التوسع ومعالجة المشكلات
قواعد لمتابعة العمل قبل التوسع ما إن تفتح شركتك أبوابها؛ ستواجه تحدي تنمية الشركة، وفي هذا الدرس سنتناول بعض القواعد الرئيسية لمتابعة عمل الشركة قبل التوسع. يتعين أن تكون شركتك شركةً مستقرةً يمكنك أن تنطلق بها، قبل التفكير في تنميتها. كما ينبغي أن تحل مشاكل في التشغيل المبدئي بما فيها جعل نظامها نظامٌ يحقق الربح. إن جهوزيتك للتوسع ستتحسن إن استطعت كسب الخبرة في كافة جوانب الوحدة التي بدأت بها. فسواء أسست شركة انترنت أو فتحت مطعماً، ينبغي أن تكون مطلعاً شخصياً على كل وظائف شركتك. ومن ثم تستطيع الكشف عن مواطن الضعف والخلل التي يمكن علاجها قبل أن تتفاقم، حيث يمكن للتغيرات في المرحلة المبكرة أن تقع بسرعة وبأقل تعرضِ للخسارة. أما السبب الآخر كي تكون مطلعاً شخصياً على كل جوانب شركتك هو أنك فيما بعد وعند وضع خطط التوسع ستعتمد على آخرين توكل لهم مسؤوليات. مما يكسبك الخبرة الشخصية في إدارة المتجر، ولن يمكن لأحدهم أن يملي عليك ما تفعله أو يخدعك في ذلك. تذكّر أنه بعد توسعك، لن تصبح الشخص المسؤول على حسابات النقد. فينبغي أن تملك أنظمةً مناسبة لمنع الموظفين من السرقة والاختلاس (سرقة البضائع). ولعل أفضل أنظمة منع الخسارة المناسبة لشركتك على وجه الخصوص غالباً ما يتم استخدمها من قبل منافسيك. لذا ابحث عن الأنظمة التي تم استخدامها بالفعل في القطاع الذي تعمل فيه وطبقها لديك. (إذا أردت افتتاح بقالية صغيرة، اذهب أولاً للعمل في (7-Eleven) لتعلم أنظمتهم التي يستخدمونها في عملهم!). حاول تجنب إعطاء ضمانٍ شخصي في عقود الإيجار أو التزامات الدين، افصل التزامات شركتك من أصولك الشخصية ما أمكنك ذلك. في حين أن البنوك غالباً ما تطلب ضماناً شخصياً في قروض الشركة، فإن كشفك على أصولك الشخصية يمكن أن يتم تقليله عن طريق تجنب ذلك ما أمكنك. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يطلب منك صاحب العقار المحتمل لمتجرك الثاني ضماناً شخصياً على عقد الإيجار، وسيبلغ كشفك 180.000 ريال سعودي خلال خمس سنوات من عقد الإيجار البالغ 3000 ريال سعودي شهرياً, وهذا المبلغ يتجاور كثيراً رأس المال الأصلي لشركتك. لكن وبسبب الرغبة والحماس في التوسع في متاجر أكثر يمكن أن يغريك لتحمل التزاماتٍ من المحتمل أن لا تكون قادراً على أدائها. وفي المقابل عن طريق إتباع منهجٍ لتقليل التزاماتك، فمن الممكن أن تصر على التفاوض على عقد إيجارٍ لمدة سنةٍ واحدة مع إمكانية التجديد. وبالتالي سيتم تقليل التزامك المالي إلى 36.000 ريال سعودي . أسباب تجاهل رجال الأعمال المبتدئين أهمية علمية التجريب الأولي. هناك بعض الأسباب المقنعة لتجاهل الكثير من رجال الأعمال أهمية التأكد من التجربة قبل البدء بالتوسع. يتحتم أن يتحلى رجال الأعمال بالثقة بالنفس. غير أن المشكلة تكمن في أنه غالباً ما نكون مغرقين في الثقة بالنفس أكثر من المطلوب سواء في أنفسنا أو منتجنا أو الخدمة التي نقدمها. ومن الممكن لهذه الثقة الزائدة في النفس أن تدفعنا إلى برامج توسعية بدون أن نتمعن في التخلص من العقبات بما فيها امتلاك خطةٍ ناجحةٍ تستهدف الربح يمكن من خلالها المضي قدماً في التوسع. ولعل أحد أسباب الإفراط في الثقة في النفس أن الكثير من رجال الأعمال الأغنياء قد تمتعوا بالنجاح في حقلٍ جديد. فعلى سبيل المثال، قد يؤسس رجل الأعمال الثري الذي حظي بوظيفةٍ مرموقة شركةً في حقلٍ لم سبق له أن اطّلع عليه أو فهمه، لذا فقد يواجه الفشل لأنه اعتقد أن الخبرة التي يتمتع بها ستنتقل إلى الحقل الجديد. كما أن التسرع هو عدوٌ آخر. فرجال الأعمال الذين يؤسسون شركاتٍ متعددة المرافق، سيواجهون نقصاً في وحدتهم الأولى. فالعديد منهم سيخسرون أموالاً في البداية. وهذا هو وقت مجابهة المصاعب وعمل كشف دخلٍ إيجابي. وفي حال لم تستطع ذلك؛ قد يكون هذا أنسب وقتٍ لنسيان الفكرة من أساسها. لكن إذا أنشأت سلسلة مطاعم وتسرعت بافتتاح ستة منها مع مشاكلها، فإنك قد لا تحتمل الخسائر التي قد تنتج عن ذلك. أمور عليك التعامل معها في التوسع ليست موجودة في الشركة الأم من الممكن أن تحتاج إلى إدارات رقابة عند توسع شركتك ليست موجودةً في شركتك الأم، فالأمر يحتاج إلى الإعداد الدقيق لإنهاء طريقة عمل الشيء بنفسك، فعلى سبيل المثال، ستحتاج شركتك إلى المحاسبة ومراقبة تدفق النقد التي تقيس أداء عمل الأفراد في العملية ككل، وهذه التقارير مطلوبٌ عملها دورياً، ففي الكثير من الشركات يتم استخدام كشوف الدخل الأسبوعية لمنع المشاكل الصغيرة من أن تتفاقم إلى درجةٍ يصعب احتوائها. ومن الممكن أن يساعدك محاسبك في إعداد التقارير المالية للأفراد. ويتطلب توسع شركتك تفويض الآخرين بالمسؤولية واتخاذ القرار. وتحتاج مهاراتٍ جديدةٍ في التوظيف والتقييم والتدريب. إن أكبر قفزةٍ لغالبية الشركات هو التوسع من الوحدة الأولى إلى الوحدة الثانية. فحين تقوم بأكبر خطوةٍ في التوسع من واحد إلى اثنين، تصبح مالكاً لسلسلة! ومن تلك اللحظة يمكن للسلسلة أن تتطور باستمرار إلى عملية توليد وحدات جدد. يمكن أن يتم تفويض الآخرين للقيام باتخاذ القرار عن طريق:
ومن غير أن تتخلى عن هذه المهام، يمكن أن تحفز موظفيك المهمين بطريقتين: التقدير والمكافأة، فالتقدير يعني أكثر من إعطاء لقبٍ جذاب. إن أهم تقدير هو أن تتأكد أن موظفيك المهمين يحظون بموقع اتخاذ القرار والمسؤولية . ومن ناحيةٍ أخرى فإن تفويض اتخاذ القرار يعني أن مدرائك سيرتكبون أخطاءً، غير أن أخطائهم ستكون مقصورةً على نطاق مسؤولياتهم. كما أن التقارير المالية المنتظمة ستقلل إلى أكبر قدرٍ ممكن من التأثير المالي العكسي لأخطائهم. يتم تحفيز المدراء الكفؤوين عن طريق خطط الحوافز النقدية التي يتم احتسابها على حسب نجاحهم الشخصي, لذا ينبغي أن يتم تقسيم المكافأة التحفيزية لكل مدير على حدة. بحيث تكون مكافأة المدير معتمدةً على إنجازاته الشخصية لا إنجازات الآخرين في الإدارات الأخرى. فعلى سبيل المثال: إذا أسست سلسة متاجر، ينبغي أن تكون المكافأة التقديرية لكل مدير متجر على حدة اعتماداً على أرابح المتجر الذي يديره. إن لم تكن متأكداً من كيفية احتساب خطة مشاركة الأرباح، بإمكانك أخذ الأفكار من أكثر المنافسين نجاحاً، حيث أنه سبق لهم أن جربوا طريقة المحاولة والخطأ في تأسيس أنظمةٍ كهذه وتعديلها. طرق لتحفيز الموظفين المهمين: المكافأة والتقدير علينا أولاً تعريف التقدير: هو اعتماد نظامٍ يتم فيه إعطاء الموظفين المهمين المسؤولية والحق في اتخاذ القرار، على أن يكون ذلك مرتبطاً بمحاسبتهم أو مكافأتهم. وهذا ما يسمى ب"مركز الربحية" الذي يديره موظفوك المهمون. ولكل مركز ربحية كشف ربحٍ ومحاسبة على الخسائر خاصٌ به يتم تحديده من فترةٍ لأخرى. (غالبية مطاعم الوجبات السريعة تعتمد كشوف ربحيةٍ وخسارة يتم احتسابها أسبوعياً!) والفكرة هنا خلق جوٍ يشعر فيه موظفوك المهمين أنهم يملكون سلطة اتخاذ القرار الموجودة عند المؤسسين، وأن دفع مكافأة التحفيز تعتمد على جهودهم الفردية في تحقيق الأرباح. ولكن ليس لهم حق اتخاذ القرار في الأدوار الثنائية التي لم يتم تفويضهم لها، التي تبقى مسؤوليتك وحدك:
وهذا يوحي أن موظفيك المهمين يتم إعطائهم مدىً محدداً في تشغيل مراكز الربحية ويمكن أن يرتكبوا فيها بعض الأخطاء. عن طريق الاستثناءين أعلاه، بالإضافة إلى التقارير المالية؛ بإمكانك توظيف مدراء متحمسين وفي الوقت نفسه تقليل تعرضك لخسائر كبيرة. وبطبيعة الحال، فإن الخطة التحفيزية تختلف باختلاف الشركات وتعتمد على تقرير الربح والخسارة للمسؤولية الخاصة بالعمل الفردي. إن مكافأتك للمدراء اعتماداً على مساهمتهم في الربح، تخلق محركاً يقود المدراء الذين يعملون لديك إلى النجاح. وكلما كان نجاحهم أكبر (ومكافأتهم)، كلما كانت فائدة شركتك أكبر بسبب نجاحهم الفردي. ونورد هنا ثلاث أنواع من الخطط (هناك الكثير منها) التي تم توظيفها لتحفيز المدراء.
سنتناول هنا بعض القواعد الأساسية التي يمكن تطبيقها في إنشاء مراكز الربحية:
بعض الأمور التي ينبغي فعلها أو اجتنابها عند تأسيس شركتك أمور ينبغي فعلها:
الأمور التي يتعين عليك اجتنابها:
ابدأ خطةً ماليةً طويلة الأجل قبل أن تبدأ توسع شركتك استشر محاميك ومحاسبك ووكيل التأمين لزيادة المنافع لموظفيك المستقبليين وفي نفس الوقت لنفسك. والهدف هنا توفير مزايا كافية لتوظيف مدراء والمحافظة عليهم. وينبغي عمل تدابير احتياطية لخطط التقاعد والتأمين الصحي ومزايا الإجازات والعطل. فمثل هذه التكاليف ينبغي أن يتم إضافتها إلى الميزانية. مشاكل شائعة في الشركات سنتناول الآن بعضاً من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الشركات التي تخطط للنمو. ويمكن أن تكون هذه الأخطاء فادحةً، لذا حاول الاستفادة من الآخرين الذين وقعوا ضحيتها!
قواعد أساسية للتعامل مع مشاكل الشركة الخطيرة:
خطة عمل للدرس12: التوسع ومعالجة المشكلات نوصي بتحميل نموذج خطة العمل الشخصي لهذا الدرس المستند 12 لنموذج خطة العمل كما نرجو منك التكرم بتعبئته فوراً.
تعليمات في تعبئة نموذج خطة العمل
مع العلم أن نماذج الدروس من 1-12 يمكن تحميلها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك على أنها مستندٌ واحد. يتضمن أيضاً نتائج البحث المفيدة ومواد توضيحية، ويزيد من قيمته وجود المعلومات التوضيحية، وسيرتك الذاتية، والرسوم البيانية والبيانات البحثية والديموغرافية. وعند اكتمال خطة الشركة، قم بطبعها وتجميع الأقسام 12. كما أن العديد من نماذج خطة الشركة متوفرٌ في المكتبات ومتاجر الكتب والبرمجيات. الدرس 12 اختبار قصير: التوسع ومعالجة المشكلات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق