بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 ديسمبر 2013

63 بالمائة من الشركات ترفع أرباحها عبر التسويق الإلكتروني

63 بالمائة من الشركات ترفع أرباحها عبر التسويق الإلكتروني

Decrease font Enlarge font

كشف متخصصون في مجال التسويق والإعلان الإلكتروني أن 63 بالمائة من الشركات التي استخدمت التسويق الإلكتروني زادت من نسبة المبيعات لديها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وأن فارق التكلفة بين الإعلانات على الإنترنت مقابل وسائل الإعلان التقليدية غالبا لا تتجاوز 40 بالمائة كحد أقصى من قيمة الإعلان التقليدي.وقال سعد الخضيري مؤسس ومالك شبكة أبونواف إنه من الطبيعي أن ترتفع أرباح الشركات التي تتوجه إلى سوق الإعلانات والتسويق الإلكتروني وذلك لسببين، السبب الأول وهو التكلفة الأقل وهذا سوف يقلل من ميزانية التسويق للجهة المعلنة، والآخر نتائج الإعلان التي تكون عادة أفضل من غيرها ومن الصعب التكهن بنسبة الأرباح لأن الإعلان يحكمه ظروف كثيرة، كما أن فارق التكلفة بين الإعلانات على الإنترنت مقابل وسائل الإعلان التقليدية غالبا لا تتجاوز  40 بالمائة كحد أقصى من قيمة الإعلان في الوسائل التقليدي، لأن المدة تحكم حاليا في الإعلان، فمقابل إعلان تلفزيوني يظهر ليوم واحد على عدة مرات مقارنة بإعلان يظهر لمدة شهر بعدد ظهور معين ومدروس بحيث يظهر لدولة محدده وفئة معينة وأيضا في وقت محدد.
حاليا بدأت شبكة الانترنت تعمل كمنصة تسويقية اقتطعت جزءا من حصة وسائل الإعلان التقليدي، ومن المتوقع أن هذه الحصة ستزيد لصالح الانترنت خلال السنوات الخمس القادمة.وتابع الخضيري « التحديات غالبا ما تكون هي الدخول في تجربة جديدة وعدم الثقة في البداية، أما مميزات الإعلانات عبر الانترنت وهي التوجيه للشريحة المناسبة وهذا بالمقام الأول، أي انه من السهل توجيه الإعلان لفئة محددة وشريحة مستهدفة مثل نوعية الجنس والدولة وفي بعض الأحيان تكون لمدينة محددة، وأيضا حسب الاهتمامات، فمن السهل جدا حاليا الإعلان في إحدى الشبكات الاجتماعية بنوع الجنس ولدولة محدده وباهتمامات معينة، وأيضا هناك مواقع متخصصة غالبا يكون الإعلان فيها لتوجيهه لفئة محددة عكس القنوات الفضائية، فمن الصعب تحديد إعلان لفئة بعينها، وأيضا من المميزات هي التكلفة الأقل مقارنة بإعلانات القنوات الفضائية، ولا ننسى توفر الإحصائيات وسهولة عمل الدراسات لنتائج الإعلان ووصوله بشكل مباشر، وسيكون هناك ارتفاع في عدد الشركات التي ستتوجه للإعلان الإلكتروني، وأتوقع أن تصل الى نسبة ٣٠ بالمائة من شركات المملكة».
وشدد على صعوبة الحكم على وسائل الإعلان والتسويق الإلكتروني بأنها تندثر ولكن سوف تقل نسبة التركيز عليها، وأخص هنا الصحف والقنوات التلفزيونية، أما بالنسبة للإعلانات الخارجية فسوف يكون التأثير عليها أقل من القنوات التلفزيونية فحاليا بدأت شبكة الانترنت تعمل كمنصة تسويقية اقتطعت جزءا من حصة وسائل الإعلان التقليدي، ومن المتوقع أن هذه الحصة ستزيد لصالح الانترنت خلال السنوات الخمس القادمة وذلك لسرعة تطور التقنية وأيضا تطور المنصات التسويقية على الانترنت.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة مدينة تقنية المعلومات نضال الحطامي « لا شك أن الإعلان عبر الإنترنت يسهم بشكل كبير في رفع المبيعات وبالتالي ارتفاع أرباح الشركات خصوصاً تلك الشركات التي تستهدف المستهلك بشكل مباشر، وقد تتضاعف نسبة المبيعات أو تصل لمستوى كبير بناء على طبيعة النشاط والشريحة المستهدفة بالإضافة إلى عامل مهم جداً وهو نوعية هذا المنتج وتميزه عن غيره من المنتجات في السوق، وهنا تجدر الإشارة إلى أن دور التسويق الإلكتروني بشكل أساسي هو إيصال المنتج إلى أكبر شريحة ممكنة وفي وقت قياسي وبشكل مستهدف ودقيق، أما قرار الشراء بالنسبة للمستخدم فيعود بنسبة أكبر للمنتج وتميزه بالسعر أو بالجودة أو سهولة التوصيل أو غيرها من القيم التي تميز المنتج عن غيره من المنتجات البديلة أو المنافسة، ومن ناحية أخرى بمقارنة التكلفة بالعائد التسويقي من الإعلان نجد أن الإعلان عبر الإنترنت أرخص وأكثر دقة وجدوى، ويمكن لإعلان في وسيلة تقليدية واحدة أن يغطي تكاليف الإعلان في عدة وسائل عبر الإنترنت، مع جدوى استثمارية أكبر وأوسع بكثير».
وقال الحطامي إن مميزات الإعلان عبر الإنترنت كثيرة منها سرعة انتشار المنتج وسهولة الوصول للشريحة المستهدفة بدقة عالية وإمكانية جمع بيانات من المهتمين بالمنتج لتطويره وتحسين مستوى التنافسية له في السوق، كما أن هناك ارتفاعا كبيرا وملحوظا في عدد الشركات التي تتجه للإعلانات الإلكترونية ومع تزايد الاعتماد على الشبكة العالمية ووصول عدد المستخدمين إلى أرقام قياسية على سبيل المثال عدد مستخدمي الهواتف لآن يزيد على مليار مستخدم، و63 بالمائة من الشركات التي استخدمت التسويق الإلكتروني زادت من نسبة المبيعات لديها بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن وسائل التسويق والإعلان الإلكتروني لن تندثر بشكل نهائي فلا يزال لها جمهورها التقليدي وإن كانت الكفة ترجح الآن لصالح التسويق الإلكتروني، على سبيل المثال، قامت في هذا العام بعض شركات الاتصال بإيقاف عقودها التسويقية عبر رعاية الأندية الرياضية، يقابل ذلك زيادة مستوى إعلاناتها وتسويقها الإلكتروني، الأمر الذي يدل على أن القيمة والجدوى التسويقية لا تقارن بين التسويق العادي والتسويق الإلكتروني.

ليست هناك تعليقات: