات هامة
للتسويق الإلكتروني Electronic Marketing مفهوم واسع يشمل التسويق من خلال عدة صيغ ووسائط إلكترونية ويعتبر التسويق عبر شبكة الإنترنت eMarketing, Web Marketing, Online Marketing إحداها.
التجارة الإلكترونية تشمل عمليات البيع والشراء عبر إنظمة حاسوبية Computer System أو نظم شبكية مختلفة وتعتبر شبكة الإنترنت إحداها أيضاً.
التسويق من خلال محركات البحث، التسويق الإلكتروني من خلال البريد الإلكتروني، التسويق الفيروسي وغيرها من طرق التسويق هي أدوات المسوق الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت – نقطة البداية
صارت شبكة الإنترنت الآن تحتل حيزاً مهماً من حياتنا اليومية لكونها مصدر من المصادر المهمة للحصول على المعلومة منافسة في ذلك الوسائط التقليدية في نشر الخبر أو المعلومة مثل الجرائد والمجلات والإذاعات المرئية والمسموعة، فإلى جانب إعتبار هذه الشبكة مصدر مهم للمعرفة، أصبح بالإمكان ومع تطور الوسائل التقنية المساعدة في ذلك، أصبح بالإمكان خلق مساحة جديدة يمكن إستثمارها في التسويق لبعض السلع أو الخدمات وما الوسائل المساعدة وتطور الطرق المختلفة الداعمة لعملية التسويق – والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل لاحقاً – إلا جزء ضروري ومكمل للعملية التسويقية تضمن إعتماد هذه الشبكة كوسط فعال ومناسب لهذه العملية.
بيئة التسويق الإلكتروني هي بيئة تعتمد على القياس والتجربة إلى حد كبير وهي بيئة غنية بالأدوات والبرامج التي يمكن للمسوق الإستفادة منها وتشخيص أماكن القوة والضعف في موقعه الإلكتروني أو في نشاطاته التسويقية الأخرى وتصحيح الخطأ في أي من هذه النشاطات للحصول على أفضل النتائج وهذه أحد المزايا التي تتمتع بها البيئة الإلكترونية وما يميزها عن بيئة التسويق التقليدي.
التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت
على إعتبار أن التجارة الإلكترونية تعني عمليات بيع وشراء السلع أو الخدمات من خلال نظم حاسوبية مختلفة مثل شبكة الإنترنت، وعلى إعتبار التميز الذي تحظى به البيئة الرقمية للإنترنت فإننا في حاجة ماسة بالتأكيد إلى وسائل وطرق رقمية أيضاً للترويج لهذه السلع ونشرها على الشبكة بداية من تأسيس المتجر الإلكتروني المتمثل في الموقع الإلكتروني وإنتهاء بقبول طلبات الزبائن الراغبين في شراء هذه السلع أو الخدمات.
في قراءة سريعة لبيئة التسويق الإلكتروني والبيئة التقليدية نجد ذلك التلاقي في المكونات والأفكار بحيث تسيران معاً في خط متواز في حين يكمن الإختلاف في الأسلوب أو الطريقة التي تتم بها عملية التسويق والنشر، ومن هنا إنعكست بعض نماذج التجارة التفليدية ومفاهيمها على التجارة الإلكترونية.
نورد الآن بعضاً من نماذج التجارة الإلكترونية وبإختصار:
(Business-to-Business Model (B2B
ويعتمد هذا النموذج على تبادل الشركات لعلاقات التسويق فيما بينها. يمكن أن نسوق هنا مثال على هذا النوع من التجارة حيث تقوم بعض الشركات مثلاً بتصنيع بطافات العرض أو بطاقات الصوت وتقوم ببيعها لشركات إنتاج أجهزة الحاسوب لتقوم بتجميعها وبيعها لاحقاً.
(Business-to-Consumer Model (B2C
هذا النموذج يعتمد على قيام شركة ما بتوفير منتج أو خدمة معينة لزبائنها أو حرفائها.
(Peer-to-Peer Model (P2P
يعتبر هذا النموذج أقل نماذج التسويق شيوعاً، حيث يقوم الأشخاص بتسويق المنتجات أو الخدمات فيما بينهم.
من الجدير بالذكر أن البداية كانت مع النموذج الثاني (B2C) تلاه النموذج الأول والذي يعتبر أكثر تعقيداً مقارنة بالنماذج الباقية.
إما إذا نظرنا إلى التسويق الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت فإننا نعتبره الأسلوب الإلكتروني الذي يتم به تنفيذ عمليات الإشهار والتسويق على هذه الشبكة من خلال آليات مختلفة، هذه الآليات هي التي تميز التسويق التقليدي عن مرادفه الإلكتروني من خلال إستخدام محركات البحث مثلاً في عملية إشهار المواقع والترويج لها أو إستخدام تقنيات الرسائل الإلكترونية لكسب المزيد من الزبائن وللتعريف بالسلعة إلى غير ذلك من الطريق المعتمدة والمعروفة في عالم التسويق والتي سيأتي ذكرها وشرح خصائصها في مقالات لاحقة.
مزايا التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت
يفتح التسويق الإلكتروني الباب أمام الجميع لولوج عالم التسويق بغض النظر عن إعتبارات العلامة التجارية أو ضرورة كون المنتج سلعة قابلة للشحن والتسليم، إذا بالإضافة إلى السلع والمنتجات ذات الطبيعة المادية والتي يمكن الترويج لها إلكترونياً، فإن البيئة الرقمية لعالم الإنترنت تفتح المجال كذلك لتسويق منتجات من نوع آخر جديد هي المنتجات الرقمية مثل الكتب الإلكترونية و البرمجيات أو أي تطبيقات حاسوبية وخدمية أخرى تجد في عالم التسويق الرقمي بيئة خصبة لها وتشجع على تطويرها ورواجها.
طبيعة شبكة الإنترنت وآليات العمل فيها بالإضافة إلى التطور التقني لأداء الخوادم من حيث توفير أكبر قدر من الأمان والسعة وتطور تقنيات العرض من خلال مجموعة من البرمجيات وكذلك استعمال تقنيات الصورة والصوت والفيديو، كل هذا يمكن أن يساهم في عرض المنتج أو الخدمة بشكل أكثر جاذبية فتزيد معه فرص الترويج والإقبال على المنتج أو الخدمة المسوق لها.
تمتاز كذلك بيئة التسويق على شبكة الإنترنت بكونها بيئة مفتوحة تتلاشى معها حدود الزمان والمكان وبالتالي يمكن توسيع الرقعة الجغرافية لإشهار وتوزيع المنتج وإمكانية الحصول عليه في أي وقت ليجعل التسويق الإلكتروني بذلك عملية الحصول على السلعة أو الخدمة ممكناً دون التقيد بالزمان أو المكان.
تلعب التكلفة المالية دور مهم للغاية في إنشاء وإستمرار أي نشاط تجاري وقد يؤدي العجز المالي إلى فشل هذا النشاط وتوقفه بالكامل، وللتسويق الإلكتروني أيضاً تكاليفه المالية ذات العلاقة بعمليات تصميم الموقع والترويج له من خلال قنوات التسويق المعروفة لكن هذه التكاليف قد لا يمكن مقارنتها بالتكاليف المالية الضرورية لبناء نشاط تقليدي خارج شبكة الإنترنت والترويج له.
أهم المعلومات والبيانات التي يهتم كل مسوق بمعرفتها هي مردود نشاطه التجاري ومدى فعاليات الحملات التسويقية التي يقوم بها من أجل الترويج لمنتجه وإشهاره، ونظراً لكون عملية التسويق الإلكتروني تتم من خلال بيئة رقمية فإن أهم ما يميز هذه البيئة هي القدرة على تتبع ومراقبة أداء هذه الحملات الدعائية ومراقبة نتائجها ليتم بذلك عملية التقييم وفق النتائج التي تم الوصول إليها وتصحيح أي أخطاء فيها وهذا يساعد في إتباع الطرق التي أثبتت نجاحها وتجنب تلك التي فشلت في تحقيق النتيجة المرجوة منها.
للتسويق الإلكتروني آليات وطرق متعددة منها التسويق من خلال محركات البحث أو عبر البريد الإلكتروني أو الإعلان وغيرها وعملية المزج بين هذه الآليات قد تضاعف من فرص النجاح في التسويق لمنتج معين، وطالما كانت عملية التقييم مستمرة ومتواصلة فإن النتائج وحدها هي التي تقرر أي من هذه الطرق هي الأنسب والأصلح لنا.
طرق التسويق الإلكتروني
يشمل التسويق الإلكتروني مجموعة من الطرق التي يمكن إستخدامها للنجاح في الترويج لأي سلعة أو خدمة مع ضرورة الإنتباه إلى النقاط التالية:
يمكن إعتماد بعض أو جل هذه الطرق في عملية التسويق للمنتج ويظل الفيصل في تحديد أكثر الطرق ملائمة هو المنتج في حد ذاته ونجاح أو فشل آليات التسويق والإعلان التي يمكن تتبعها ومعرفة نتائجها كما أشرت سابقاً.
الميزانية المحددة لعملية التسويق والمبالغ المالية المرصودة للبدء في الحملات الدعائية للمنتج إذ أن بعض هذه الطرق غير مجانية.
الخبرات الشخصية للمسوق نفسه في التعامل مع الآليات والبرمجيات المختلفة للعملية التسويقية ولبيئة التسويق الرقمي عموماً.
أهم الطرق المعتمدة في التسويق الإلكتروني هي كالتالي:
التسويق الإلكتروني عن طرق محركات البحث Search Engine Marketing
التسويق من خلال الإعلانات Display Marketing
التسويق بإستخدام الرسائل الإلكترونية E-mail Marketing
التسويق من خلال البرامج الفرعية أو الوكيلة Affiliate Marketing
التسويق بإستخدام الدعاية التفاعلية Interactive Marketing
التسويق الفيروسي Viral Marketing
التسويق من خلال مواقع الشبكات الإجتماعية Social Networking Websites
في مجال التسويق الإلكتروني يحتل عامل المشاركة دوراً مهماً في مد جسور الثقة والتفاعل بين أطراف العملية التسويقية ويكون فهم المنتج أو الخدمة وكيف يمكن لهذا المنتج أن يلبي حاجة المسوق إليه أحد الأدوار الرئيسية التي يجب أن يقوم بها المسوق على شبكة الإنترنت ولايمكن تخيل أي نجاح لهذه العملية بدون هذا التواصل فلا تترك المقاعد خالية!
تعتبر الطرق السابقة أهم الطرق المتبعة في عملية التسويق على شبكة الإنترنت وسنأتي على شرحها وتوضيح آلياتها بالكثير من التفصيل في المقالات التالية
السلعة أو الخدمة التي ستقوم بتسويقها ومن ثم بيعها بعد دراسة مدى إحتياج السوق لها.
آليات تسويق هذه الخدمة أو السلعة وطرق الحصول على أكبر عدد ممكن من الزبائن.
كيفية المحافظة على النجاح الذي تحققه وإمكانية التطوير والتوسع.
إلى جانب هذه المكونات الرئيسية سيكون هناك بالتأكيد مجموعة من العوامل الأخرى مثل إختيار المكان المناسب لهذا النشاط التجاري وتوفير رأس المال الكافي وغير ذلك من الإجراءات الضرورية التي تأخذ حيزاً كبيراً من الحساب والدرس والتفكير عند التخطيط لبدء أي مشروع تجاري.
مع تطور الإنترنت تحول العالم إلى قرية صغيرة وصار في الإمكان تجاوز الحدود والتسويق بيسر وسهولة لشريحة أعرض من الجمهور فقط بضغطة زر.[center]
لن نستطيع القول أن التسويق إلكترونياً لأي سلعة ما عبر شبكة الإنترنت يختلف إلى حد كبير عن التسويق التقليدي قكل المكونات التي سبق ذكرها هي عناصر أساسية للنجاح في التسويق لإي منتج أو خدمة إلكترونيا إلى حد ما والإختلاف بين المجالين (التقليدي والإلكتروني) يكمن في الشكل والإسلوب التي تتم به عملية التنفيذ.
يقدم هذا المقال دراسة مبدئية عن التسويق الإلكتروني في أحد أشكاله وهو التسويق عبر شبكة الإنترنت وطرقه المختلفة والمتطلبات الهامة والضرورية من وجهة نظري لبناء المحل الإلكتروني، ويستعرض في شيئ من الإيجاز مراحل بناء هذا المحل والخطوات الواجب القيام بها لتحقيق النجاح المرجو من هذا النشاط وهو يفتح بذلك باب النقاش والتعليق ليضع هذه الأمانة على عاتق القراء من أجل خلق صورة أوضح وأكمل لمفهوم التسويق الإلكتروني عربياً.
يتم الإتصال في بيئة التسويق التقليدي بين طرفي العملية التسويقية بصورة مباشرة لتصل الرسالة إلى المتلقي من خلال أساليب المسوق وخبراته أما في بيئة التسويق الإلكتروني فإن عملية الوصول إلى المتلقي تتم من خلال وسائط إلكترونية لتصبح هي الواجهة التي يتم من خلالها عملية التلاقي بين المسوق والمسوق إليه.
ملاحظات هامة
للتسويق الإلكتروني Electronic Marketing مفهوم واسع يشمل التسويق من خلال عدة صيغ ووسائط إلكترونية ويعتبر التسويق عبر شبكة الإنترنت eMarketing, Web Marketing, Online Marketing إحداها.
التجارة الإلكترونية تشمل عمليات البيع والشراء عبر إنظمة حاسوبية Computer System أو نظم شبكية مختلفة وتعتبر شبكة الإنترنت إحداها أيضاً.
التسويق من خلال محركات البحث، التسويق الإلكتروني من خلال البريد الإلكتروني، التسويق الفيروسي وغيرها من طرق التسويق هي أدوات المسوق الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت – نقطة البداية
صارت شبكة الإنترنت الآن تحتل حيزاً مهماً من حياتنا اليومية لكونها مصدر من المصادر المهمة للحصول على المعلومة منافسة في ذلك الوسائط التقليدية في نشر الخبر أو المعلومة مثل الجرائد والمجلات والإذاعات المرئية والمسموعة، فإلى جانب إعتبار هذه الشبكة مصدر مهم للمعرفة، أصبح بالإمكان ومع تطور الوسائل التقنية المساعدة في ذلك، أصبح بالإمكان خلق مساحة جديدة يمكن إستثمارها في التسويق لبعض السلع أو الخدمات وما الوسائل المساعدة وتطور الطرق المختلفة الداعمة لعملية التسويق – والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل لاحقاً – إلا جزء ضروري ومكمل للعملية التسويقية تضمن إعتماد هذه الشبكة كوسط فعال ومناسب لهذه العملية.
بيئة التسويق الإلكتروني هي بيئة تعتمد على القياس والتجربة إلى حد كبير وهي بيئة غنية بالأدوات والبرامج التي يمكن للمسوق الإستفادة منها وتشخيص أماكن القوة والضعف في موقعه الإلكتروني أو في نشاطاته التسويقية الأخرى وتصحيح الخطأ في أي من هذه النشاطات للحصول على أفضل النتائج وهذه أحد المزايا التي تتمتع بها البيئة الإلكترونية وما يميزها عن بيئة التسويق التقليدي.
التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت
على إعتبار أن التجارة الإلكترونية تعني عمليات بيع وشراء السلع أو الخدمات من خلال نظم حاسوبية مختلفة مثل شبكة الإنترنت، وعلى إعتبار التميز الذي تحظى به البيئة الرقمية للإنترنت فإننا في حاجة ماسة بالتأكيد إلى وسائل وطرق رقمية أيضاً للترويج لهذه السلع ونشرها على الشبكة بداية من تأسيس المتجر الإلكتروني المتمثل في الموقع الإلكتروني وإنتهاء بقبول طلبات الزبائن الراغبين في شراء هذه السلع أو الخدمات.
في قراءة سريعة لبيئة التسويق الإلكتروني والبيئة التقليدية نجد ذلك التلاقي في المكونات والأفكار بحيث تسيران معاً في خط متواز في حين يكمن الإختلاف في الأسلوب أو الطريقة التي تتم بها عملية التسويق والنشر، ومن هنا إنعكست بعض نماذج التجارة التفليدية ومفاهيمها على التجارة الإلكترونية.
نورد الآن بعضاً من نماذج التجارة الإلكترونية وبإختصار:
(Business-to-Business Model (B2B
ويعتمد هذا النموذج على تبادل الشركات لعلاقات التسويق فيما بينها. يمكن أن نسوق هنا مثال على هذا النوع من التجارة حيث تقوم بعض الشركات مثلاً بتصنيع بطافات العرض أو بطاقات الصوت وتقوم ببيعها لشركات إنتاج أجهزة الحاسوب لتقوم بتجميعها وبيعها لاحقاً.
(Business-to-Consumer Model (B2C
هذا النموذج يعتمد على قيام شركة ما بتوفير منتج أو خدمة معينة لزبائنها أو حرفائها.
(Peer-to-Peer Model (P2P
يعتبر هذا النموذج أقل نماذج التسويق شيوعاً، حيث يقوم الأشخاص بتسويق المنتجات أو الخدمات فيما بينهم.
من الجدير بالذكر أن البداية كانت مع النموذج الثاني (B2C) تلاه النموذج الأول والذي يعتبر أكثر تعقيداً مقارنة بالنماذج الباقية.
إما إذا نظرنا إلى التسويق الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت فإننا نعتبره الأسلوب الإلكتروني الذي يتم به تنفيذ عمليات الإشهار والتسويق على هذه الشبكة من خلال آليات مختلفة، هذه الآليات هي التي تميز التسويق التقليدي عن مرادفه الإلكتروني من خلال إستخدام محركات البحث مثلاً في عملية إشهار المواقع والترويج لها أو إستخدام تقنيات الرسائل الإلكترونية لكسب المزيد من الزبائن وللتعريف بالسلعة إلى غير ذلك من الطريق المعتمدة والمعروفة في عالم التسويق والتي سيأتي ذكرها وشرح خصائصها في مقالات لاحقة.
مزايا التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت
يفتح التسويق الإلكتروني الباب أمام الجميع لولوج عالم التسويق بغض النظر عن إعتبارات العلامة التجارية أو ضرورة كون المنتج سلعة قابلة للشحن والتسليم، إذا بالإضافة إلى السلع والمنتجات ذات الطبيعة المادية والتي يمكن الترويج لها إلكترونياً، فإن البيئة الرقمية لعالم الإنترنت تفتح المجال كذلك لتسويق منتجات من نوع آخر جديد هي المنتجات الرقمية مثل الكتب الإلكترونية و البرمجيات أو أي تطبيقات حاسوبية وخدمية أخرى تجد في عالم التسويق الرقمي بيئة خصبة لها وتشجع على تطويرها ورواجها.
طبيعة شبكة الإنترنت وآليات العمل فيها بالإضافة إلى التطور التقني لأداء الخوادم من حيث توفير أكبر قدر من الأمان والسعة وتطور تقنيات العرض من خلال مجموعة من البرمجيات وكذلك استعمال تقنيات الصورة والصوت والفيديو، كل هذا يمكن أن يساهم في عرض المنتج أو الخدمة بشكل أكثر جاذبية فتزيد معه فرص الترويج والإقبال على المنتج أو الخدمة المسوق لها.
تمتاز كذلك بيئة التسويق على شبكة الإنترنت بكونها بيئة مفتوحة تتلاشى معها حدود الزمان والمكان وبالتالي يمكن توسيع الرقعة الجغرافية لإشهار وتوزيع المنتج وإمكانية الحصول عليه في أي وقت ليجعل التسويق الإلكتروني بذلك عملية الحصول على السلعة أو الخدمة ممكناً دون التقيد بالزمان أو المكان.
تلعب التكلفة المالية دور مهم للغاية في إنشاء وإستمرار أي نشاط تجاري وقد يؤدي العجز المالي إلى فشل هذا النشاط وتوقفه بالكامل، وللتسويق الإلكتروني أيضاً تكاليفه المالية ذات العلاقة بعمليات تصميم الموقع والترويج له من خلال قنوات التسويق المعروفة لكن هذه التكاليف قد لا يمكن مقارنتها بالتكاليف المالية الضرورية لبناء نشاط تقليدي خارج شبكة الإنترنت والترويج له.
أهم المعلومات والبيانات التي يهتم كل مسوق بمعرفتها هي مردود نشاطه التجاري ومدى فعاليات الحملات التسويقية التي يقوم بها من أجل الترويج لمنتجه وإشهاره، ونظراً لكون عملية التسويق الإلكتروني تتم من خلال بيئة رقمية فإن أهم ما يميز هذه البيئة هي القدرة على تتبع ومراقبة أداء هذه الحملات الدعائية ومراقبة نتائجها ليتم بذلك عملية التقييم وفق النتائج التي تم الوصول إليها وتصحيح أي أخطاء فيها وهذا يساعد في إتباع الطرق التي أثبتت نجاحها وتجنب تلك التي فشلت في تحقيق النتيجة المرجوة منها.
للتسويق الإلكتروني آليات وطرق متعددة منها التسويق من خلال محركات البحث أو عبر البريد الإلكتروني أو الإعلان وغيرها وعملية المزج بين هذه الآليات قد تضاعف من فرص النجاح في التسويق لمنتج معين، وطالما كانت عملية التقييم مستمرة ومتواصلة فإن النتائج وحدها هي التي تقرر أي من هذه الطرق هي الأنسب والأصلح لنا.
طرق التسويق الإلكتروني
يشمل التسويق الإلكتروني مجموعة من الطرق التي يمكن إستخدامها للنجاح في الترويج لأي سلعة أو خدمة مع ضرورة الإنتباه إلى النقاط التالية:
يمكن إعتماد بعض أو جل هذه الطرق في عملية التسويق للمنتج ويظل الفيصل في تحديد أكثر الطرق ملائمة هو المنتج في حد ذاته ونجاح أو فشل آليات التسويق والإعلان التي يمكن تتبعها ومعرفة نتائجها كما أشرت سابقاً.
الميزانية المحددة لعملية التسويق والمبالغ المالية المرصودة للبدء في الحملات الدعائية للمنتج إذ أن بعض هذه الطرق غير مجانية.
الخبرات الشخصية للمسوق نفسه في التعامل مع الآليات والبرمجيات المختلفة للعملية التسويقية ولبيئة التسويق الرقمي عموماً.
أهم الطرق المعتمدة في التسويق الإلكتروني هي كالتالي:
التسويق الإلكتروني عن طرق محركات البحث Search Engine Marketing
التسويق من خلال الإعلانات Display Marketing
التسويق بإستخدام الرسائل الإلكترونية E-mail Marketing
التسويق من خلال البرامج الفرعية أو الوكيلة Affiliate Marketing
التسويق بإستخدام الدعاية التفاعلية Interactive Marketing
التسويق الفيروسي Viral Marketing
التسويق من خلال مواقع الشبكات الإجتماعية Social Networking Websites
في مجال التسويق الإلكتروني يحتل عامل المشاركة دوراً مهماً في مد جسور الثقة والتفاعل بين أطراف العملية التسويقية ويكون فهم المنتج أو الخدمة وكيف يمكن لهذا المنتج أن يلبي حاجة المسوق إليه أحد الأدوار الرئيسية التي يجب أن يقوم بها المسوق على شبكة الإنترنت ولايمكن تخيل أي نجاح لهذه العملية بدون هذا التواصل فلا تترك المقاعد خالية!
تعتبر الطرق السابقة أهم الطرق المتبعة في عملية التسويق على شبكة الإنترنت وسنأتي على شرحها وتوضيح آلياتها بالكثير من التفصيل في المقالات التالية
للامانة الموضوع منقول فقط للافادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق