بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 ديسمبر 2013

أسرار للتسويق الناجح عبر البريد الأليكترونى

أسرار للتسويق الناجح عبر البريد الأليكترونى
عدد القراءات
1672



.
أعداد: نانسى متولى
التسويق عبر البريد الإلكتروني هو شكل من أشكال التسويق عبر الإنترنت، إنه يقوم بتوظيف البريد الإلكتروني للتواصل عبر رسالة معيّنة إلى المستهلكين. يمكن استخدام مصطلح التسويق عبر البريد الإلكتروني لوصف أي رسالة إلكترونية تم إرسالها إلى مستهلكين حاليين ، قدماء أو محتملين، بالرغم من ذلك ، التسويق عبر البريد الإلكتروني هو طريقة تم توظيفها لهدفين رئيسيين.
أولا، يتم استخدامه لتحسين علاقات الأعمال التجارية مع قاعدة زبائنها ،القدماء أو الحالين ، وبذلك ستشجع ولاء الزبائن ، و ينتج عنها معاملات مع الزبون. يستخدم أيضا التسويق عبر البريد الإلكتروني لإعادة بناء علاقات الشراء مع الأعمال التجارية لزيادة المبيعات.

تستطيع الأعمال التجارية استخدام التسويق عبر البريد الإلكتروني لإرسال نشرات اخبارية ، تحديثات المنتجات،دعوات لحضور حدث ، ردود على الإستفسارات و المزيد. تقريبا أي شكل من أشكال التواصل يمكن تصورّه بالإمكان توزيعه بواسطة التسويق عبر البريد الإلكتروني . طريقة أخرى للتسويق عبر البريد الإلكتروني هي تضمين إعلانات عملك التجاري في رسائل إلكترونية ثم إرسالها من قبل شركات أخرى ، هذه الطريقة مشابه جدا للطريقة المستخدمة بالتسويق عبر الإنتساب ، وهو عندما يقوم عملك التجاري بالإعلان في مواقع شركات أخرى. إن اجتماع طرق التسويق عبر البريد الإلكتروني ، كما تم وصفها ، ستكون مكملة لبعضها البعض و ستزيد إمكانية تحقيق أهداف التسويق عبر الإنترنت الخاصة بك.

ما هي قيمة التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ 
إن التسويق عبر البريد الإلكتروني يعتبر ثاني أكثر شكل تسويق عبر الإنترنت تأثيرا بعد استمثال محركات البحث.
إن حملة التسويق عبر البريد الإلكتروني التي يتم تنفيذها بشكل جيد ليست لإعلام المستهلكين فقط ، و لكن بإمكانها جب نتائج ربحية كبيرة لعملك التجاري. سواء إذا كنت تريد زيادة مبيعاتك عبر تسويق منتجك ، إعلام الزبائن ، دعوة الزبائن لحضور حدث ما ،  أو ببساطة متابعة تساؤلات الزبائن ، يعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني طريقة فعّالة للوصول إلى هذه الإحتياجات بسبب:

1- السرعة: تصل الرسائل مباشرة إلى صندوق الرسائل الواردة للمستلمين بشكل فوري .
2- الوصول و الإختراق : ليس هنالك وجود للمعايير الجغرافية في الرسائل الإلكترونية.
3- التكلفة المنخفضة : يمكن أن يتم توزيع الرسائل إلى مستلمين عدّة و ذلك فقط بنقرة واحدة على الفأرة.

يتم قياس عوائد الإستثمار لحملات التسويق عبر البريد الإلكتروني بشكل كبير  ، وذلك لسهولة الحصول على إحصائيات ،و قراءات ،و التقييم عبر النقر ، و إمكانية تحليلها بشكل شامل.
بالإمكان مراقبة النقر من خلال رسالة بريد إلكتروني إلى موقع ما لقياس الإجراءات المتخذة من قبل المستلمين. و بعملية التحليل العميقة للبيانات بالإمكان مقارنة تكلفة الحملة مع نتائجها بسهولة ، و بذلك التزويد بتقرير مفصّل عن العوائد الإستثمارية للحملة.

كيف يعمل التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
إن التسويق عبر البريد الإلكتروني عملية تتكون من عدة خطوات ، قد يؤدي أي منها إلى فشل الحملة إذ لم يتم تنفيذها بشكل صحيح. أولا ، يجب الحفاظ على قاعدة البيانات و توسيعها ،و الشائع في أيامنا هذه هو ضمان تجميع قواعد بيانات عبر طرق معيّنة للمشتركين ، و هي عندما يقبل المشتركين بإستلام رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بك ، يتم إعطاء الموافقة عندما يقوم المستهلكين بإعطاء معلوماتهم مستخدمين طلب على الإنترنت ، سامحين بذلك أن يتم جمعها من قبل قاعدة بيانات ، و هذه العمليّة تقلل بشكل ملحوظ مخاطر إرسال رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيه  ، أو السبام ، و الذي يعتبر جريمة و يجلب عقوبات كبيرة. تضمن هذه العميّة أيضا رغبة المستلمين بالرسالة التي استلموها منك ، و بأن رسالتك لها صلة بهم ، و بالتالي سيقلّ التكرار، و ستساعد على تحسين الكفاءة ، وزيادة الفعالية العامة لحملة التسويق عبر البريد الإلكتروني الخاصة بك ، و من المحتمل أن تنتج عوائد استثمارية عالية لعملك التجاري .فور إنشاء قاعدة بيانات ، فإنه يجب إعداد الرسالة الإلكترونية الحقيقية ، و هذا يتضمن إنشاء قالب للرسالة الإلكترونية و محتوى رسائل مدروس بعناية ، و الإستخدام الملائم للمارسات الإعلان و التسويق سيضمن نجاح الحملة.
 
على كل الأحوال وكما هي القاعدة مع أيّ وسيلة تسويق أخرى، فاتّباع الاستراتيجيات التي اجتازت اختبار الزمن من شأنه أن يساعد على تمييز عملك عن الباقين. إليك بعض الإرشادات لتسويق ناجح عبر البريد الالكتروني:

١- تجنّب إرسال رسائل تسويق بشكل صورة
كثير من برامج الرسائل الالكترونية مثل Gmail  تمنع عرض الصورة تلقائياً، ما يرغم المستخدم على القيام بضغطة إضافية لتنزيل المحتوى البياني أو الصورة. فإذا كان المستخدم الذي يتلقّى مئات الرسائل الالكترونية في اليوم يحتاج أيضاً إلى القيام بضغطة إضافية ليتفقّد رسالتك، فقد يقوم في النهاية باستخدام هذه الضغطة لنقل رسالتك إلى ملف النفايات، أو أسوأ من ذلك- إلى ملف "الرسائل الإلكترونية الغير مرغوبة".
بمعنى آخر تأكد من أن رسالتك التسويقية هي نصيّة  حتى تحافظ على بساطتها وسهولتها بالنسبة لقارئك واستخدم الرسوم والأزرار في المواضع التي يراد بها جرُّ القارئ لعمل المزيد أو الحصول على معلومات إضافية.
٢- ركّز على نقطة واحدة
إن لم تكن تدير مدونة (blog) أو نشرة الكترونية، فإنّ التطرّق لمواضيع عدّة في رسالة بريدية واحدة قد يسبب الأرباك وقد يُنشئ ما يدعوه موقع marketingexperiments.com  بـ"التوتّر" أو استفزاز المستهلك. خفّف من التوتّر بالالتزام بنقطة أساسية واحدة. يمكنك بعدئذٍ توزيع رسوم وأزرار في أنحاء رسالتك لحثّ العملاء على عمل المزيد ولدفعهم لل على الروابط دون الابتعاد عن هدف الرسالة الأساسي.
وإذا كان لا بدّ لك من التطرّق لمواضيع عدّة، استخدم العناوين والمساحات البيضاء والألوان المتناقضة لفصل مواضيع المحتوى المختلفة وتسهيل قراءتهم. تتقن الكثير من مواقع شراء المجموعات الآن بشكل كبير فصل مواضيع المحتوى؛ لاحظ مثلاً كيف أن الصفقات المختلفة مفصولة عن بعضها بشكل جيد وواضحة في هذه الرسالة الالكترونية من GrouponUAE:
٣- إجعل رسالتك سهلة التصفّح

لا يقرأ الناس الرسائل الالكترونية في أيامنا هذه وإنما يقومون فقط بتصفّحها سريعاً؛ لذا، لا تُغرق جمهورك بالكثير من الكتابة. ركّز على الرسالة الأساسية التي تود إيصالها. وإذا احتجت إلى إعطاء المزيد من التفاصيل، احتفظ بها لموقعك الالكتروني. تذكّر أن هدف رسالتك الالكترونية الوحيد هو جذب عملائك ليقوموا بالذهاب إلى الصفحة المقصودة حيث يمكنهم متابعة الحديث الذي بدأته معهم.
٤- استخدم برنامجاً أفضل للرسائل الالكترونية
من السهل إرسال نكتة ظريفة إلى قاعدة بيانات معارفك بواسطة Outlook  مثلاً، لكنّ إنشاء حوار مع عملائك المحتملين يتطلّب قدراً أكبر من البراعة والتحليل. استخدم أداةً متخصصة مثل Constant Contact أو Vertical Response  أو Lyris  لمساعدتك على:
- تخصيص رسائلك الالكترونية أوتوماتيكياً، مثل: عزيزي جون
- تتبّع عدد الأشخاص الذين فتحوا رسالتك الالكترونية
- تتبّع عدد الأشخاص الذين ألغوا اشتراكهم
- تتبّع أي نسخة من بريدك الالكتروني ولّدت العدد الأكبر من النقرات على الروابط، وغيرها.
٥- إعادة تحديد عملائك المستهدفين في رسائل المتابعة
إذا كنت تعمل في نطاق التجارة من الشركات  إلى المستهلكين ، فإنّ إعادة تحديد عملائك المستهدفين قد يصنع لك المعجزات. إعادة استهداف عملائك هو عملية تحديد أهدافك من جهود معاودة التواصل مع عملائك بناءاً على تجاوبهم في المرة الأولى. باستخدامك هيكلية متخصصة للتسويق عبر البريد الالكتروني، يمكنك تقسيم متلقّي الرسالة الالكتروني بحسب درجة تجاوبهم ومعاودة التواصل معهم على هذا الأساس. فعلى سبيل المثال إذا قام 15% من المتلقّين لرسالتك الالكترونية الأولى بفتحها، يمكنك  تجنيب هؤلاء المزيد من الرسائل بأن تقوم بإرسال تذكير فقط للـ  85% المتبقّين.
٦- فكّر في الهواتف المحمولة
تشير شركة الأبحاث التكنولوجية Gartner  إلى أنّه فى عام 2013  سيتجاوز الهاتف المحمول الحاسوب كالجهاز الأكثر شيوعاً لتصفّح الانترنت في العالم أجمع. إن تكنولوجيا 3G  سريعة بما يكفي، غير أنّه بالعودةً إلى نقطتي الأولى، كثير من الناس لن ينتظروا تنزيل محتوى بيانيّ ليقرأوا عرضك. استخدم الصور وأزرار الحثّ على المتابعة إن شئت، ولكن، احرص على أن كون الجزء الأكبر والأساسي في رسالتك نصيّاً.
ولتبقِ أيضاً عنوان الرسالة قصيراً مع الحرص على أن يتضمّن الأفكار الرئيسية التي تحاول إيصالها. إليك مثالان من موقع الصفقات اليومية Cobone  يبيّنان ما يجب أن تفعله وما يجب ألاّ تفعله:

٧- قسّم عملائك إلى مجموعات
وأخيراً وبالتأكيد ليس آخراً، نظّم قاعدة بياناتك إلى مجموعات مستهدفة. إذا كنت تدير شركة لألبسة الرياضة مثلاً، قد تود تقسيم عملائك بحسب الجنس، فترسل نسخة معدّلة بعض الشيء من رسالتك البريدية لكلّ من المجموعتين. إذ يمكن لتغييرات طفيفة مثل لون عناوينك أو النبرة التي تعتمدها أن يكون لها تأثيراً ملحوظاً من حيث معدّل الدخول على الروابط. في ما يلي مثلاً رسالة إلكترونية مخصصة للنساء أثمرت معدّل الدخول على الروابط أعلى بعض الشيء.

 بشكل عام، التسويق عبر البريد الالكتروني وسيلة تكلفتها معقولة جدّاً وفعالة لتسويق عملك. ابدأ باستخدامه وتابع تقدّمك وستبدأ بجني ثمار جهودك.



 

رابط دائم :



ليست هناك تعليقات: