بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

التسويق الالكترونى يقود النمو الاقتصادى فى ظل زمن العولمة

التسويق الالكترونى يقود النمو الاقتصادى فى ظل زمن العولمة
«التسويق الإلكتروني» الأداة الفاعلة لإنجاح الأعمال الإلكترونية باختلاف أنواعها


في عصر الانفجار المعلوماتي، والتوسع الكبير في وسائل الإعلام في طرح كل ما هو جديد؛ نطالع بين الفينة والأخرى مصطلحات جديدة، متقاربة في معانيها، بل ومتداخلة في مضمونها، مما سبب الالتباس حتى على أهل الاختصاص، وخصوصا عند الترجمة من لغة أجنبية، ومن أمثلة ذلك؛ مصطلحا الأعمال الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، حيث يظن بعضهم أن التجارة الإلكترونية أشمل وأعم في معناها، وأن الأعمال الإلكترونية هي أحد فروع التجارة الإلكتروني، بينما العكس هو الصحيح، فالأعمال الإلكترونية هي المظلة الكبيرة التي يندرج تحت لوائها العديد من المفاهيم الأخرى، وما التجارة الإلكترونية إلا واحدة من تلك الأقسام، بالإضافة إلى الصحة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، وغيرها.

واليوم نلاحظ نفس الالتباس مع مصطلحين آخرين هما؛ التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني؛ حيث يظن الكثير، ومن بينهم متخصصون، أن المصطلحين بمعنى واحد؛ فتجدهم يستخدمونهما بدلا عن بعض، فيذكرون التجارة الإلكترونية بدلا عن التسويق الإلكتروني والعكس.

وخدمة للسادة الراغبين فى فهم معنى كل مصطلح على حدة فقد فضلنا ان نبدا فى التفرقة والتعريف بين كل مصطلح واخر للمتخصصين، ورجال الأعمال، وجميع المهتمين بهذا الشأن، أحببنا في هذا التقرير أن نبين الفرق ما بين المصطلحات السابقة، مع التركيز على المصطلح الأخير؛ ألا وهو التسويق الإلكتروني؛ نظرا لحداثته نوعا ما، ولأهميته لجميع أنواع الأعمال الإلكترونية المختلفة، مع العلم أنه تم الاستعانة بالله تعالى، ثم على كتب متفرقة باللغة الأجنبية وكتب أخرى مترجمة، وكتابين باللغة العربية بعنوان: التسويق الإلكتروني، عناصر المزيج التسويقي على الإنترنت) للدكتور يوسف أحمد أبو فارة، والكتاب الثانى وهو قديم نوعا ما للاستاذ حسام درويش خبير السياحة الالكترونية بعنوان فنون التسويق للمواقع السياحية على الانترنت مع العلم بانهما الكتابين العربيين الوحيدين في المكتبة العربية، فما زلنا بحاجة ماسة إلى طرق هذا الباب، وفى حاجة الى المزيد من الابحاث والجهد والعرق لخدمة وطننا الحبيب

بالنسبة لمصطلح الأعمال الإلكترونية التي تعتبر المظلة الرئيسية التي يندرج تحته جميع العمليات الإلكترونية عبر الإنترنت، باختلاف أنواعها، كالتعليم، والخدمات الصحية، والحكومية، والتجارية، والسياحية بالطبع وغيرها، وبالتالي؛ فأي مصطلح مسبوق بحرف (e)؛ مثل التعليم الإلكترونيe-Learning، والحكومة الإلكترونية e-Government، وغيرها ما هي إلا فروع من العمليات الإلكترونية.

وأما مصطلح التجارة الإلكترونية e- Commerce؛ فيشير إلى عملية ممارسة البيع والشراء عبر الإنترنت، ودفع القيمة، واستلامها، بطريقة آلية، منها استخدام البطاقات الائتمانية التقليدية، أو الأموال والبطاقات الائتمانية الافتراضية، ويقصد ب(الافتراضية) أي تلك الأموال والبطاقات التي تقدمها بعض البنوك على الانترنت، من غير وجود حقيقي وملموس لها. وللتجارة الإلكترونية عدة أشكال، مثل تجارة التجزئة الإلكترونية e-Retail، والمزادات الإلكترونية e-Auctions.

الاقتصاد الرقمي.. مفهوم جديد

يتكون الاقتصاد الرقمي ثلاث أقسام رئيسية هي، البنى التحتية الداعمة supporting Infrastructure، وعمليات وأنشطة إْلكترونيه؛ مثل عمليات الإنتاج، العلاقة مع المستهلك، والمكون الثالث هو تعاملات التجارة الالكترونية، والتي سبق تعريفها؛ بأنها البيع والشراء وإنهاء جميع الإجراءات عبر الانترنت.

كما يمكن تقسيم الأعمال الإلكترونية على أساس سوقها المستهدف إلى ثلاث أقسام رئيسية هي؛ أعمال إلكترونية تستهدف الأسواق الصناعية والتجارية Business to Business (B2B)، والنوع الثاني هو الأعمال الإلكترونية الموجهة إلى المستهلكين النهائيين Business to Consumers (B2C)، والنوع الثالث هو ما يعرف بالأعمال الإلكترونية مع الحكومةBusiness to Government (B2G)، والنوع الرابع هو الأعمال الإلكترونية بين الحكومة والمواطنGovernment to Citizen (G2C)، والنوع الخامس هو الأعمال الإلكترونية التي تتم بين الحكومات والهيئات والمنظمات الحكومية Government to Government (G2G).

لقد مرت الأعمال الإلكترونية بعدة مراحل يمكن توضيحها في خمسة أقسام أو مراحل رئيسية، حيث تعتبر المرحلة الأولى لها من نشأة الإنترنت حتى عام 1995م، كانت الشركات في هذه المرحلة تقوم بعرض أعمالها التجارية التقليدية على الإنترنت بصورة ساكنة مثل ما يعرض في الصحف والمجلات، ثم تلتها المرحلة الثانية التي بدأت من عام 1995م وحتى 1997م، حيث ظهرت شركات تقدم خدمات الإنترنت الذي عزز فرص نجاح ورواج الأعمال الإلكترونية، وتتميز هذه المرحلة بظهور محركات البحث Search Engines، التي ساعدت في الوصول إلى الشيء المراد بأسهل طريقة.

أما مصطلح التسويق الإلكتروني e- Marketing، فيقصد به إدارة التفاعل مع العملاء عبر الإنترنت، وتحقيق المنافع المشتركة، بغض النظر إلى نوع الأعمال الإلكترونية، فقد يستخدم لتسويق خدمات التعليم الإلكتروني، أو لتسويق خدمات الحكومة الإلكترونية، وهكذا. وتهدف الأعمال الإلكترونية إلى تحقيق جملة من الأهداف من ضمنها؛ زيادة كفاءة وفعالية عمليات الإنتاج والتسويق، وتخفيض التكاليف، وتحقيق اتصال أفضل وأسرع بالعملاء، وتقليل الوقت اللازم لانجاز العمليات المختلفة، وتمكين منظمات الأعمال من تحقيق الدعم والمساندة المباشرة، وزيادة مستوى الجودة.

مع اى ام سى لبنان صمم موقعك ليكون متوافق مع الشروط الدولية للتسويق


أما المرحلة الثالثة والتي بدأت 1997م- 1998م؛ حيث ظهرت فيها الشبكات الداخلية (الإنترانت Intranet)، والتي تعني ارتباط مجموعة من الحواسيب الآلية مع بعضها داخل الشركة أو المنظمة الواحدة.

أما المرحلة الرابعة فقد بدأت مع نهايات 1998م، وقد شهدت تطورا وتزايدا كبيرا في اعتماد الإنترنت للتعامل بين منظمات الأعمال الإلكترونية المختلفة، وكذلك ظهور شبكة إكسترا نت التي تتيح ارتباط الحواسيب بين فروع منظمات الأعمال المتباعدة، أو مع منظمات أخرى مختلفة.في المرحلة الخامسة زادت فيها الأعمال الإلكترونية بصورة واضحة وجلية، وتم تحقيق الانسجام والتوافق بين أعمالها التقليدية وأعمالها الإلكترونية.

التسويق الإلكتروني.. بالتفصيل:

إن التسويق الإلكتروني لا يركز فقط على عمليات بيع المنتجات إلى المستهلك بل يركز أيضا على إدارة العلاقات بين المنظمة والمستهلك من جانب، وعناصر البيئة الداخلية والخارجية من جانب آخر، وبالتالي فوظيفة التسويق الإلكتروني، هي تحقيق التنسيق والتكامل مع بقية وظائف المنظمة المختلفة، كالإنتاج، والتخزين، والمالية، والبحث والتطوير، وغيرها.

يتكون نموذج آرثر للتسويق الإلكتروني The Arthur E-Marketing Model؛ من أربع مراحل أساسية، هي؛ مرحلة الإعداد التي يجري فيها تحديد حاجات ورغبات المستهلك وكذلك الأسواق المستهدفة، بالإضافة إلى طبيعة المنافسة، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الاتصال، والتي يتم فيها التواصل مع العملاء للتعريف بالمنتجات الجديدة، وذلك لجذب الانتباه، وإثارة الرغبة، وتوفير المعلومات اللازمة، والفعل والتصرف، ثم تأتي المرحلة الثالثة، مرحلة التبادل بين البائع والمشتري، ومرحلة ما بعد البيع للمحافظة على العملاء.

ما هي العناصر التي تزيد من فاعلية التسويق الإلكتروني؟، هناك أربعة عناصر هي؛ تحقيق المنفعة للزبون الإلكتروني، وتحقيق التكامل مع جميع أنشطة الأعمال الإلكترونية، والقدرة على عرض محتويات وخدمات المتجر الإلكتروني في صورة فعالة، والبناء البسيط والابتكاري لموقع المتجر الإلكتروني.

إن المزيج التسويقي العمود الفقري لعلم التسويق الذي يقوم عليه ذلك العلم الحيوي والذي يتكون في العادة من أربع عناصر الذي يطلق عليه مجازاً 4Ps؛ لأن جميعها تبدأ بحرف (P)، وهي المكان Place، والسعر Price، والترويج Promotion، والمنتج Product، وهذا التقسيم ليس متفقا عليه بين علماء التسويق ولكنه الأشهر، حيث هناك من يصنفها إلى عنصرين ومنهم إلى ثلاثة عناصر، ومنهم من يصنفها إلى ستة عناصر، ولكنه السؤال هنا هل هذا المزيج التسويقي المعتمد في التسويق التقليدي هو نفسه يطبّق في التسويق الإلكتروني، والجواب بالتأكيد هو (لا)؛ حيث أن طبيعة الأعمال وسلوك المشتري في البيئة الإلكترونية تختلف اختلافا جذريا عن بيئة الأعمال التقليدية، فتوجب وجود مزيج تسويقي مختلف، وهو بالفعل ما ذكره الباحثان (كالينام) و (ماك انتاير)، في دراسة لهما عام 2002م، فقد قاما بتقسيم واضح وشامل للمزيج التسويقي الإلكتروني الذي يشتمل على العناصر الأربعة المعروفة سابقا في التسويق التقليدي، بالإضافة إلى؛ المجتمعات الافتراضية Vertical Communities، والتخصيص Personalization، الخصوصية Privacy، وخدمات الزبون Customer Services، تصميم الموقع الإلكتروني Website Design، والأمن المعلوماتي Information Security.

تقديم النصح والمشورة حول منافع المنتجات ومزاياها، ومراعاة الصدق والموضوعية في ذلك.

  • إدراج أراء بعض الشخصيات المشهورة بخصوص المنتجات.
  • ربط الزبائن بالجماعات المرجعية للحصول على الآراء التي تدعم علاقاتهم بالمتجر الإلكتروني.
  • استخدام الألوان الجذابة، والخلفيات المناسبة لعرض المنتجات داخل المتجر الإلكتروني، وإضافة (الإكسسوارات) في عملية العرض لتعظيم جمالية الموقع.
  • عرض المنتجات المترابطة مع بعضها البعض؛ لإغراء الزبون لشراء تشكيلة من تلك المنتجات المتكاملة.
  • نظام المعلومات التسويقية للأعمال الإلكترونية
يعد نظام المعلومات التسويقية للأعمال الإلكترونية Management Information System for Electronic Business؛ من أهم مراحل بناء نظام تسويقي ناجح، ويقصد به الطرق والوسائل التي يمكن بواسطتها القيام بمهام جمع البيانات الخاصة بالمشترين (الحاليين والمحتملين) عبر الإنترنت، وجميع الأطراف ذات العلاقة، وتصنيف تلك البيانات وتحليلها وتوزيعها إلى مصادر صناعة اتخاذ القرارات المختلفة، واستخدام الأدوات والوسائل الإلكترونية وغيرها في سبيل تحقيق ذلك، ومن خصائصه؛ أنه يسهل دراسة وتتبع العميل ومعرفة سلوكه، والكشف عن ميوله ورغباته بأبسط الطرق، كما أنه أورد عدة إحصائيات تبين أن الانترنت مصدر غزير، ومعين لا ينضب للمعلومات، كيف أن الشركات استغلت ذلك بما يتوافق مع متطلباتها. توجد هناك نصائح وتوجيهات في غاية الأهمية لجعل عرض المنتجات داخل المتجر الإلكتروني أكثر جاذبية، يمكن تلخيصها فيما يلي:


إن من الملاحظ شدة المنافسة في عالم الانترنت المفتوح، فالكل له الحرية في عرض ما لديه من سلع أو خدمات وغيرها أمام جميع سكان المعمورة. ولذلك يتوجب على منظمات الأعمال الإلكترونية العمل باستراتيجيات معينة للتغلب على تلك المنافسة الشرسة على شبكة الانترنت؛ كإستراتيجية المنافسة من خلال التركيز على التكلفة كأسبقية تنافسية، أو إستراتيجية المنافسة من خلال التركيز على التسليم، أو إستراتيجية المنافسة من خلال التركيز على المرونة، والمنافسة من خلال التركيز على الجودة.

ويمكن للمنظمات كسب الحد الأدنى من العملاء الذي يحقق لها الجدوى الاقتصادية، وذلك باستخدام أدوات تساهم في خدمة الزبون الإلكتروني، وهي؛ البريد الإلكتروني، وتوفير قائمة بالأسئلة المتكررة مع إجاباتها FAQ، واستخدام غرف المحادثة المباشرة Chatting Room.

ولأن اقتصاد الانترنت هو اقتصاد خدمات بصورة أساسية؛ فقد خصص الدكتور أبو فارة كتابه عن التسويق الإلكتروني، الفصل السابع منه لهذا الموضوع، وذلك للحديث عن تسويق الخدمات عبر الانترنت، بدأ بتعريف ماهية الخدمة، حيث عرّفها بأنها؛ هي أداء عمل أو نشاط ما تؤديه منظمات الأعمال الإلكترونية، إلى عناصر السوق المستهدفة، والتي تتكون من مجموعة المشترين عبر الإنترنت، ومن خصائص تلك الخدمات أنها غير ملموسة أو محسوسة، ولا يمكن تخزينها، ويصعب الحكم على جودتها قبل الشراء، والنمطية الثابتة أثناء تقديمها، ومن الأمثلة على الخدمات التي تقدم عبر الانترنت؛ خدمات التعليم الإلكتروني، الذي ساهم تقديمها عبر الانترنت إلي أقناع الجميع بمن فيهم المعارضين للتعليم عن بعد في السابق بجدواه، وفعاليته، حيث أن الانترنت حققت - وبسهولة- الأهداف التي يسعى إليها التعليم عن بعد، مثل إتاحة التعليم للجميع، وبأقل تكاليف مادية وجهود بشرية ممكنة.

ومن الخدمات التي تقدم عبر الانترنت؛ الخدمات المصرفية؛ فبالإضافة إلى تواجد البنوك التقليدية على الانترنت، فإن هناك بنوك كثيرة لا وجود لها إلا على تلك الشبكة الافتراضية.

إن خدمات التأمين أيضا من الخدمات التي تقدم عبر الانترنت، التي تتطلب الثقة في المقام الأول؛ بسبب عدم إلتقاء المؤمن والمؤمن عليه، ومن الأساليب المتبعة في تسويق خدمات التأمين على الانترنت هو تأسيس قسم لبيع السيارات من خلال موقع شركة التأمين، بحيث يجري بيع السيارة بسعر تكلفتها، لكن مقابل أن يتعهد مشتري السيارة بالتأمين لدى تلك الشركة (شركة التأمين)، طيلة مدة حيازته لتلك السيارة.

كما أن هناك خدمات كثيرة على الانترنت مثل؛ خدمات المحادثة المباشرة Internet Relay Chat، وخدمات الاستعلام عن المستخدمين Finger، وخدمات نقل الملفات File Transfer، وخدمة البحث من خلال قواعد البيانات عن مواضيع محددة Wais، وخدمة البريد الإلكتروني E-mail، وخدمة الاتصال والبحث المباشر في الشبكات الأخرى Telnet، وخدمة المناقشات الجماعية Usnet، وخدمة الاتصال الدولي بكلفة الاتصال المحلي، وخدمة مطالعة المجلات في الدوريات والمجلات العلمية. خدمات متميزة على الانترنت:


أما عن التسعير للمنتجات المباعة عبر الانترنت، أو ما يعرف بالتسعير الإلكتروني E-Pricing الذي يمكّن المنظمة من تعزيزأرباحها عبر أساليب متعددة؛ منها الدقة في تحديد مستويات الأسعار، والتكيف السريع في الاستجابة للتغيرات السوقية، وتجزئة الأسعار.

إن طبيعة تسعير المنتجات على الإنترنت، متقلبة تتغير لحظيا، ومحددات السعر في الأعمال الإلكترونية هي؛ مستوى توفر خدمات ما بعد البيع، ومدى القيام بعمليات تطوير وتحسين المنتج، تخصيص اسم تجاري لكل صنف مطروح على الانترنت، وظروف سوق الانترنت المتغيرة بسرعة كبيرة، والدور الكبير للمبيعات الآنية، والطلب المتزايد على المنتج، ومستوى الاحتكار في الأعمال الإلكترونية، المزادات وأسعار المنافسين، والعوامل القانونية، والتامين، ومستوى الاحتكار في المنتج، وهامش الربح، ودرجة الإلحاح في الطلب، والأخلاقيات التجارية، والقوة التفاوضية للمشترين عبر الإنترنت، ودرجة مشاركة مندوبي المبيعات في الصفقة.

وللمعلومية فإن هناك عدة مواقع إلكترونية تقوم بمقارنة الأسعار على الإنترنت، مثل موقع Compare Net، وموقع Price Scan، وغيرهما. كما أن هناك شركات التأمين وتخليص المزادات على الإنترنت، حيث أن كثير من المشترين قد لا يثقون في البائعين، والعكس بالعكس، فظهرت شركات التأمين، ومن الأمثلة على ذلك؛ شركة Trade Direct، وشركة I-Escrow Inc.، وتتلخص طريقة عمل تلك الشركات وغيرها في التوسط بين البائع والمشتري، ولا يتم تسليم القيمة النقدية أو جزء منها إلا بعد وصول السلعة، أو الخدمة للمشتري، والتأكد من صلاحيتها وجودتها، وإلا تعاد البضاعة، ويتم إرجاع المبلغ بعد خصم مبلغ معين للشركة الوسيطة مقابل أتعابهم.

الموقع الإلكتروني للمنظمة:

  • إن موقع المتجر الإلكتروني يلعب دورا فاعلا ورئيسيا في المنظمة؛ حيث يعتبر جزءا من النشاط الترويجي والإعلاني، ومنفذ توزيعي، كما يعتبر الموقع الإلكتروني جزء من تغليف المنتج؛ حيث يعد هو الغلاف الخارجي للمنتج، ويعتبر الموقع الإلكتروني مثل كارت الأعمال Business Card، كما يعمل الموقع الإلكتروني على توصيل رسائل الأعمال التجارية للمنظمة.
  • ولجعل الموقع الإلكتروني يقوم بمهامه كعنصر هام من عناصر المزيج التسويق الإلكتروني، فيجب الاهتمام بالصفحة الرئيسية، وكذلك العناية بتصميم الصفحات الداخلية، وشريط الاستكشافات والبحث، مراجعة اختبار درجة سهولة وإمكانية الاستخدام لذلك الموقع.
  • إن هناك جانبين مهمين في تصميم المواقع الإلكترونية، وهما؛ الجانب الفني والتقني، والآخر الجانب المتعلق بالمحتوى الذي يتضمنه ذلك الموقع، ونظراَ لأهمية المحتوى؛ فيجب الاهتمام به وذلك لكثرة الأخطاء الحاصلة فيه، فهناك عدة خصائص يجب توفرها في محتوى تلك المواقع؛ ليقوم بالدور المناط به، ومن تلك الخصائص؛ القدرة على جذب المستخدمين بوضع المحتوى الملائم لحاجاتهم ورغباتهم، وفق دراسات تحليلية معينة، وأن يكون المحتوى مختصرا وهادفا، واستخدام اللغة المناسبة للمستخدمين، وسهولة قراءة النصوص؛ وذلك باستخدام أحجام وأنواع مناسبة، والخلفيات المتوافقة، وتنسيق الألوان باستخدام قاعدة الألوان.
  • أما ما يخص التوزيع الإلكتروني، فيمكن تقسيم التوزيع على حسب الشيء المشترى، فإن كان سلعة؛ فالتوزيع (التسليم) لها يكون بواسطة النظم اللوجستية الداعمة كشركات الشحن المعروفة، أو الخدمات البريدية، أما إن كان خدمة فلها طرق تسليم مختلفة؛ كالعرض المباشر في الموقع البائع، أو التحميل download، أو التوزيع الهجين، مثل عمل الحجوزات بواسطة الموقع، ومن بعده الاستفادة من خدمات الطيران، أو السكن في الفنادق مباشرة، ومن وسائل التسليم للخدمات البريد الإلكتروني.
الترويج الإلكتروني:

إن الترويج على الإنترنت يعد حديث العهد نسبيا، وذلك بسبب المضايقات التي رافقت ظهوره في عام 1994م، وذلك ناتجا عن الرفض والتهديد بالقتل الذي تلقاه أول من طبّق هذا المفهوم عبر الإنترنت؛ فقد قامت إحدى المؤسسات (التي كان يديرها لورانس كانتر ومارثا سيجل) بنشر إعلان تجاري في إحدى مجموعات الأخبارNews Group، فتلقت 20 ألف رد إيجابي، واستحسان لتلك الخطوة الجريئة، ولكن في مقابل 30 ألف رد سلبي، كان أشدها التهديد بالقتل!، حيث يرى أولئك المعارضون؛ أن الانترنت هدفها الأساسي هو خدمة العلوم ضمن آفاق إنسانية!، فتوقفت تلك المؤسسة تماما، بل وخرجت من عالم الإنترنت برمته، لتبدأ في العام الذي يليه ثورة جديدة واستخدام واسع للترويج عبر الانترنت حيث تجاوزت تكلفة الإعلان 40 مليون دولار عام 1995م، 200 مليون دولار في 1996م، لتصل على مئات المليارات في هذه الأيام.


ومن الأدوات الترويجية المستخدمة في الانترنت؛ الموقع الإلكتروني، محركات البحث، الأدلة والفهارس، الإعلان الالكتروني بواسطة عدة تقنيات منها (البانرات)، الكتالوجات، كما أن البريد الإلكتروني ومجموعات الأخبار، والمحادثات الفردية والجماعية من الوسائل المهمة في الترويج الإلكتروني. هذا بالاضافة الى العديد من اساليب تسويق المواقع واستهداف الاسواق على شبكة النت العالمية وكلها طرق فنية سنذكرها فيما بعد.

إن مصطلح المجتمعات الافتراضية Virtual Communities؛ من المصطلحات التي رافقت ظهور الانترنت من حيث المفهوم والخصائص والأنواع، ويمكن تعريف المجتمع الافتراضي بأنه يجمع عدد من الأشخاص عبر شبكة الإنترنت لإجراء نقاشات حول مواضيع معينة لفترات زمنية قد تطول أو تقصر، وفي أجواء من المشاعر الإنسانية، أما عن خصائصه فهي؛ أن أهدافهم واهتماماتهم مشتركة، وجود علاقات ودية بين أعضائها، وتكرار المشاركة وفعاليتها بينهم، وغيرها من الخصائص الأخرى. أما عن أنواعها؛ فد تكون ترفيهية، ثقافية، رياضية، سياسية، أو أكاديمية.

مصطلح التخصيص Personalization، الذي يهدف إلى تلبية متطلبات الزبون بصورة عالية الدقة، بالاعتماد على بيانات ومعلومات ذلك الزبون في تصميم منتج وطرحه في سوق الانترنت، هذا الموضوع كان هو موضوع الفصل الثالث عشر، حيث إن هناك وسائل تحقيق ذلك باستخدام النموذج السلوكي لتصرفات الزبون داخل المتجر الإلكتروني، أو استخدام التخصيص الصريح أثناء التسجيل، أو المراسلة مع الموقع، ولعل من له تجربة بأحد مواقع التجارة الإلكترونية مثل Amazon.com، أو eBay.com، وقام بالبحث فيها عن إحدى السلع أو الخدمات، فسوف تجد في الزيارات القادمة ستظهر له تلك الأشياء في الصفحة الرئيسية، وكذلك سوف يتم مراسلته على بريده الإلكتروني إذا كان من ضمن المسجلين في ذلك الموقع عن أي عروض أو تخفيضات في تلك السلع أو الخدمات.

لقد ظهرت الحاجة إلى بيان الخصوصية، والتعهد بالمحافظة عليها، بعد أن حدثت تجاوزات من قبل بعض المواقع الإلكترونية بتسريب معلومات العملاء وزوار تلك المواقع، فأدى الأمر إلى اهتمام حكومي وتجاري وبعض الهيئات والمنظمات بها، ومن الطرق التي تؤدي إلى حفظ الخصوصية منها برنامج تفضيلات الخصوصية (P3P)، الذي صممه اتحاد الشبكة العنكبوتية العالمية، وبرامج عدم التشخيص (إخفاء الهوية) Anonymizers، مثل برنامج Zero Knowledge System، وبرنامج Safe Web.
بقي لنا أن نشير إلى موضوع هو في غاية الأهمية؛ ألا وهو أمن المعلومات المتعلق بالأعمال الإلكترونية، الذي برزت الحاجة إليه بعد عمليات الاختراق والتخريب التي يمارسها مجرمي الانترنت Internet Hackers، وأدت إلى خسائر كبيرة، ولذلك فمنذ عام 1998م، بدأت شركات بطاقات الائتمان وشركات الحاسوب بطرح مجموعة معايير الأمن الخاصة بالتعاملات والتبادلات التجارية عبر الإنترنت، لتكون ممارسة التسوق فيه على مستوى من الأمن والسرية. ومن تلك المعايير التي تم الاتفاق عليها:
  • التعاملات الإلكترونية الآمنة Secure Electronic Transaction (SET).
  • معيار الشراء المفتوح عبر الإنترنت Open Baying on Internet (OBI).
  • معيار التبادل المالي المفتوح Open Financial Exchange (OFX).
  • معايير تبادل البيانات آليا Electronic Data Interchange (EDI).
  • بروتوكولات SS2، و S-HTTP .


توجد هناك عدة أساليب للدفع في الأعمال الإلكترونية، التي منها الدفع بواسطة بطاقات الائتمان؛ كبطاقة فيزا، وماستر كارد، أو الدفع بواسطة بطاقات ائتمان افتراضية، أو الدفع بواسطة البطاقات الذكية Smart Card، أو الدفع بواسطة النقود الإلكترونية، أو ما يعرف بالنقود الافتراضية Virtual Money. وكل تلك الطرق متعارف عليها بين منظمات الإنترنت، ومقدمي الخدمات التجارية والمصارف التقليدية، والافتراضية التي تقدم خدماته عبر الانترنت فقط

إن التنظيم القانوني للانترنت يتكون من ثلاثة فروع رئيسة متشعبة ومشتركة، هي:

  • الفرع الأول: تنظيم العلاقة القانونية بين أطراف الانترنت ذاتها (البيئة والأدوات)، ويقصد بهذا الفرع، تنظيم إطار الحقوق والالتزامات بين مستخدمي الانترنت (الشريحة الواسعة) وجهات تقديم خدمات الانترنت (المختلفة والمتباينة ومنها جهات تسجيل المواقع وجهات استضافتها ومزودي الخدمة وجهات المعايير وجهات تصميم المواقع وتطويرها و... الخ) وجهات استثمار الانترنت (المواقع بأنواعها غير الربحية والربحية، الخدمية والاستثمارية، المعلوماتية والإعلانية.. الخ).
  • والفرع الثاني: تنظيم الحماية القانونية لتقنية المعلومات من الأنشطة غير المشروعة، وتحت هذا الفرع تقع مسائل امن المعلومات، والخصوصية، وحماية عناصر الملكية الفكرية الرقمية، وحماية المستخدم الرقمي (المستهلك).
  • وأما الفرع الثالث والأخير فهو: تنظيم الإطار القانوني للاستثمار في مجال تقنية المعلومات (أعمال وتجارة وعلاقات تعاقدية)، ويندرج في نطاقه المسائل القانونية للتجارة الالكترونية والأعمال الالكترونية والبنوك الالكترونية وأنظمة الدفع المختلفة.
هذا وقد صدرت تنظيمات صارمة من الجهات المسئولة في العالم فيما يخص الجرائم المعلوماتية، وبه عقوبات مشددة لمن يسيء استعمال تقنية المعلومات في إحداث أضرار على المستوى الفردي، أو التجاري، أو الحكومي. ولكن ننتظر صدور الأنظمة واللوائح الخاصة بالتجارة الإلكترونية، وإيضاح حدود المسئولية لجميع أطراف العملية التجارية التي تتم عبر البيئة الإلكترونية. 
  • - أنواع الأعمال الإلكترونية
  • - أدوات الترويج الإلكتروني
  • - أنواع المعايير الأمنية المتفق عليها
  • - من أنواع الخدمات الإلكترونية
  • - عناصر المزيج التسويقي الإلكتروني
تعريف السياحة الالكترونية:

وهنا ظهر ايضا مصطلح جديد وغريب على الاسماع وهو محل عملنا وهو مصطلح E-TOURISM 
يعتبر مفهوم السياحة الالكترونية من المفاهيم الحديثة فى علم السياحة التى تتداخل بشدة مع مفهوم التجارة الالكترونية. وقد وجدت عدة تعريفات لمفهوم السياحة الالكترونية ومنها التعريفات التى كان اقدمها تعريف الاستاذ الدكتور حسام درويش عام 2001 واحدثها التى اشار لها الباحث الاستاذ يوسف محمد وردانى والاستاذة رشا على الدين احمد فى بحثها حول السياحة الالكترونية حلم دبى القادم والباحثة الاستاذة هند محمد حامد برسالة الماجستير الخاصة بها بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان هذا بالاضافة الى مئات التعريفات التى ، كان أهمها أنه يشير إلى "استخدام الأعمال الالكترونية فى مجال السفر والسياحة، واستخدام تقنيات الانترنت من أجل تفعيل عمل الموردين السياحيين والوصول إلى تسهيلات أكثر فعالية للمستهلكين السياحيين" ، وأنه "نمط سياحى يتم تنفيذ بعض معاملاته التى تتم بين مؤسسة سياحية وأخرى أو بين مؤسسة سياحية ومستهلك (سائح) من خلال استخدام تكنولوﭽيا المعلومات والاتصالات... وبحيث تتلاقى فيه عروض الخدمات السياحية من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) مع رغبات جموع السائحين الراغبين فى قبول هذه الخدمات السياحية المقدمة عبر شبكة الإنترنت"

ويُلاحظ على هذه المفاهيم أنها تولى أهمية كبرى للتقدم التكنولوجى الحادث فى شبكة المعلومات الدولية، وتأثيره على الأنماط السياحية المختلفة، وبحيث أصبح بالإمكان تسمية أى نمط سياحى بأنه "الكترونى" إذا ما تم استخدام التقنيات الحديثة فى عرض منتجاته وتقديمها للسائحين على شبكة المعلومات. ويشمل ذلك كافة العمليات السياحية النمطية المعروفة من عروض البرامج السياحية، وحجز الرحلات السياحية وتنظيمها من خلال الإنترنت، وخدمات ما بعد الحصول على المنتج.

وترتبط السياحة الالكترونية ارتباطاً وثيقاً بمفهوم التجارة الالكترونية الذى يتفاوت تعريفه باختلاف النظرة الضيقة والواسعة إليه. فيقصر التعريف الضيق التجارة الالكترونية على عملية تبادل السلع والخدمات عن طريق وسيلة الكترونية أو وسيط الكترونى، وهو المعنى الذى أخذ به مشروع القانون المصرى للتجارة الالكترونية كما تم نشره فى مجلة الأهرام الاقتصادى عام 2001. على حين تعرفها منظمة التجارة العالمية بأنها "أنشطة إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها وتسويقها أو تسليمها للمشترى من خلال الوسائط الالكترونية".

وبهذا المعنى الموسع يكون للتجارة الالكترونية خمسة أنواع من الأنشطة المتعلقة بالمعاملات التجارية هى الإعلان عن السلع والخدمات التى يتم عرضها عبر شبكة الانترنت من خلال متاجر افتراضية أو محال بيع على الانترنت، وتبادل المعلومات والتفاعل بين البائع والمشترى، وعقد الصفقات وإبرام العقود من خلال شبكة الانترنت، وسداد الالتزامات المالية من خلال وسائل الدفع الالكترونية، وعمليات توزيع وتسليم السلع والخدمات ومتابعة الإجراءات سواء عن طريق شبكة الانترنتon –line أو عن طريق القنوات العادية. وهذا التعريف يجعل التجارة الالكترونية تتسع لتشمل أية معلومات أو خدمات تقدمها شركة لأخرى أو شركة لمستهلك عبر الانترنت أو غيرها من وسائل الاتصال الالكتروني بدءاً من معلومات ما قبل الشراء وانتهاء بخدمات ما بعد البيع.

على حين يرى البعض أن المفهوم يتسع ليشمل " إنجاز مختلف أنواع الأعمال عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات". ويشمل ذلك التعاملات بين الشركات والمستهلكين والتعاملات الحكومية سواء بين الهيئات الحكومية وبعضها البعض أو بينها وبين الشركات الخاصة على شبكة الانترنت.

أهمية السياحة الالكترونية وتأثيرها على الاقتصاد القومى:

تنبع أهمية السياحة الإلكترونية من المنافع الضخمة التى توفرها سواء لمقدمى الخدمات السياحية أو للسائحين أنفسهم، والتى تسهم فى تجاوز الحواجز التقليدية فى المعاملات السياحية النمطية، ومن أهم هذه المنافع :

  • تيسير تقديم المعلومات التى تعتمد عليها صناعة السياحة، حيث تتسم الخدمات السياحية بأنها منتجات تتباين فيها المعلومات بشكل كبير فلا يمكن قياس جودتها إلا بالتجربة، وأنها تعتمد بالأساس على ثقة السائح فى جودة الخدمات السياحية التى تقدمها الشركات والمؤسسات السياحيةومن هنا أصبح بإمكان المستهلك السياحى الحصول على جميع البيانات والمعلومات التى يحتاجها عن المنتج السياحى من خلال شبكة الانترنت، ويشمل ذلك معلومات عن الطيران والفنادق والبرامج السياحية وأماكن تأجير السيارات.. إلخ. وأسهم ذلك فى تحقيق رغبات السائح وإرضاء احتياجاته الأساسية، وذلك من خلال إمكانية قيام السائح بإجراء العديد من المقارنات بين المواقع السياحية المختلفة واختيار الأنسب منها دون أن يحتاج إلى الانتقال من مكان إلى أخر. وتتيح شبكة الانترنت ذلك من خلال أشكال متعددة تشمل المعلومات التفصيلية المكتوبة والمصورة التى يستطيع السائح من خلالها زيارة الأثر أو تصفح المنتج بنفسه، أو حتى إمكانية قيام السائح بتصميم البرنامج السياحى الذى يرغب فيه دون التقيد ببرنامج مُعد سلفاً ووفقاً للتكلفة التى يستطيع دفعها.
  • تخفيض تكاليف الخدمات السياحية المقدمة ومن ثم تمتع المنتج السياحى بميزة مقارنة نتيجة لانخفاض الأسعار. فمن شأن استخدام السياحة الإلكترونية التقليل من تكاليف التسويق السياحى، وتكاليف الإنتاج ( تسهيل وتسريع التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط)، وتكاليف التوزيع ( تسهيل إجراء الصفقات مع شريحة كبيرة من المستهدفين(، بالإضافة إلى خفض حجم العمالة. فعلى سبيل المثال يمكن للسائح تسلم تذاكر الطيران الالكترونية أو وقسيمة التبادل الخاصة بحجز أحد الفنادق من خلال بريده الالكترونى.
  • سهولة تطوير المنتج السياحى وظهور أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة، وذلك من خلال قياسات الرأى التى يمكن من خلالها معرفة التوجهات السياحية الجديدة والخدمات الأساسية والمكملة التى يحتاجها السائحون.
  • زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية بما يسهم فى زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها، وهو ما ينعكس فى النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحى فى الناتج المحلى الإجمالى.
  • وأخيراً كون شيوع استخدام السياحة الالكترونية دليلاً على تقدم البنية التكنولوجية والخدمات الالكترونية فى البلد المعنى، بما يسهم – ضمن عوامل أخرى – فى زيادة الاستثمارات الأجنبية وفى تمتع بنية الأعمال الحكومية والخاصة بالمصداقية فى التقارير الدولية



وتزداد أهمية السياحة الإلكترونية مع زيادة الاهتمام بالتجارة الإلكترونية فبعد أن كانت السياحة الإلكترونية تسهم بـ 7% من التجارة الإلكترونية زادت النسبة إلى 35% من إجمالى التجارة الإلكترونية فى عام 2002. ورصدت بعض الأبحاث والدراسات ما يلى:
  • استخدام أكثر من 64 مليون مواطن أمريكى خدمة الانترنت خلال عام 2003 للبحث عن المعلومات الخاصة بالمقاصد السياحية المختلفة والأسعار والبرامج السياحية، وقيام 66% منهم بالحجز الالكترونى من خلال شبكة الانترنت. ووصول مبيعات الانترنت إلى نسبة 30% من إجمالى سوق السفر فى الولايات المتحدة فى عام 2005.
  • زيادة مبيعات السفر عبر الانترنت فى دول الاتحاد الأوربى لتصل إلى مبلغ 14 مليار دولار فى عام 2003.
  • امتلاك 80% من الفنادق فى أوربا لمواقع الكترونية، وفقاً لحصر المفوضية الأوربية عام 2005. على حين يوجد فى النمسا مواقع الكترونية لـ 90% من الفنادق، منها 63% تقدم خدمات الييع عن طريق الشبكة، وتصل طلبات الحجز الالكترونى فيها إلى 73%.
  • وصول حجم المبيعات السياحية عن طريق التجارة الالكترونية إلى 63 مليار دولار فى عام 2006، منها 20 مليار دولار فى أوروبا.
  • بقي لنا أن نشير إلى موضوع هو في غاية الأهمية؛ ألا وهو أمن المعلومات المتعلق بالأعمال الإلكترونية، الذي برزت الحاجة إليه بعد عمليات الاختراق والتخريب التي يمارسها مجرمي الانترنت Internet Hackers، وأدت إلى خسائر كبيرة، ولذلك فمنذ عام 1998م، بدأت شركات بطاقات الائتمان وشركات الحاسوب بطرح مجموعة معايير الأمن الخاصة بالتعاملات والتبادلات التجارية عبر الإنترنت، لتكون ممارسة التسوق فيه على مستوى من الأمن والسرية. ومن تلك المعايير التي تم الاتفاق عليها: معيار الشراء المفتوح عبر الإنترنت Open Baying on Internet (OBI). يعتبر مفهوم السياحة الالكترونية من المفاهيم الحديثة فى علم السياحة التى تتداخل بشدة مع مفهوم التجارة الالكترونية. وقد وجدت عدة تعريفات لمفهوم السياحة الالكترونية ومنها التعريفات التى كان اقدمها تعريف الاستاذ الدكتور حسام درويش عام 2001 واحدثها التى اشار لها الباحث الاستاذ يوسف محمد وردانى والاستاذة رشا على الدين احمد فى بحثها حول السياحة الالكترونية حلم دبى القادم والباحثة الاستاذة هند محمد حامد برسالة الماجستير الخاصة بها بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان هذا بالاضافة الى مئات التعريفات التى ، كان أهمها أنه يشير إلى "استخدام الأعمال الالكترونية فى مجال السفر والسياحة، واستخدام تقنيات الانترنت من أجل تفعيل عمل الموردين السياحيين والوصول إلى تسهيلات أكثر فعالية للمستهلكين السياحيين" ، وأنه "نمط سياحى يتم تنفيذ بعض معاملاته التى تتم بين مؤسسة سياحية وأخرى أو بين مؤسسة سياحية ومستهلك (سائح) من خلال استخدام تكنولوﭽيا المعلومات والاتصالات... وبحيث تتلاقى فيه عروض الخدمات السياحية من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) مع رغبات جموع السائحين الراغبين فى قبول هذه الخدمات السياحية المقدمة عبر شبكة الإنترنت" 4. زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية بما يسهم فى زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها، وهو ما ينعكس فى النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحى فى الناتج المحلى الإجمالى.
متطلبات السياحة الإلكترونية :

إن الحديث عن السياحة الإلكترونية يفرض علينا عرض أهم المتطلبات التى يحتاجها مثل هذا النوع من السياحة الذى يتسم بالتقنية التكنولوجية العالية والذى يفرض على الدول الساعية للانضمام إلى ركب السياحة الإلكترونية توافر العديد من الشروط التى تضمن تحقيق هذه الدول ما تصبو إليه فى مجال السياحة الإلكترونية، ويمكن إجمال هذه المتطلبات فى الآتي( ):

  • العمل على تنمية الوعى بالتجارة الإلكترونية وتنمية القدرات البشرية اللازمة للدخول فى هذا المجال، وأهمية ربط السياحة الإلكترونية E. Tourism بالموضوع الأوسع وهو التجارة الإلكترونية بصفة عامةE. Commerce.
  • تنمية البنية الأساسية لوسائل الاتصال والمعلوماتية الحديثة لإتاحة فرصة أوسع للاتصال بخدمات الإنترنت سواء فى دولة المنتج السياحى أو الدول المستهدفة بالتسويق السياحى.
  • تشجيع ظهور الوسيط الإلكترونى Intermediary فى قطاع السياحة، وهذا من خلال العمل على تشجيع إقامة شبكة من المواقع الإلكترونية الموازية لجميع العاملين فى قطاع السياحة ـ سواء مجال الفندقة، خطوط الطيران، وكالات السفر والمرشدين السياحين، وغيرها من قطاعات العمل السياحى ـ مما يتيح الفرصة لتقديم خدمات سياحية فى ظل قطاع التجارة الإلكترونية. ويجب أن ننوه هنا أن هذا لا يمكن أن يتحقق دون التعاون مع الوسطاء التقليدين فى مجال السياحة Intermediary فكلاهما مكملاً للآخر.
  • إيجاد أنماط جديدة من المؤسسات والهيئات الخاصة بتنشيط السياحة والتى تعمل من خلال مواقع إلكترونية متقدمة على شبكة الإنترنت، وتوفير الدعم الفنى والمعلوماتى لهذه المواقع.
  • ويجب أن ننوه هنا أنه يتعين أن تخرج تلك المواقع فى صورة جيدة متفقة مع المعايير العالمية والشروط الفنية والتقنية فى مجال نظم المعلومات( )، والتى تجعل منها مواقع متكاملة قادرة على التنافس فى مجال المنتج السياحى.
  • توافر قواعد البيانات والمعلومات المتكاملة عن الموارد السياحية والمنتج السياحى ودعم المواقع الإلكترونية الخاصة بتلك الصناعة بكافة البيانات المطلوبة، وهذه المهمة بالقطع تقع على عاتق وزارات السياحة.
  • التركيز على عدة معايير فى مجال تصميم المواقع الخاصة بالسياحة الإلكترونية والتى يمكن إجمالها فى الآتى:
    • التركيز على الهدف الرئيسى للموقع الإلكترونى.
    • وجود المنتج السياحى الحقيقى من خلال العرض بشفافية وصراحة عن هذا المنتج.
    • إنشاء مواقع تتسم بقدر من التواصل مع جمهور المستهلكين مع مراعاة اختلاف الأذواق ومستويات الدخول والفئات العمرية لهؤلاء المستهلكين وما يترتب على ذلك من اختلاف فى الطلبات السياحية.
    • التنسيق مع المواقع الإلكترونية الخاصة بمختلف المشاركين فى تلك الصناعة والربط الإلكترونى بين تلك المواقع.
    • مراعاة أن المخاطبين فى هذا القطاع السياحى هم شعوب العالم بأسره، وهذا يتطلب تقديم الموقع بأكثر من لغة تضمن تحقيق أكبر قدر من الانتشار.
    • توفير البيانات السياحية بصورة مرتبة وواضحة للمتصفح عبر الإنترنت.
    • تبادل المعلومات السياحية على مستوى دولي.
    • تنمية شركات التجارة الإلكترونية من نمط ( الأعمال إلى المستهلك)( ) باعتبارها النمط الرئيسى للتجارة الإلكترونية. ولكن لا يمكن أن نغفل هنا أنه يتعين كذلك التوسع فى الوقت نفسه من تنمية التجارة الإلكترونية من نمط ( الأعمال إلى الأعمال)( )، وذلك من أجل خلق منافسة فاعلة بين كل المساهمين فى هذا المجال السياحى على نحو يضمن تقديم منتج سياحي متكامل وأكثر تنافسية
  • إنشاء منظمة لتسويق وإدارة الوجهات السياحية لكل منطقة سياحية فى كل دولة عربية، ولكل بلد على حده، وواحدة على مستوى الدول العربية مجتمعة.


وربما يتفق ما عرضنا مع الدراسة التى قدمت فى الجلسة الأولى من ندوة لجنة منظمة السياحة العالمية بالشرق الأوسط والتى أقيمت بالعاصمة السورية دمشق فى 10/ 3/ 1425 هـ والتى أعدتها الهيئة العامة للسياحة فى المملكة العربية السعودية، والتى حملت عنوان " تطبيق السياحة الإلكترونية فى الدول العربية". وأوصت هذه الدراسة بتفعيل السياحة الإلكترونية عبر ثلاث مراحل، الأولى ربط إدارات السياحة الوطنية العربية إلكترونياً، والتنسيق فيما بينها بشأن عرض المعلومات وإحالة الزائر إلكترونياً إلى الشركات السياحية التى تعتمد السياحة الإلكترونية كأسلوب تسويقى لعروضها السياحية.
وايضا توصيات المؤتمر الدولي العربى للسياحة الالكترونية والتسويق الالكترونى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 15 الى 19 ديسمبر 2008 برعاية جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للسياحة التى كان من اهم توصياتة انشاء مجلس السياحة الالكترونية العربى لينسق مع المنظمة الدولية لصناعة السياحة الالكترونية كيفية وضع استراتيجية لنشر ثقافة وعلم السياحة الاكترونية فى العالم العربي

أما المرحلة الثانية فتتمثل فى إيجاد البنية التى تمكن المؤسسات السياحية من إتمام الصفقات التجارية وتسوية المبالغ المالية المترتبة عليها، فضلاً عن تمكين السائح من شراء العروض ودفع قيمتها إلكترونياً.

وتتوقع الدراسة ـ سالف الإشارة إليها ـ أن يتم فى المرحلة الأخيرة تطبيق السياحة الإلكترونية المتكاملة حيث يتمكن القطاع السياحى بأكمله من الاستفادة من خدمات التجارة الإلكترونية فى مجال السياحة وإنهاء المعاملات المالية إلكترونياً والتنسيق فيما بينهم، علاوة على ربط السياحة الإلكترونية مع بقية الأنشطة التجارية والاقتصادية فى البلدان العربية المختلفة.

وقبل أن نترك الحديث عن متطلبات السياحة الإلكترونية يتعين علينا أن نضع هذا النمط السياحى فى ميزان النقد فليس هناك نشاط اقتصادى يحمل فقط ميزات دون أن يحمل عيوب ومثالب.

يمكننا القول بأنه سيؤدى التوسع فى استخدام السياحة الإلكترونية إلى تغير فى هيكل قطاع السياحة التقليدى، فيلاحظ أن تطوير قطاع السياحة الإلكترونية سوف يؤدى إلى خفض التكلفة للمستهلك النهائى عن طريق القضاء على الوسطاء. فالوسطاء التقليدين ( مشغلى الرحلات، ووكلاء السفر والسياحة، وشبكات الحجز والتوزيع الدولية، وإدارات السياحة الوطنية والإقليمية) يقومون بدور أساسي فى الربط بين مزودى الخدمات السياحية ( الفنادق، المطاعم، الخطوط الجوية، مراكز الجذب السياحى)، وتسويقها فى شكل حزم سياحية متكاملة للسائحين( ). لكن السياحة الإلكترونية تعتمد على شبكة ضخمة ومعقدة من مزودى الخدمات السياحية والوسطاء الإلكترونيين الذين يتعاملوا مع السائح من خلال شبكة الإنترنت. وهذا يؤكد على ضرورة بناء استراتيجية جديدة لهؤلاء الوسطاء التقليدين تؤهلهم للحاق بالسياحة الإلكترونية ليكونوا شركاء فى هذه السياحة دائمة التطور.
2ـ قد تعجز الشركات السياحية الصغيرة عن مسايرة هذا التقدم التكنولوجى، وبالنظر إلى عجز الشركات السياحية الصغيرة عن مسايرة هذا التقدم نتيجة لأسباب مادية ونقص الخبرة المطلوبة مما قد يؤدى إلى إفلاس هذه الشركات وخروجها من الأسواق.
3ـ هذا النوع من السياحة قد يكون لمصلحة دول العالم المتقدم نظراً لما تمتلكه من قدرات مالية وتكنولوجية عالية. ولهذا يتعين على دول العالم النامي الطلب من المنظمات السياحية المعنية والأونكتاد والمنظمة الدولية لصناعة السياحة الالكترونية IOETI المساعدة فى مجال السياحة الإلكترونية لاكتساب الخبرات الفنية للاستفادة من التكنولوﭽيا الحديثة وتوجيه التوصيات ليس فقط إلى الدول النامية فقط بل إلى الدول المتقدمة كذلك حتى يكون هناك التزام على عاتق الأخيرة بالمساعدة فى تنفيذ تلك التوصيات، ودعم الدول النامية بالخبرة والتدريب الكافيين لتأهيل هذه الأخيرة فى مجال السياحة الإلكترونية.

ليست هناك تعليقات: