مفهوم التسويق الإلكتروني
قبل التطرق إلى مفهوم التسويق الالكتروني كان لابد علينا أولاً أن نذكر مفاهيم أساسية حول العنصران الأساسيان اللذين يبنى التسويقالإلكتروني عليهما وهما التسويق وشبكة الإنترنت.
تعتبر وظيفة التسويق من أهم الوظائف الإدارية لأي مؤسسة تؤيد النجاح وتحقيق أهدافها العامة، فقدرة أي منظمة على إنتاج السلع وتقديم الخدمات تكون محدودة ما لم يصحبها جهد تسويقي فعال يساعد على تحديد احتياجات المستهلك وزيادة المبيعات والربحية التي تسعى لها، ولقد ساهم التطور الهائل لوسائل الاتصال في تقريب طرفي التبادل وسهل عملية التنقل المنافع بين المنتج والمستهلك لا سيما الإنترنت، حتى أصبح العـالم يسمى بالقريـة الصغيرة وذلك لما أسهمت به من خدمات وامتيازات، فلذا فإن نجاح التجارة الالكترونية يعتمد الفهم العميق لمفهوميالتسويق ومكوناته ومعرفة أفكاره بهدف تطبيقها على شبكة الانترنت لترويج السلع والخدمات والأفكار بشكل فعال.
* فما هو تعريف التسويق؟
إن كلمة تسويق (Marketing) هي كلمة مشتقة من المصطلح اللاتيني (Mercatus) والذي يعني السوق، وكذلك يشتق من الكلمة اللاتينية (Mercari) والتي تعني المتاجرة.
و لقد مر التسويق بعدة تعاريف، حاول من خلالها الاقتصاديون و المهتمون بالنشاط التسويقي تحديد مفهومه انطلاقاً من الفترة الزمنية التي وجدوا بها و اعتمـاداً على المعطـيات الاقتصاديـة و الاجتماعية المرتبطة بها و التي كانت سائدة آنذاك .
- فالجمعية العامة الأمريكية للتسويق AMA (American Marketing Association) كان التعريف الأول لها في عام 1960 وهو: أن التسويق هو ممارسة أنشطة الأعمال التي توجه عملية تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستخدم.
لقد وجهت لهذا التعريف العديد من الانتقادات و ذلك كونه لا يتناول العديد من الوظائف التسويقية إضافة إلى تجاهله دور التسويق في المنظمات الخدماتية والمنظمات التي لا تستهدف الربح وقد أهمل التعريف دور المستهلك في تحديد حاجاته و رغباته .
- وكذلك عرف مجموعة أساتذة التسويق في جامعة أوهايو (Marketing staff of the Ohio state universiting) التسويق في عام 1965 على أنه: العملية التي توجد في المجتمع والتي بواسطتها يمكن التنبؤ ، وزيادة ، وإشباع هيكل الطلب على السلع والخدمات الاقتصادية من خلال تقديم وترويج وتبادل والتوزيع المادي لهذه السلع والخدمات.
يعتبر هذا التعريف أشمل من التعريف الذي جاءت به الجمعية الأمريكية للتسويق، حيث تم فيه تحديد عناصر التسويق الأساسية (منتجات، تسعير، ترويج، توزيع) و التي تبين ضرورة النظر إليها على أنها تكون نظاما متكاملاً، حيث تتفاعل مع بعضها البعض بشكل منتظم لتحقيق أهداف النظام بكفاءة أكبر.
- كما عرف كوتلر (Kotler) عام 1980 التسويق بأنه: النشاط الإنساني الذي يهدف إلى إشباع الرغبات والحاجات من خلال عملية التبادل.
- وعرف مكارثي (Macarthy) عام 1981 بأن: التسويق هو العملية الاجتماعية التي توجه التدفق الاقتصادي للمنتجات والخدمات من المنتج إلى المستهلك بطريقة تضمن التطابق بين العرض والطلب وتؤدي إلى تحقيق أهداف المجتمع.
- وقامت الجمعية العامة الأمريكية للتسويق AMA (American Marketing Association) بإعطاء تعريف ثاني عام 1985 الذي يعتبر أفضل التعاريف المقدمة: التسويق هو العملية الخاصة بتخطيط وتنفيذ وخلق وتسعير وترويج وتوزيع الأفكار أو السلع والخدمات اللازمة لإتمام عمليات التبادل والتي تؤدي إلى إشباع حاجات الأفراد وتحقيق أهداف المنظمة.
هذا التعريف وعلى خلاف سابقيه، يتصف بالشمول و الوضوح و يعتبر من أفضل التعاريف التي قدمت حتى الآن في مجال التسويق، لأنه تناول عناصر المزيج التسويقي من جهة، و عمليات التبادل من جهة أخرى و التي تؤدي إلى إشباع حاجات الأفراد و تحقيق أهداف المنظمة، وزيادة على هذا فقد أعطى هذا التعريف أهمية بالغة لدور المستهلك في تحديد حاجاته ورغباته.
* وبعد قرأتنا لهذه التعاريف يمكننا تحليل المفاهيم الأساسية للتسويق كما يلي:
1- إن الحاجات الإنسانية هي أساس التسويقوتعتبر الرغبات مرحلة متقدمة من الحاجات، وعلى رجل التسويق أن يسعى بصفة مستمرة إلى إشباع الحاجات والرغبات لمجموعة من المستهلكين الذي يقوم بخدمتهم.
2- يتحدد الطلب على سلعةٍ ما برغبة الفرد في اقتنائها والقدرة الشرائية لديه.
3- إن المنتجات هي الوسائل المتاحة لإشباع حاجات معينة، ومن ثم فإن المنتج لا يتضمن السلع المادية فقط بل يشمل الخدمات والأفكار والأشخاص والتنظيمات.
4- إن التبادل هو جوهر التسويق، ومن ثم فإن النشاط التسويقي مطلوب تأديته طالما أن هناك عملية تبادلية بين طرفين.
5- إن المعاملات التسويقية تتضمن نوعين أساسين وهما المعاملات المالية وتعتبر المبلغ النقدي المدفوع كسعر مقابل الحصول على السلعة أو الخدمة.
6- إن التسويق هو عملية- ليس فقط تبادل فردي – وتشمل هذه العملية العديد من الأنشطة التي تؤدي إلى تحقيق الهدف النهائي من التبادل.
* وما هو تعريف شبكة الإنترنت - الذي يعد العنصر الثاني للتسويق الإلكتروني- ؟
الانترنت هي شبكة عالمية تربط عدة آلاف من الشبكــات و أجهزة الكمبيــوتر المختلفة في الأنواع و الأحجام في العالم، و هي تجمع حالياً مختلف الجامعات و المؤسسات و الهيئــات و المنظمــات و الأفراد. و أصبحت بذلك أكبر وسيـلة اتصال تسمح بنقل المعلومات و الملفات بين جميع المشتركين فيها بكل سهولة و في أي وقت و بأقل تكلفة، حتى أصبح العالم الآن يسمى بالقـرية الصغـيرة أو العالم الوهمي أو الافتراضي.إن عدد المشتركين بالشبكة يتزايد باستمرار، و لعل أهم أسباب نجاح و انتشار الشبكة هو اعتمادها للغة موحدة الخطاب، تستخدمها جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة بغض النظـر عن نوع الجهـاز أو مصنعـه أو برمجيات تشغيله أو مكانه، إذ تستخدم الشبكة نظـام أو بروتوكول التخاطب المعروف باسم TCP/TP ، و من مقومات نجاح الشبكة كذلك كونها وسيط جيد بين طرفي معادلة تبادل المعلومات (المنتـج و المستـهلك)، فناشـر المعلـومة يستطـيع نشر معلومات يطلع عليها ملايين المشتركـين في الشبـكة، و المستخدم يستطيع الحصول على معلومات من مصادر مختلفة و من مناطق عدة دون أن يفارق مكانه، فمن أهم خصائص الانترنت كونها وسط ثنائي الاتجاه لتبادل المعلومـات و عند مقارنتهـا بالتلفـاز و المذياع و الصحف و المجلات، نجد أن في تلك الوسائل جميعها يعمل على صياغة المعلومات و بثها، وهناك مجموعة من المتلقين يستقبلون تلك المعلومات و لكن في حالة الانترنت الكل ناشر و متلق، مما يعطي الانترنت قدرة لا مثيل لها في بث ما يريد نشره. و يمكن اعتبار الانترنت أيضاً قاعدة معلومات منتشرة في أوجه العالم، تتكون من محصلة المعلومات المخزنة على جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة، بل يعد البعض أن الانترنت نفت أهمية ظرف المكان إلى حد كبير، فبغض النظر عن مكان مستخدم الشبكة فهو يستطيع نشر المعلومات و الحصول عليها أياً كان مصدرها.و لم يعد استخدام الإنترنت محصوراً بجمع المعلومات والإطلاع على أبرز المواقع الإخبارية فقط ، بل تعدتها إلى احتلال أهمية كبرى لأحد الأدوات التسويقية الفعالة التي تستخدم عند انطلاق الخطط التسويقية لطرح منتجات جديدة في السوق، إذ نجد أن جعل البضاعة أو الخدمة ملحوظة ومعروفة لمشتركي الإنترنت تختلف عن عملية طباعة الإعلان في صحيفة أو إعلان تلفزيوني ولهذا فإن الإنترنت تعتبر تقنية مثلى وإحدى الأدوات الجديدة للاتصالات وترويج البضاعة أو الخدمة.
فعلى هذا نستطيع القول بأن التحول الذي شهده العالم في مختلف المجالات بفعل انتشار التكنولوجيا الرقمية لم يكن بمنأى عن مهنةالتسويق التي شهدت هي الأخرى تغييراً ملحوظاً في طبيعتها ومؤهلاتها.
* فما هو تعريف التسويق الإلكتروني؟
التسويق الإلكتروني هو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة ويشمل تحديد الاحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضا المرغوب بفعالية وكفاءة أكثر من المنافسين في ظل بيئة وأدوات يجمع بينها فضاء الإنترنت بكل ما أتاحته من تكنولوجيا للتواصل بين البشر سواء كان بريداً الكترونياً أم غيره من الأدوات الإلكترونية.و التسويق الالكتروني مصطلح عام يطبق على استخدام الحاسب وتكنولوجيا الاتصال لتسويق السلع والخدمات ويعرف بأنه استخدام تكنولوجيا المعلومات للربط الفاعل بين الوظائف التي يوفرها البائعون والمشترون ويستخدم التسويق الالكتروني العديد من التقنيات مثل تبادل المعلومات الالكتروني EDI (Electronic Data interchange)، و البريد الالكتروني (E-mail)، وتحويل الأموال إلكترونياً EFT (Electronic Funds Transfer) على نطاق واسع.ويعرف أيضاً التسويق الالكتروني بأنه تعريف وتحديد حاجة الزبائن وإرضاء الحاجات بشكل يدر على الشركة أرباحاً ويضمن بقائها باستخدام تقنية الاتصالات الحديثة المتمثلة في الإنترنت، والتسويق الالكتروني يهدف إلى مجموعة محددة من الزبائن هم خليط من أشخاص عاديين بالإضافة إلى الشركات.
وبهذا نكون قد انتهينا من مفهوم التسويق الإلكتروني الذي نستنتج منه ما يلي:
- التسويق عملية اجتماعية وإدارية يحصل من خلالها الأفراد والجماعات على احتياجاتهم ورغباتهم من خلال خلق وتقديم وتبادل المنتجات ذات القيمة مع الآخرين ومن أهم وظائف المؤسسة على الإطلاق ومن خلاله يمكنها تحقيق كافة أهدافها القريبة والمستقبلية.
- تعتبر الإنترنت أكبر الشبكات العالمية، وهي أكبر مصدر للمعلومات في العالم ويمكنها تقديم عدة خدمات.
- يمكن للمؤسسة الاستفادة من خدمات الإنترنت المختلفة في معاملاتها التجارية وذلك من خلال التسويق الإلكتروني.
- أن التسويق الالكتروني قد أصبح حقيقة قائمة وأن آفاقه وإمكانياته لا تتوقف عند حد والتسويق الالكتروني وجد ليبقى.
- أن التسويق الالكتروني يسـاعد على زيادة المبيعات في المؤسسات كون أن التكاليف ستكون منخفضة نوعا ما عن التسويق التقليدي الذي سوف نتطرق إلى ذكر الفرق بينهما في الأيام القادمة بإذن الله تعالى.
قبل التطرق إلى مفهوم التسويق الالكتروني كان لابد علينا أولاً أن نذكر مفاهيم أساسية حول العنصران الأساسيان اللذين يبنى التسويقالإلكتروني عليهما وهما التسويق وشبكة الإنترنت.
تعتبر وظيفة التسويق من أهم الوظائف الإدارية لأي مؤسسة تؤيد النجاح وتحقيق أهدافها العامة، فقدرة أي منظمة على إنتاج السلع وتقديم الخدمات تكون محدودة ما لم يصحبها جهد تسويقي فعال يساعد على تحديد احتياجات المستهلك وزيادة المبيعات والربحية التي تسعى لها، ولقد ساهم التطور الهائل لوسائل الاتصال في تقريب طرفي التبادل وسهل عملية التنقل المنافع بين المنتج والمستهلك لا سيما الإنترنت، حتى أصبح العـالم يسمى بالقريـة الصغيرة وذلك لما أسهمت به من خدمات وامتيازات، فلذا فإن نجاح التجارة الالكترونية يعتمد الفهم العميق لمفهوميالتسويق ومكوناته ومعرفة أفكاره بهدف تطبيقها على شبكة الانترنت لترويج السلع والخدمات والأفكار بشكل فعال.
* فما هو تعريف التسويق؟
إن كلمة تسويق (Marketing) هي كلمة مشتقة من المصطلح اللاتيني (Mercatus) والذي يعني السوق، وكذلك يشتق من الكلمة اللاتينية (Mercari) والتي تعني المتاجرة.
و لقد مر التسويق بعدة تعاريف، حاول من خلالها الاقتصاديون و المهتمون بالنشاط التسويقي تحديد مفهومه انطلاقاً من الفترة الزمنية التي وجدوا بها و اعتمـاداً على المعطـيات الاقتصاديـة و الاجتماعية المرتبطة بها و التي كانت سائدة آنذاك .
- فالجمعية العامة الأمريكية للتسويق AMA (American Marketing Association) كان التعريف الأول لها في عام 1960 وهو: أن التسويق هو ممارسة أنشطة الأعمال التي توجه عملية تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستخدم.
لقد وجهت لهذا التعريف العديد من الانتقادات و ذلك كونه لا يتناول العديد من الوظائف التسويقية إضافة إلى تجاهله دور التسويق في المنظمات الخدماتية والمنظمات التي لا تستهدف الربح وقد أهمل التعريف دور المستهلك في تحديد حاجاته و رغباته .
- وكذلك عرف مجموعة أساتذة التسويق في جامعة أوهايو (Marketing staff of the Ohio state universiting) التسويق في عام 1965 على أنه: العملية التي توجد في المجتمع والتي بواسطتها يمكن التنبؤ ، وزيادة ، وإشباع هيكل الطلب على السلع والخدمات الاقتصادية من خلال تقديم وترويج وتبادل والتوزيع المادي لهذه السلع والخدمات.
يعتبر هذا التعريف أشمل من التعريف الذي جاءت به الجمعية الأمريكية للتسويق، حيث تم فيه تحديد عناصر التسويق الأساسية (منتجات، تسعير، ترويج، توزيع) و التي تبين ضرورة النظر إليها على أنها تكون نظاما متكاملاً، حيث تتفاعل مع بعضها البعض بشكل منتظم لتحقيق أهداف النظام بكفاءة أكبر.
- كما عرف كوتلر (Kotler) عام 1980 التسويق بأنه: النشاط الإنساني الذي يهدف إلى إشباع الرغبات والحاجات من خلال عملية التبادل.
- وعرف مكارثي (Macarthy) عام 1981 بأن: التسويق هو العملية الاجتماعية التي توجه التدفق الاقتصادي للمنتجات والخدمات من المنتج إلى المستهلك بطريقة تضمن التطابق بين العرض والطلب وتؤدي إلى تحقيق أهداف المجتمع.
- وقامت الجمعية العامة الأمريكية للتسويق AMA (American Marketing Association) بإعطاء تعريف ثاني عام 1985 الذي يعتبر أفضل التعاريف المقدمة: التسويق هو العملية الخاصة بتخطيط وتنفيذ وخلق وتسعير وترويج وتوزيع الأفكار أو السلع والخدمات اللازمة لإتمام عمليات التبادل والتي تؤدي إلى إشباع حاجات الأفراد وتحقيق أهداف المنظمة.
هذا التعريف وعلى خلاف سابقيه، يتصف بالشمول و الوضوح و يعتبر من أفضل التعاريف التي قدمت حتى الآن في مجال التسويق، لأنه تناول عناصر المزيج التسويقي من جهة، و عمليات التبادل من جهة أخرى و التي تؤدي إلى إشباع حاجات الأفراد و تحقيق أهداف المنظمة، وزيادة على هذا فقد أعطى هذا التعريف أهمية بالغة لدور المستهلك في تحديد حاجاته ورغباته.
* وبعد قرأتنا لهذه التعاريف يمكننا تحليل المفاهيم الأساسية للتسويق كما يلي:
1- إن الحاجات الإنسانية هي أساس التسويقوتعتبر الرغبات مرحلة متقدمة من الحاجات، وعلى رجل التسويق أن يسعى بصفة مستمرة إلى إشباع الحاجات والرغبات لمجموعة من المستهلكين الذي يقوم بخدمتهم.
2- يتحدد الطلب على سلعةٍ ما برغبة الفرد في اقتنائها والقدرة الشرائية لديه.
3- إن المنتجات هي الوسائل المتاحة لإشباع حاجات معينة، ومن ثم فإن المنتج لا يتضمن السلع المادية فقط بل يشمل الخدمات والأفكار والأشخاص والتنظيمات.
4- إن التبادل هو جوهر التسويق، ومن ثم فإن النشاط التسويقي مطلوب تأديته طالما أن هناك عملية تبادلية بين طرفين.
5- إن المعاملات التسويقية تتضمن نوعين أساسين وهما المعاملات المالية وتعتبر المبلغ النقدي المدفوع كسعر مقابل الحصول على السلعة أو الخدمة.
6- إن التسويق هو عملية- ليس فقط تبادل فردي – وتشمل هذه العملية العديد من الأنشطة التي تؤدي إلى تحقيق الهدف النهائي من التبادل.
* وما هو تعريف شبكة الإنترنت - الذي يعد العنصر الثاني للتسويق الإلكتروني- ؟
الانترنت هي شبكة عالمية تربط عدة آلاف من الشبكــات و أجهزة الكمبيــوتر المختلفة في الأنواع و الأحجام في العالم، و هي تجمع حالياً مختلف الجامعات و المؤسسات و الهيئــات و المنظمــات و الأفراد. و أصبحت بذلك أكبر وسيـلة اتصال تسمح بنقل المعلومات و الملفات بين جميع المشتركين فيها بكل سهولة و في أي وقت و بأقل تكلفة، حتى أصبح العالم الآن يسمى بالقـرية الصغـيرة أو العالم الوهمي أو الافتراضي.إن عدد المشتركين بالشبكة يتزايد باستمرار، و لعل أهم أسباب نجاح و انتشار الشبكة هو اعتمادها للغة موحدة الخطاب، تستخدمها جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة بغض النظـر عن نوع الجهـاز أو مصنعـه أو برمجيات تشغيله أو مكانه، إذ تستخدم الشبكة نظـام أو بروتوكول التخاطب المعروف باسم TCP/TP ، و من مقومات نجاح الشبكة كذلك كونها وسيط جيد بين طرفي معادلة تبادل المعلومات (المنتـج و المستـهلك)، فناشـر المعلـومة يستطـيع نشر معلومات يطلع عليها ملايين المشتركـين في الشبـكة، و المستخدم يستطيع الحصول على معلومات من مصادر مختلفة و من مناطق عدة دون أن يفارق مكانه، فمن أهم خصائص الانترنت كونها وسط ثنائي الاتجاه لتبادل المعلومـات و عند مقارنتهـا بالتلفـاز و المذياع و الصحف و المجلات، نجد أن في تلك الوسائل جميعها يعمل على صياغة المعلومات و بثها، وهناك مجموعة من المتلقين يستقبلون تلك المعلومات و لكن في حالة الانترنت الكل ناشر و متلق، مما يعطي الانترنت قدرة لا مثيل لها في بث ما يريد نشره. و يمكن اعتبار الانترنت أيضاً قاعدة معلومات منتشرة في أوجه العالم، تتكون من محصلة المعلومات المخزنة على جميع الأجهزة المرتبطة بالشبكة، بل يعد البعض أن الانترنت نفت أهمية ظرف المكان إلى حد كبير، فبغض النظر عن مكان مستخدم الشبكة فهو يستطيع نشر المعلومات و الحصول عليها أياً كان مصدرها.و لم يعد استخدام الإنترنت محصوراً بجمع المعلومات والإطلاع على أبرز المواقع الإخبارية فقط ، بل تعدتها إلى احتلال أهمية كبرى لأحد الأدوات التسويقية الفعالة التي تستخدم عند انطلاق الخطط التسويقية لطرح منتجات جديدة في السوق، إذ نجد أن جعل البضاعة أو الخدمة ملحوظة ومعروفة لمشتركي الإنترنت تختلف عن عملية طباعة الإعلان في صحيفة أو إعلان تلفزيوني ولهذا فإن الإنترنت تعتبر تقنية مثلى وإحدى الأدوات الجديدة للاتصالات وترويج البضاعة أو الخدمة.
فعلى هذا نستطيع القول بأن التحول الذي شهده العالم في مختلف المجالات بفعل انتشار التكنولوجيا الرقمية لم يكن بمنأى عن مهنةالتسويق التي شهدت هي الأخرى تغييراً ملحوظاً في طبيعتها ومؤهلاتها.
* فما هو تعريف التسويق الإلكتروني؟
التسويق الإلكتروني هو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة ويشمل تحديد الاحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضا المرغوب بفعالية وكفاءة أكثر من المنافسين في ظل بيئة وأدوات يجمع بينها فضاء الإنترنت بكل ما أتاحته من تكنولوجيا للتواصل بين البشر سواء كان بريداً الكترونياً أم غيره من الأدوات الإلكترونية.و التسويق الالكتروني مصطلح عام يطبق على استخدام الحاسب وتكنولوجيا الاتصال لتسويق السلع والخدمات ويعرف بأنه استخدام تكنولوجيا المعلومات للربط الفاعل بين الوظائف التي يوفرها البائعون والمشترون ويستخدم التسويق الالكتروني العديد من التقنيات مثل تبادل المعلومات الالكتروني EDI (Electronic Data interchange)، و البريد الالكتروني (E-mail)، وتحويل الأموال إلكترونياً EFT (Electronic Funds Transfer) على نطاق واسع.ويعرف أيضاً التسويق الالكتروني بأنه تعريف وتحديد حاجة الزبائن وإرضاء الحاجات بشكل يدر على الشركة أرباحاً ويضمن بقائها باستخدام تقنية الاتصالات الحديثة المتمثلة في الإنترنت، والتسويق الالكتروني يهدف إلى مجموعة محددة من الزبائن هم خليط من أشخاص عاديين بالإضافة إلى الشركات.
وبهذا نكون قد انتهينا من مفهوم التسويق الإلكتروني الذي نستنتج منه ما يلي:
- التسويق عملية اجتماعية وإدارية يحصل من خلالها الأفراد والجماعات على احتياجاتهم ورغباتهم من خلال خلق وتقديم وتبادل المنتجات ذات القيمة مع الآخرين ومن أهم وظائف المؤسسة على الإطلاق ومن خلاله يمكنها تحقيق كافة أهدافها القريبة والمستقبلية.
- تعتبر الإنترنت أكبر الشبكات العالمية، وهي أكبر مصدر للمعلومات في العالم ويمكنها تقديم عدة خدمات.
- يمكن للمؤسسة الاستفادة من خدمات الإنترنت المختلفة في معاملاتها التجارية وذلك من خلال التسويق الإلكتروني.
- أن التسويق الالكتروني قد أصبح حقيقة قائمة وأن آفاقه وإمكانياته لا تتوقف عند حد والتسويق الالكتروني وجد ليبقى.
- أن التسويق الالكتروني يسـاعد على زيادة المبيعات في المؤسسات كون أن التكاليف ستكون منخفضة نوعا ما عن التسويق التقليدي الذي سوف نتطرق إلى ذكر الفرق بينهما في الأيام القادمة بإذن الله تعالى.
Ahmed S Ahmed / Abu Salem / E-Commerce & E-Marketing Specialist
نشرت فى 23 ديسمبر 2010 بواسطة e-commerce22
ساحة النقاش
عدد زيارات الموقع
48,793
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق