بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 ديسمبر 2013

الدليل السريع للتجارة الإلكترونية

الدليل السريع للتجارة الإلكترونية


هل أنتم حديثو العهد في التجارة الإلكترونية وتراودكم أسئلة كثيرة بشأنها؟ أم أنكم لا تفهمون جيّداً أحد جوانب تلك التجارة؟ في هذه الحالة سيكون هذا الدليل للتجارة الإلكترونية خير معين لكم، فقد أجبنا فيه عن كلّ المسائل الضرورية للانطلاق في عالم التجارة الإلكترونية وذلك بلغة بسيطة قلم أحد روّاد التجارة الإلكترونية شتيفان كلاين.
كلّ من فصول الدليل محرر بإيجاز ويعالج المسألة المعيّنة مباشرة. إذن ابدأوا تواً بالمطالعة وما عليكم سوى أن تضغطوا على الصورة أو على العنوان الرئيسي لكي تقرأوا الفصل الذي تريدونه.
1. خدمة قديمة عادت رائجةً من جديد
التجارة الإلكترونية ليست بالأمر الجديد بل هي خدمة عمرها 200 عام عادت اليوم بقالب جديد كالطريقة الأحدث لبيع السلع والخدمات.
2. ليست علماً معقداً
لا داعي لأن تكونوا من العباقرة للشروع في التجارة الإلكترونية فهي مسألة سهلة. صحيح أنّها تنطوي على بعض العثرات ولكن بالوسع تجنّب هذه الأخيرة.
الإنترنت شبكة عالمية عملاقة مؤلّفة من أجهزة الكمبيوتر المتصلة الواحد بالآخر. تقوم الإنترنت على قاعدة تكنولوجية واسعة ولكن يكفيكم أن تعلموا بأنّ أجهزة الكمبيوتر تلك متصلة الواحد بالآخر وأنها تستطيع أن تتخاطب أيضاً.
في البداية كان استعمال الإنترنت حصراً على الحكومات وعلى الأكاديميين غير أنها استمرت في النمو والتحسن وراح مزيد من الناس يتصلون بها – حتى الذين لا يملكون معارف معمّقة بعالم الكمبيوتر.
واليوم يستخدم مئات الملايين من الناس الإنترنت من أي مكان في العالم. وعلى الرغم من أن بدايات الإنترنت لم تكن كما هي اليوم فإنّ رجال الأعمال الأذكياء قد أدركوا منذ سنوات كثيرة أنّه حيثما يجتمع عدد كبير من الناس، بالوسع بيعهم شيئاً ما. وولدت التجارة الإلكترونية مع افتتاح أول متجر على الإنترنت في العام 1994.
جنّ جنون بعض رجال الأعمال بذلك الابتكار الجديد فأنفقوا المئات والآلاف لا بل الملايين من EGP لمحاولة بيع سلعهم على الإنترنت.
طبعاً في البدايات لم يكن عدد الزبائن كافياً على الإنترنت لدعم تلك الاستثمارات الضخمة وذلك أدى إلى إفلاس هؤلاء آنذاك وبعضهم يفلس اليوم حتّى.
ولكنّ الأمور تغيّرت فحالياً يقوم عشرات الملايين من الناس بالشراء على الإنترنت وقد تخوّلكم بضع مئات من EGP البدء ببيعهم السلع المعينة. طبعاً، تغيّر الوضع تغيّراً جذرياً مقارنة بالماضي، وهو ماض غير بعيد بالمناسبة.
إنّ التكلفة المتدنية لإطلاق تجارة على الإنترنت والنتائج الإيجابية التي تختبرها شركات كثيرة قد أدت إلى فورة من المتاجر الجديدة على الإنترنت. وأسست شركة شوبفاكتوري سولوشنز مثلاُ عشرات الآلاف من المتاجر على الإنترنت في 55 بلداً.
يمكنكم ممارسة التجارة على الإنترنت عبر بيع السلع والخدمات على صفحات إلكترونية تفاعلية خاصة. بوسعكم أن تعرضوا على الإنترنت أية معلومات تريدونها ولا شيء يمنعكم من عرض معلومات عن منتجاتكم وخدماتكم على كلّ زوار موقعكم.
يستمتع الناس بسهولة التسوّق على الإنترنت ويكتشف المزيد منهم هذه المتعة. يقصد كلّ يوم يقصد المزيد من الناس الإنترنت بهدف التسوق ونحن لا نزال في بداية المطاف. تشير التوقعات إلى أن معظم الناس قريباً سيمارسون ذلك النوع من التسوق ولكن حتى اليوم، يمارسها مئات الآلاف أو الملايين من الناس حول العالم ولكن طبعاً ذلك لا يشمل جميع الناس.
أنتم الآن تواجهون ثورة في التكنولوجيا وإذا لم تواكبوها وتستفيدوا منها فستصبحون في ركبها.
لا داعي إلى إنفاق آلاف EGP لتأسيس متجر لكم على الإنترنت فإنفاق المبالغ الطائلة على هذا المشروع ليس بالفكرة الجيدة.
بغية فتح متجر على الإنترنت يجب أن تبتكروا صفحات إلكترونية تتضمن المعلومات المتعلقة بكم. وفي هذه الحالة أمامكم 4 خيارات:
يجب أن تعتبروا موقعكم الإلكتروني بمثابة نافذة لكم إلى العالم وبالتالي عليكم أن تظهروه بأفضل هيئة محترفة وجذابة ممكنة.
مع أنّ الإنترنت تزداد سرعة فهي لا تزال بطيئة بالنسبة إلى الكثيرين ولديكم بالتالي 30 ثانية لجذب زبونكم بدءاً من الآن.
يريد زواّركم أن تكون عملية التسوّق على الإنترنت سهلة لذا لا تصعبوها عليكم. هل سبق وزرتم موقعاً إلكترونياً لم تعرفوا كيف تتنقلون في أرجائه ورحلتم عنه باشمئزاز؟ صدقوني لستم الوحيدين الذين اختبروا ذلك. وإذا لم تجعلوا الملاحة السهلة من الأولويات في تصميم موقعكم الإلكتروني فقد تخسرون زبائنكم الذين سيرحلون مشمئزين عن موقعكم.
إن تطبيق بعض القواعد البسيطة قد يشكل فرقاً شاسعاً لدى إنشاء موقع إلكتروني أو متجر على الإنترنت.

إنّ معظم القصص المرعبة التي سمعتموها حول التجارة على الإنترنت هي قصص وهمية والحقيقة هي أنّ معظم الناس يتناسون المنطق حين يمارسون أعمالهم على الإنترنت.

لا شك في أنّ القلق من قلة الأمن هو السبب الأول الذي يمنع الناس من الشراء عبر الإنترنت حتى ولو كانت هذه المخاوف غير واقعية. في العام 1999 انتظر الداخلون الجدد إلى عالم الإنترنت فترة معدلها 12 شهراً قبل أن قاموا بعملية الشراء الأولى عبرها. أمّا اليوم فقد تدنى المعدل إلى أقل من 4 أشهر وهذا المعدّل في تدن مستمر. ومن بين الذين اشتروا عبر الإنترنت، 98% يرغبون في تكرار التجربة. تدل كلّ تلك الأرقام على أن المخاوف المتعلقة بالأمن تتراجع ولكن طالما المخاوف موجودة فيجب أن تحلوها كي تحوّلوا كلّ زوّار متجركم على الإنترنت إلى زبائن.

أظهرت الأبحاث أنّ سرقة المتاجر أقل على الإنترنت منها في العالم الحقيقي ولكن لا تعتبروا الأمر تحصيلاً حاصلاً. فمعالجة الدفعات على الإنترنت لا تختلف عن معالجتها في العالم الحقيقي إذ ينبغي عليكم اتخاذ الاحتياطات هنا أيضاً. كلّ يوم في العالم الحقيقي على أصحاب المتاجر أن ينتبهوا إلى الاحتيالات بواسطة البطاقات الائتمانية والشيكات بدون رصيد والسارقين. لحسن الحظ، تملك الإنترنت أفضلية كبرى على المحال الحقيقية: ففي حين يمكن للسارق أن يدخل إلى المتجر العادي ويسرق غرضاً ما ويغادر، هذا الأمر ليس ممكناً على الإنترنت. الطريقة الوحيدة التي تخوّل الزبون السرقة من متجركم الإلكتروني هي تقديم طلبية مزيفة باستعمال شيك بلا رصيد مثلاً أو بطاقة ائتمانية مزيفة.
هذه الأحرف الثلاثة قد تشكّل كلّ الفرق وهي ترمز إلى أسلوبي تشفير يضمنان التسوّق الآمن لزبائنكم.
لقد تناولنا كلّ المشاكل المتعلقة بالأمن ولكن ما السبيل إلى تحصيل المال من الزبائن؟ لسبب ما، يعتقد الكثير من الناس أنّ كلّ الأمور تكون مختلفة حين يمارسون التجارة عبر الإنترنت ولكن هذا غير صحيح فالإنترنت مجرد طريقة أخرى من طرق البيع، مع أنّها طريقة قديرة جداً. إذن قبول المال عبر الإنترنت لا يختلف كثيراً عن قبول المال من زبون يطلب شراء منتج منكم عبر الهاتف.
إذا كنتم لا تريدون معالجة المدفوعات التي تمت بواسطة بطاقات الائتمان أو إذا كان مصرفكم لا يريد أن يفتح لكم حساباً تجارياً لهذه الغاية فمؤمّن خدمات الدفع المباشر على الإنترنت قد يساعدكم بذلك.
بعد أن عملتم على فتح متجركم الإلكتروني حان الوقت الآن ليراه العالم.
إنّ الاستعانة بشركة لاستضافة المواقع Web hosting ستسهّل عليكم الأمور كما ستجعلكم مستقلّين. في حين يوفر لكم مؤمنو خدمات الإنترنت بلوغ الشبكة غالباً ما يقدّمون إليكم أيضاً مساحة عليها، وهم يفعلون هذا الأمر الأخير لأنهم مضطرون إلى ذلك فلو تمنّعوا عن تقديمه لقصدتم شركة منافسة تقدّمه لكم.
ستحتاجون إلى عنوانكم الخاص بكم على الإنترنت. يمكنكم في هذه الحالة استخدام العنوان الذي يقدّمه لكم مؤمّن خدمات الإنترنت الذي تتعاملون معه ولكن الخيار الأفضل هو استعمال اسم النطاق الخاص بكم. وننصحكم بأن يكون الأخير اسماً سهل التذكّر. الاسم المناسب لعنوان إنترنت عالي المستوى هو اسم النطاق Domain name. اسم النطاق هو عنوان موقع إلكتروني تملكونه أنتم حصراً. إنّه "نطاقكم" أنتم وقد يحتوي حتى على اسمكم الشخصي مثلwww.SteffanKlein.comولا أحد سواكم يستطيع استعماله. إنّه أشبه بعنوان بيتكم.
إذا كنتم لا تملكون المال الكافي لشراء اسم نطاق أو إذا كنتم تريدون استعمال المساحة الحرة التي قدمها لكم مؤمن خدمات الإنترنت فبوسعكم الحصول على عنوان جيد.
إنّ نشر موقعكم الإلكتروني على الإنترنت لا يكفي وحده لممارسة التجارة الإلكترونية فالآن عليكم أن تبدأوا باستقطاب الزبائن. صحيح أن نشر موقع متجركم على الإنترنت لإنجاز رائع ولكنّه البداية فقط. لقد صنعتم المتجر والآن عليكم أن تجعلوا زبائنكم يأتون إليكم فهذا الأمر لا يحصل من طلقاء نفسه للأسف.
لن يجد الناس متجركم على الإنترنت إلاّ إذا سهّلتم عليهم الأمر.
محرّكات البحث هي مواقع إلكترونية تساعدكم على إيجاد مواقع إلكترونية أخرى. وأسهل طريقة للذهاب إلى محرّك للبحث هي الضغط على زر "البحث" في المتصفح أو كتابة عنوانها الإلكتروني فيه.
إنّ تسجيل متجركم لدى محرّكات البحث لعامل مهم ولكن الأهم منه هو أن يعلم الناس في العالم الفعلي بوجود متجركم على الإنترنت.
يجب أن يرى الناس أنكم تهتمون بمتجركم فإذا لم يروا فيه أي تغييرات أو إذا لم تتجاوبوا مع اقتراحاتهم فسيفقدون ثقتهم بكم وسينصرفون إلى متاجر أخرى.
تخوّلكم الإنترنت البقاء على اتصال بزبائنكم لقاء كلفة زهيدة. فحينما تتصلون بالإنترنت سيكون لكم عنوان البريد الإلكتروني الخاص بكم وهذا يعني أنكم ستتمكنون من تلقي الرسائل الإلكترونية وإرسالها. ومن الأفضل أن تملكوا عنواناً بريدياً مدمجاً باسم نطاقكم فهذا يبدو أكثر حرفية ويعطي وزناً إضافياً للجهود التي تبذلونها بواسطة البريد الإلكتروني، فذلك البريد قد يكون سلاحاً قديراً جداً في ترسانتكم للتجارة الإلكترونية.
يتمكن المتصلون بالإنترنت من أن يرسلوا وأن يتلقوا الرسائل الإلكترونية وهذه الأخيرة كالرسائل العادية ولكنّها تنتقل عبر الإنترنت.
إذا كنتم تريدون النجاح لمشروعكم على الإنترنت فيجب أن تتعاملوا بجدّية مع زبائنكم. وحين تصممون متجركم الإلكتروني إياكم والاستخفاف بزبائنكم. يخطئ الكثيرون من أصحاب المتاجر بالظن – لأنهم لا يفهمون الإنترنت جيداً أو لاعتبارهم أنّ المتجر الإلكتروني ليس "متجراً حقيقياً" – بأنّ الزبائن على الإنترنت ليسوا حقيقيين وبالتالي يقلّ اهتمامهم بهم.


ليست هناك تعليقات: