بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

أهم 6 تحديات في التسويق الإلكتروني لعام 2014

أهم 6 تحديات في التسويق الإلكتروني لعام 2014

لم يبق الكثير من هذا العام. يجب على الشركات التي لم تبدأ التخطيط لاستراتيجية التسويق الخاصة بها ووضع الميزانية لعام 2014 أن تبدأ قريبا،فعندما يتعلق الأمر بالتسويق عبر الإنترنت، معظم الشركات تعتمد بشكل مفرط على تحليلات الويب.
وما وجدوه في هذه التحليلات يؤثر على القرارات المستقبلية حول كيفية وأين يجب أن نستثمر الوقت والمال. حتى القرارات الجذرية مثل عزل موظفين من العمل، تغيير موظفي SEO في الشركة، أو القيام بخطوات أخرى مشابهة على أساس هذه الإحصائيات.
ونحن بصفتنا مسؤلين عن تحسين نتائج البحث في الشركات مطلوب  أن تقدم تقريراً عن تحسين العمل والنتائج.
يُعتمد في تقيمنا على KPI ( مؤشرات الأداء الرئيسية ) وفي الغالب تكون تلك المؤشرات إنما نمو حركة الزوار العضوية (القادمة بطريقة مجانية من محركات البحث ) والزيارات التي تتحول لمبيعات من عمليات البحث تلك.
Traffic Sources -> Sources -> Search -> Organic ( مصادر الزوار -> المصادر -> البحث -> العضوية )  في إحصائيات جوجل Google Analytics !! للأسف أن مخطئ…ولكن إذا كنت ( كمعضم مطوري محسني محركات البحث ) تعتمد في تقرير أدائك على :
لماذا؟ لأن تلك البيانات لا تروي القصة بأكملها. مثل الصدوع على الجبل الجليدي مموهة بالثلوج، وهناك ثقوب خطيرة في بيانات Analytics. إذا كنت لا تعلم بها، فيمكن أن تقع في واحدة منها – وقد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة أو غير فعالة.
أكثر الأخطاء التي من الممكن أن تقع بها : 
  • من الممكن أن توقف تكتيكات فعالة للغاية.
  • من الممكن أن تستثمر المال والوقت والموارد في استراتيجيات أقل فعالية.
  • قد تبطئ معدل النمو عن طريق اتخاذ طريق أكثر صعوبة.
لهذا كان من المهم جداً التحدث عن هذا الموضوع وطرح أهم التحديات التي ستواجهك للسنة الجديدة وخصوصاً للمسوقين عبر الإنترنت، وأيضاً مسؤلي التسويق في الشركات وسنبدأ بشرح التحديات الـ 6 التي سوف تواجهك في مجال السيو لعام 2014.

 التحدي الأول #1 : عدم ثبات جوجل والسوق الخاصة بك

معظم زبائني تريد كسب حصة في السوق، وحركة المرور والنتائج. ينسون أن عليهم أولاً الدفاع عن نتائج العام الماضي وحركة المرور التي حصلوا عليها !!
أنت  ”لا تملك” ترتيبك على محركات البحث أو حركة المرور التي تأتي منه. كل شيء يتغير بشكل حيوي. الشركات الأخرى (أي منافسيك) يحاولون باستمرار سرقة حركة المرور الخاصة بك، والمبيعات، وحصتك في السوق.
في جميع الأوقات والأحيان، يجب عليك التأقلم مع البيئة المتغيرة باستمرار من حولك في الأمور المتعلقة بـ( – التكنولوجيات الناشئة، خوارزميات وتحديثات جوجل، تغيرات سلوكية في الأسواق، وتطبيقات جديدة والأجهزة، الخ )
إذا حقق موقع الويب الخاص بك نتائج جيدة وحصلت على طوفان من الزوار العالم الماضي (أو في وقت سابق من هذا العام)، هذا لا يعني تلقائيا أن هذا التسحن سيستمر إلى العام المقبل دون وجود خطة للدفاع عن النتائج السابقة ووضع استراتيجية للمحاربة ليلا ونهارا ضد منافسيك، لا يمكن أن نتوقع أن تستمر في رؤية الاتجاهات التصاعدية في برنامج Google Analytics – أو منحنيات الأرباح التي تتحرك في اتجاه إيجابي.
الرسالة واضحة:
  • عليك تخصيص الأموال والموارد في ميزانية 2014 للدفاع عن ظهورك، وحركة المرور، والتحويلات والمبيعات.
  • المنافسة شديدة وتزداد شراسة يوم بعد يوم عليك الحذر.
  • الشركات دون استراتيجية دفاعية يمكن أن تخسر – وربما حتى أن تفلس.
  • “العمل كالمعتاد” هو نهج خاسر. التبصر والحكم الجيد مهم جدا.
  • تحسين محركات البحث ليست “أنقر وثبت” لا يمكنك ترك الأمور “كما هي.” انها عملية مستمرة وتتطلب تحديث مستمر.
  • استراتيجيات تحسين محركات البحث (SEO) هي في تغير مستمر. قد لا تعمل أساليب العام الماضي. التقنيات الخاصة بك قد تحتاج صقل أو حتى في تحول الكلي.

التحدي الثاني #2: لا يمكنك الحصول على صورة كاملة دون (حفر) البحث العميق

عندما يتعلق الأمر بالبيانات والتحليلات، ما تراه ليس هو دائما ما تحصل عليه.
على سبيل المثال في قضية ISO 6 عندما قدمت شركة Apple التحديث على نظامها الغير متوقع من قبل Google، فالأشخاص الذين قاموا بالوصلو لموقعك عن طريق محرك البحث جوجل من خلال متصفح سفاري، تم احتسابهم على أنهم زوار مباشرين وليسوا قادمين عن طريق البحث المجاني (العضوي) الأمر الذي ببعض الشركات إلى تغيير بعض من استراتيجيات العمل لديها، خصوصاً تلك التي تعتمد على أجهزة الهاتف المحمولة.
في وقت لاحق تم حل هذه المسألة (إلى حد ما، على الأقل)، ولكن هذا الإصلاح لم يكن مثالياً – كما أنه ليس له أثر رجعي. وعلى هذا نبني،أنه عندما يستعرض المحللون بيانات العام بأكمله، سوف تكون هناك تناقضات لا يمكن التوفيق بينها بسهولة.في حال لم تكن على بينة من هذه المسألة، قد يبدو لك الأمر كما لو أن جهود SEO (تسحين محركات البحث) لم تعد فعالة!!
إذا كنت ممن يعتمد قياس نجاح SEO الخاص باستخدام بيانات حركة المرور من منصة تحليلات الويب الخاص بك، هذا التحريف لحركة المرور العضوية (المجانية القادمة من محرك البحث جوجل) قد تكون مكلفة ومحفوفة بالمخاطر. لهذا السبب، أنت كمحسن لمحرك البحث، يجب ان تقوم بعمل حساب لمثل هذه المتغيرات عند تحليل البيانات وإنشاء التقارير.
الحل : 
تتيح لك Google Analytics إحصائيات جوجل إنشاء قائمة للمقارنة بين الزيارات المباشرة والقادمة عن طريق البحث وتكون هذه الإحصائيات ضمن نظامي iOS 6 و iOS 5 إليكم صورة من داخل أداة إحصائيات جوجل المجانية :
أداة إحصائيات جوجل لمقارنة البحث العضوي


التحدي الثالث #3 : السير معصوب العينين

منذ أقل من عامين، بدأت جوجل للبحث تشفير عبارات بحث المستخدمين المسجلين (للخصوصية)، ومنع الناشرين من رؤية البيانات التي أدت إلى إحالة عمليات البحث لهؤلاء المستخدمين في إحصائيات جوجل (وغيرها من منصات تحليل الويب). في حين أن تلك الخطوة من غوغل توقع خبراء السيو في “ظلام دامس” أن البيانات التي تستخرج من مصطلحات البحث تمثل رقم واحد في عملية تحليل المواقع ووضع بعض خطط التطوير على أساسها، شهدت بعض المواقع “أكثر من 50٪ من حالات الحجب هذه.”
لا يمكنك الرؤية في حال تم عصب عيونك. عندما يقوم المستخدمين بتسجيل الدخول والبحث في جوجل، لا يمكنك معرفة ما هي الكلمات الرئيسية التي استخدمت للعثور على عملك. ففي برنامج إحصائيات جوجل Google Analytics، يتم عرض هذا الكم الهائل من البيانات تحت التسمية، “لم تقدم” “غير متاحة” راقب الصورة التالية :
كلمات البحث العضوي غير متاحة

ماذا يمكن أن نفعل حيال ذلك؟
حسنا، لا يوجد الكثير لفعله. مايجب أن تكون على علم به، هو قبول أنه من الصعب عليك الآن أن تعرف ما هي الكلمات الرئيسية (عامة أو العلامة التجارية الخاصة) جلبت حركة البحث إلى موقع الويب الخاص بك.


التحدي الرابع #4 : تغييرات مستمرة بالـ SERPs (صفحات نتائج محرك البحث )

صفحات نتائج محرك البحث (SERPs) قد تغيرت كثيرا. جوجل تروج بقوة البحث العمودي / العالمي،أو بمعنى آخرالرسم البياني المعرفي ووضع المنتجات الخاصة بها أعلى نتائج البحث العضوي التي يتم دفعها إلى مزيد من الانخفاض. حتى مع الحصول على رقم 3 لبعض الكلمات الرئيسية، لاحظت ارتفاع حجم الانخفاض بشكل كارثي في حركة البحث العضوية. ذلك يعود لعدة أسباب:
  • على الشاشة 768-1024 بكسل ، يجب على المستخدم تمرير لرؤية القوائم الخاصة بهم.
  • العملاء عليهم التنافس ضد العديد من المواقع.
  • هناك العديد من العناصر المرتبطة التي تجذب الإنتباه والنقرات.
حسناً، إذا كان معدل النمو لديك ثابت ماذا يجب أن تفعل ؟ 
  • لا تلم نفسك. لا تطرد مسؤلي تحسين محركات البحث لديك. حتى لا تقم بخفض معدل الإنفاق.
  • حتى لو كان موقعك قد نمى قليلا هذا العام، أنت لم تفشل. مجرد الإبقاء على حركة المرور وسط كل هذه التغيرات هو إنجاز رائع.
  • كن واقعيا في توقعاتك. انها أصعب من أي وقت مضى (للتنبؤ بالمستقبل).

التحدي الخامس #5 : SEO التقليدي بالكاد يكفي

SERPs ليست ثابتة. في الواقع، فإنها تختلف على حسب منطقة المستخدم. بحث موبايل ينتشر بسرعة عجيبة. جوجل يعرف من أي دولة / منطقة يأتي المستخدم إلى موقعك، وتقدم لهم جوجل الاقتراحات ذات الصلة محليا لذلك كان هذا الإختلاف في نتائج البحث.
عند البحث عن فنادق عندما كنت في أوسلو، قامت جوجل بتقديم مجموعة على شكل قائمة من الفنادق النرويجية المحلية. إذا كنت لا تمتلك مرتبة عالية على SERPs ، بالتأكيد فإن منافسيك سيحصلون على مبيعات في الوقت الذي تخسر فيه أن تلك المبيعات.
الإشارات المقدمة عن طريق الشبكات الإجتماعية دخلت في الخطليط. ماذا يقوم الزبائن عنك وعن عملك في الشبكات الإجتماعية يعطي وزنا أكبر من عناصر  SEO على صفحة (On-Page SEO) مراجعات العملاء أكثر أهمية من أي وقت مضى.
التأقلم مع هذا الواقع الجديد المهم في جهود التحسين لمحركات البحث الخاص بك.
  • في عام 2014، ينبغي أن تكون استراتيجية البحث الجغرافية مستهدفة ومتعددة الجوانب. أنت بحاجة الى استراتيجية سيو دولية / على مستوى العالم، وأيضاً استراتيجية وطنية / على مستوى الدولة، واستراتيجية SEO محلية / على مستوى المدينة.
  • الوصول لإدراج عملك على نتائج البحث المحلية بالدرجة الأولى. وهنا بعض العوامل المساهمة في الترتيب المحلي (نعم، هناك أكثر من ذلك من مجرد العناوين والعلامات الفوقية “Meta tags” ).
  • الإستفادة من شهادة العملاء وإن لم تستخدم ذلك من قبل عليك استخدامه اليوم، فتخصيص مكان لشهادة العملاء أمر في غاية الأهمية.

التحدي السادس #6 : الإصلاحات السريعة قد تدخلك في ورطة 

“الإسعافات الأولية” تكتيكات تحسين محركات البحث أصبحت أقل فعالية، بل وأصبحت خطيرة بصراحة. وقد تؤدي بمواقعك للحظر ومحاكمتها من قبل جوجل! محاولة عمل إصلاحات سريعة يجب أن تكون على مسؤليتك الخاصة. ويعتبر أكثر أمنا وأكثر فعالية لمتابعة  أفضل ممارسات SEO للفوز على المدى الطويل.
كما ترى، هناك تحديات كثيرة في مجال السيو لعام 2014. لهذا السبب من الضروري التعمق في تحليل النتائج حتى يتسنى لك معرفة ما إذا كنت تبحث في البيانات الصحيحة قبل التخطيط ووضع الميزانية للسنة القادمة. إلا إذا كنت على بينة من هذه المزالق، ويبقى لك خيار الاجتهاد في الحفر عميقاً في البيانات الخاصة بك، وهناك فرصة جيدة لرؤية كل ماتحتاجه لإتخاذ قرارات صحيحة.

إذا كان لديك أي نصائح أو اقتراحات للقيام بذلك على نحو أفضل، أو إذا كنت قد تعاملت مع قضايا مماثلة في الأعمال التجارية الخاصة بك أو العمل الاستشاري، يرجى تبادل الخبرات الخاصة بك معنا.
كيف تحلل بيانات Analytics الخاصة بك؟
ماذا اكتشفت ووجدت أنه مفيد؟
كيف يمكنك تتبع المزيد من نتائج البحث العضوية المجانية؟

أعلم أنه في الوطن العربي من الصعب الحصول على أشخاص مهتمة فعلاً بمثل هذه المشاركات ولكني سأستمر بكتابتها على أمل الحصول على تفاعل منكم يؤدي بنا إلى تحسين صورة الويب والشركات العربية في العالم بعون الله لا تتردد بمشاركة هذا المقال مع أصدقائك فقد يكون أحدهم بحاجة إليه وأيضاً لمساعدتنا على إيصال هذا المقال لأكبر قدر ممكن من الأشخاص. لكم مني كل التحية


مفاهيم وطرق التسويق الإلكتروني

مفاهيم وطرق التسويق الإلكتروني


لو فكرت في أن تبدأ نشاطاً تجارياً تقليدياً وتوفرت لديك الظروف المناسبة لذلك فإن الدعامات الرئيسية الثلاث التي سيرتكز عليها هذا المشروع ستكون على النحو التالي:

السلعة أو الخدمة التي ستقوم بتسويقها ومن ثم بيعها بعد دراسة مدى إحتياج السوق لها.
آليات تسويق هذه الخدمة أو السلعة وطرق الحصول على أكبر عدد ممكن من الزبائن.
كيفية المحافظة على النجاح الذي تحققه وإمكانية التطوير والتوسع.
إلى جانب هذه المكونات الرئيسية سيكون هناك بالتأكيد مجموعة من العوامل الأخرى مثل إختيار المكان المناسب لهذا النشاط التجاري وتوفير رأس المال الكافي وغير ذلك من الإجراءات الضرورية التي تأخذ حيزاً كبيراً من الحساب والدرس والتفكير عند التخطيط لبدء أي مشروع تجاري.

مع تطور الإنترنت تحول العالم إلى قرية صغيرة وصار في الإمكان تجاوز الحدود والتسويق بيسر وسهولة لشريحة أعرض من الجمهور فقط بضغطة زر.[center]
لن نستطيع القول أن التسويق إلكترونياً لأي سلعة ما عبر شبكة الإنترنت يختلف إلى حد كبير عن التسويق التقليدي قكل المكونات التي سبق ذكرها هي عناصر أساسية للنجاح في التسويق لإي منتج أو خدمة إلكترونيا إلى حد ما والإختلاف بين المجالين (التقليدي والإلكتروني) يكمن في الشكل والإسلوب التي تتم به عملية التنفيذ.

يقدم هذا المقال دراسة مبدئية عن التسويق الإلكتروني في أحد أشكاله وهو التسويق عبر شبكة الإنترنت وطرقه المختلفة والمتطلبات الهامة والضرورية من وجهة نظري لبناء المحل الإلكتروني، ويستعرض في شيئ من الإيجاز مراحل بناء هذا المحل والخطوات الواجب القيام بها لتحقيق النجاح المرجو من هذا النشاط وهو يفتح بذلك باب النقاش والتعليق ليضع هذه الأمانة على عاتق القراء من أجل خلق صورة أوضح وأكمل لمفهوم التسويق الإلكتروني عربياً.


يتم الإتصال في بيئة التسويق التقليدي بين طرفي العملية التسويقية بصورة مباشرة لتصل الرسالة إلى المتلقي من خلال أساليب المسوق وخبراته أما في بيئة التسويق الإلكتروني فإن عملية الوصول إلى المتلقي تتم من خلال وسائط إلكترونية لتصبح هي الواجهة التي يتم من خلالها عملية التلاقي بين المسوق والمسوق إليه.
ملاحظات هامة

للتسويق الإلكتروني Electronic Marketing مفهوم واسع يشمل التسويق من خلال عدة صيغ ووسائط إلكترونية ويعتبر التسويق عبر شبكة الإنترنت eMarketing, Web Marketing, Online Marketing إحداها.
التجارة الإلكترونية تشمل عمليات البيع والشراء عبر إنظمة حاسوبية Computer System أو نظم شبكية مختلفة وتعتبر شبكة الإنترنت إحداها أيضاً.
التسويق من خلال محركات البحث، التسويق الإلكتروني من خلال البريد الإلكتروني، التسويق الفيروسي وغيرها من طرق التسويق هي أدوات المسوق الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت – نقطة البداية

صارت شبكة الإنترنت الآن تحتل حيزاً مهماً من حياتنا اليومية لكونها مصدر من المصادر المهمة للحصول على المعلومة منافسة في ذلك الوسائط التقليدية في نشر الخبر أو المعلومة مثل الجرائد والمجلات والإذاعات المرئية والمسموعة، فإلى جانب إعتبار هذه الشبكة مصدر مهم للمعرفة، أصبح بالإمكان ومع تطور الوسائل التقنية المساعدة في ذلك، أصبح بالإمكان خلق مساحة جديدة يمكن إستثمارها في التسويق لبعض السلع أو الخدمات وما الوسائل المساعدة وتطور الطرق المختلفة الداعمة لعملية التسويق – والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل لاحقاً – إلا جزء ضروري ومكمل للعملية التسويقية تضمن إعتماد هذه الشبكة كوسط فعال ومناسب لهذه العملية.


بيئة التسويق الإلكتروني هي بيئة تعتمد على القياس والتجربة إلى حد كبير وهي بيئة غنية بالأدوات والبرامج التي يمكن للمسوق الإستفادة منها وتشخيص أماكن القوة والضعف في موقعه الإلكتروني أو في نشاطاته التسويقية الأخرى وتصحيح الخطأ في أي من هذه النشاطات للحصول على أفضل النتائج وهذه أحد المزايا التي تتمتع بها البيئة الإلكترونية وما يميزها عن بيئة التسويق التقليدي.
التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت

على إعتبار أن التجارة الإلكترونية تعني عمليات بيع وشراء السلع أو الخدمات من خلال نظم حاسوبية مختلفة مثل شبكة الإنترنت، وعلى إعتبار التميز الذي تحظى به البيئة الرقمية للإنترنت فإننا في حاجة ماسة بالتأكيد إلى وسائل وطرق رقمية أيضاً للترويج لهذه السلع ونشرها على الشبكة بداية من تأسيس المتجر الإلكتروني المتمثل في الموقع الإلكتروني وإنتهاء بقبول طلبات الزبائن الراغبين في شراء هذه السلع أو الخدمات.

في قراءة سريعة لبيئة التسويق الإلكتروني والبيئة التقليدية نجد ذلك التلاقي في المكونات والأفكار بحيث تسيران معاً في خط متواز في حين يكمن الإختلاف في الأسلوب أو الطريقة التي تتم بها عملية التسويق والنشر، ومن هنا إنعكست بعض نماذج التجارة التفليدية ومفاهيمها على التجارة الإلكترونية.

نورد الآن بعضاً من نماذج التجارة الإلكترونية وبإختصار:

(Business-to-Business Model (B2B
ويعتمد هذا النموذج على تبادل الشركات لعلاقات التسويق فيما بينها. يمكن أن نسوق هنا مثال على هذا النوع من التجارة حيث تقوم بعض الشركات مثلاً بتصنيع بطافات العرض أو بطاقات الصوت وتقوم ببيعها لشركات إنتاج أجهزة الحاسوب لتقوم بتجميعها وبيعها لاحقاً.

(Business-to-Consumer Model (B2C
هذا النموذج يعتمد على قيام شركة ما بتوفير منتج أو خدمة معينة لزبائنها أو حرفائها.

(Peer-to-Peer Model (P2P
يعتبر هذا النموذج أقل نماذج التسويق شيوعاً، حيث يقوم الأشخاص بتسويق المنتجات أو الخدمات فيما بينهم.
من الجدير بالذكر أن البداية كانت مع النموذج الثاني (B2C) تلاه النموذج الأول والذي يعتبر أكثر تعقيداً مقارنة بالنماذج الباقية.

إما إذا نظرنا إلى التسويق الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت فإننا نعتبره الأسلوب الإلكتروني الذي يتم به تنفيذ عمليات الإشهار والتسويق على هذه الشبكة من خلال آليات مختلفة، هذه الآليات هي التي تميز التسويق التقليدي عن مرادفه الإلكتروني من خلال إستخدام محركات البحث مثلاً في عملية إشهار المواقع والترويج لها أو إستخدام تقنيات الرسائل الإلكترونية لكسب المزيد من الزبائن وللتعريف بالسلعة إلى غير ذلك من الطريق المعتمدة والمعروفة في عالم التسويق والتي سيأتي ذكرها وشرح خصائصها في مقالات لاحقة.

مزايا التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت

يفتح التسويق الإلكتروني الباب أمام الجميع لولوج عالم التسويق بغض النظر عن إعتبارات العلامة التجارية أو ضرورة كون المنتج سلعة قابلة للشحن والتسليم، إذا بالإضافة إلى السلع والمنتجات ذات الطبيعة المادية والتي يمكن الترويج لها إلكترونياً، فإن البيئة الرقمية لعالم الإنترنت تفتح المجال كذلك لتسويق منتجات من نوع آخر جديد هي المنتجات الرقمية مثل الكتب الإلكترونية و البرمجيات أو أي تطبيقات حاسوبية وخدمية أخرى تجد في عالم التسويق الرقمي بيئة خصبة لها وتشجع على تطويرها ورواجها. 

طبيعة شبكة الإنترنت وآليات العمل فيها بالإضافة إلى التطور التقني لأداء الخوادم من حيث توفير أكبر قدر من الأمان والسعة وتطور تقنيات العرض من خلال مجموعة من البرمجيات وكذلك استعمال تقنيات الصورة والصوت والفيديو، كل هذا يمكن أن يساهم في عرض المنتج أو الخدمة بشكل أكثر جاذبية فتزيد معه فرص الترويج والإقبال على المنتج أو الخدمة المسوق لها.

تمتاز كذلك بيئة التسويق على شبكة الإنترنت بكونها بيئة مفتوحة تتلاشى معها حدود الزمان والمكان وبالتالي يمكن توسيع الرقعة الجغرافية لإشهار وتوزيع المنتج وإمكانية الحصول عليه في أي وقت ليجعل التسويق الإلكتروني بذلك عملية الحصول على السلعة أو الخدمة ممكناً دون التقيد بالزمان أو المكان.

تلعب التكلفة المالية دور مهم للغاية في إنشاء وإستمرار أي نشاط تجاري وقد يؤدي العجز المالي إلى فشل هذا النشاط وتوقفه بالكامل، وللتسويق الإلكتروني أيضاً تكاليفه المالية ذات العلاقة بعمليات تصميم الموقع والترويج له من خلال قنوات التسويق المعروفة لكن هذه التكاليف قد لا يمكن مقارنتها بالتكاليف المالية الضرورية لبناء نشاط تقليدي خارج شبكة الإنترنت والترويج له. 

أهم المعلومات والبيانات التي يهتم كل مسوق بمعرفتها هي مردود نشاطه التجاري ومدى فعاليات الحملات التسويقية التي يقوم بها من أجل الترويج لمنتجه وإشهاره، ونظراً لكون عملية التسويق الإلكتروني تتم من خلال بيئة رقمية فإن أهم ما يميز هذه البيئة هي القدرة على تتبع ومراقبة أداء هذه الحملات الدعائية ومراقبة نتائجها ليتم بذلك عملية التقييم وفق النتائج التي تم الوصول إليها وتصحيح أي أخطاء فيها وهذا يساعد في إتباع الطرق التي أثبتت نجاحها وتجنب تلك التي فشلت في تحقيق النتيجة المرجوة منها.


للتسويق الإلكتروني آليات وطرق متعددة منها التسويق من خلال محركات البحث أو عبر البريد الإلكتروني أو الإعلان وغيرها وعملية المزج بين هذه الآليات قد تضاعف من فرص النجاح في التسويق لمنتج معين، وطالما كانت عملية التقييم مستمرة ومتواصلة فإن النتائج وحدها هي التي تقرر أي من هذه الطرق هي الأنسب والأصلح لنا.
طرق التسويق الإلكتروني

يشمل التسويق الإلكتروني مجموعة من الطرق التي يمكن إستخدامها للنجاح في الترويج لأي سلعة أو خدمة مع ضرورة الإنتباه إلى النقاط التالية:

يمكن إعتماد بعض أو جل هذه الطرق في عملية التسويق للمنتج ويظل الفيصل في تحديد أكثر الطرق ملائمة هو المنتج في حد ذاته ونجاح أو فشل آليات التسويق والإعلان التي يمكن تتبعها ومعرفة نتائجها كما أشرت سابقاً.

الميزانية المحددة لعملية التسويق والمبالغ المالية المرصودة للبدء في الحملات الدعائية للمنتج إذ أن بعض هذه الطرق غير مجانية.

الخبرات الشخصية للمسوق نفسه في التعامل مع الآليات والبرمجيات المختلفة للعملية التسويقية ولبيئة التسويق الرقمي عموماً.
أهم الطرق المعتمدة في التسويق الإلكتروني هي كالتالي:

التسويق الإلكتروني عن طرق محركات البحث Search Engine Marketing
التسويق من خلال الإعلانات Display Marketing
التسويق بإستخدام الرسائل الإلكترونية E-mail Marketing
التسويق من خلال البرامج الفرعية أو الوكيلة Affiliate Marketing
التسويق بإستخدام الدعاية التفاعلية Interactive Marketing
التسويق الفيروسي Viral Marketing
التسويق من خلال مواقع الشبكات الإجتماعية Social Networking Websites

في مجال التسويق الإلكتروني يحتل عامل المشاركة دوراً مهماً في مد جسور الثقة والتفاعل بين أطراف العملية التسويقية ويكون فهم المنتج أو الخدمة وكيف يمكن لهذا المنتج أن يلبي حاجة المسوق إليه أحد الأدوار الرئيسية التي يجب أن يقوم بها المسوق على شبكة الإنترنت ولايمكن تخيل أي نجاح لهذه العملية بدون هذا التواصل فلا تترك المقاعد خالية!
تعتبر الطرق السابقة أهم الطرق المتبعة في عملية التسويق على شبكة الإنترنت وسنأتي على شرحها وتوضيح آلياتها بالكثير من التفصيل في المقالات التالية


للامانة الموضوع منقول فقط للافادة

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

مهارات التسويق على الانترنت

مهارات التسويق على الانترنت 


لم يكن التحول الذي شهده العالم في مختلف المجالات بفعل انتشار التكنولوجيا الرقمية بمنأى عن مهنة التسويق التي شهدت هي الأخرى تغيرا ملحوظا في طبيعتها ومؤهلاتها وفرص نجاحها، فضلا عن المشاكل التي قد تعوق إتمامها.

فقد تحولت الوظائف التسويقية إلي مفهوم جديد، وباتت تأخذ شكلا أكثر فاعلية مع التكنولوجيا الرقمية، إلا أنها لم تستبعد أو تنكر نظريات التسويق التقليدية، وإنما استطاعت الاستفادة منها في تطوير وإيجاد حلول لمشاكلها وأخرجت ظاهرة جديدة تسمى "التسويق الإليكتروني".

والتسويق هو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة ويشمل تحديد الاحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضا المرغوب بفعالية وكفاءة أكثر من المنافسين، وإذا أضيفت صفة الإلكتروني للتسويق فنحن نتحدث إذن عن بيئة وأدوات يجمع بينها فضاء الإنترنت بكل ما أتاحته من تكنولوجيا للتواصل بين البشر، سواء أكان بريدا إليكترونيا أم بال توك أم غيره من الأدوات الإلكترونية (للمزيد حول مفهوم التسويق بشكله العام وعناصره انظر: ما هو التسويق؟).

وبناء على هذا المفهوم، انطلق قطاع التسويق الإلكتروني في العالم بسرعة مذهلة خاصة في ذلك انخفاض تكلفته وازدياد قدرته على توسيع السوق، حيث تم تأسيس آلاف الشركات المتخصصة في التسويق الإلكتروني، وأصبح هناك ملايين الرسائل الإلكترونية التي تتجول يوميا في الشبكة، تتضمن تحفيزات ونصائح لزبائن محتملين. وتؤكد الدراسات أن التسويق الإلكتروني يؤدي إلى توسيع الأسواق وزيادة الحصة السوقية للشركات بنسب تتراوح بين 3 إلى 22% بسبب الانتشار العالمي.

كما يتيح هذا النوع من التسويق للعملاء الحصول على احتياجاتهم والاختيار من بين منتجات الشركات العالمية بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية، خاصة أن هذا النوع من التسويق لا يعترف بالفواصل والحدود الجغرافية.

ومن هنا بدأت تظهر وظائف خاصة بالتسويق الإلكتروني أو الـ أون لاين التي عادة إما أن تكون أحد قطاعات مواقع الويب أو شركة متخصصة لهذا الغرض، ويضم التسويق الإلكتروني وظائف متنوعة لها مهام مختلفة؛ فهناك وظيفة الاتصال وإقامة علاقات مستمرة مع العملاء، ووظيفة البيع الإلكتروني، ووظيفة توفير محتوى أو مضمون عن أشياء معينة، ووظيفة توفير شبكة أعمال.

وووفقا لمواقع شركات التسويق الإلكتروني، فهناك خدمات تقدمها للعملاء، ومنها التسويق البريدي الإلكتروني، ويتم خلاله عرض الخدمة والمنتج عن طريق رسائل الإيميل للجمهور، وتقديم حلول واستشارات في تصميم الرسائل، ومحتواها، وطريقة تقديمها، وإرسالها إلى زبائن محتملين عبر شبكة الإنترنت، كما تعرض حلولا للتحليل والإحصاء، بخصوص نتائج الحملة الدعائية بالبريد الإلكتروني. (انظر تفاصيل في: استثمر بريدك الإلكتروني).

كما توفر أيضا هذه الشركات حلولا للإعلان الإلكتروني على مواقع الويب، وتضمن متابعة لنتائج الحملة الدعائية وسيرها، بالإضافة إلى ذلك توفر الفهرسة في محركات البحث أي ظهور موقع شركتك على محركات البحث، حال قيام زوارها بطلب معلومات أو خدمات تخص نشاطها، واحتلال اسم شركة مرتبة هامة بين الزخم الهائل من المواقع هو أكثر الطرق نجاعة لجلب زوار للموقع.

* مهارات الوظيفة

إلا أن هذه الوظائف في قطاع التسويق الإلكتروني يتطلب معظمها مهارات ومؤهلات محددة لا غنى عنها، ومنها الإلمام بمهارات التعامل مع الأدوات التكنولوجية المختلفة للإنترنت، وكيفية تصميم المواقع، فضلا عن إتقان اللغة الإنجليزية التي تتسع معها دائرة التعامل مع السوق الخارجي خاصة الغربي.

ووفقا لشادي صبري أحد العاملين بالتسويق الإلكتروني فتتطلب هذه الوظائف أيضا القدرة على ردة الفعل السريعة، بما يمكن العاملين فيها من متابعة ما يحدث من تطورات متلاحقة في المواقع الإلكترونية والجهات الداخلة في دائرة اهتماماته بشكل كبير.

وربما كانت هذه المهارة هي محك الاختلاف بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني، حيث لا يحتاج التسويق التقليدي كثيرا إلى ردة فعل سريعة مثلما هو الحال بالنسبة للتسويق الإلكتروني. فالمنتج المسوق بشكل تقليدي عادة ما يأخذ دورته المعروفة للانتشار، فضلا عن أنه لا يحتاج إلى التطوير بين الحين والآخر بشكل سريع، بل بالعكس ربما يكون بقاء شكله الأصلي عاملا مساعدا في ارتباط المستهلك به.

كما لا بد أن تكون لدى العامل في التسويق الإلكتروني مهارة التطوير بشكل سريع، خاصة أن المنافسة تكون أقرب إلى الشراسة في عالم الإنترنت للحصول على زائر أو مستهلك جديد يضاف إلى قائمة الموجودين الذين يكون الحفاظ عليهم أكثر صعوبة من جذب عنصر جديد، تتسع أمامه دائرة الاختيارات.

* فهم احتياجات الزوار:

ويحتاج أيضا العاملون في التسويق الإلكتروني مثلهم مثل التسويق التقليدي إلى فهم احتياجات المستهلك أو زائر الموقع وبناء الثقة معه لكي ينجح في إقناعه بمنتجه أو الخدمة التي يقدمها له أو أفكاره.

كما أن عليهم أيضا إدراك دلالات البيع والتسويق على الإنترنت، خاصة أن الشبكة منتشرة عالميا ويمكن الوصول إليها على مدار الساعة؛ فعلى العامل بالتسويق الإلكتروني أن يكون جاهزا للرد على أي استفسار من أي فرد على مستوى العالم.

أيضا لا بد أن يتوفر لدى الشخص دراية بمشاكل التسويق الإلكتروني الدولي، مثل مشاكل العملة الأجنبية، وطريقة الدفع الإلكتروني، واختلافات اللغة والثقافات في العالم.

إلا أن إحدى الدراسات حول مهارات التسويق أعدها الدكتور محمود صادق أستاذ التسويق بكلية التجارة جامعة القاهرة أكدت على ضرورة التعامل مع جوانب العملية التسويقية بشكل علمي ومدروس وليس مجرد الحصول على أكبر عدد ممكن من الزائرين أو إغراق أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالرسائل البريدية. فلا بد أن تركز الإستراتيجية التسويقية على التعريف جيدا بالمنتج أو الخدمة ومزاياها، والثمن وطريقة الدفع.

وهناك مجموعة من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها من الأشخاص أو الجهات العاملة في التسويق الإلكتروني لتحقيق النجاح المطلوب من هذه العملية، تتمثل في الاستخدام الجيد للأدوات المتبعة في التسويق، والرؤية الواضحة للأسواق المستهدفة وأسلوب إدارة العلاقة مع العملاء.

وتهتم شركات التسويق الكبرى في خطتها التسويقية بالناحية النفسية للمستهلك أو العميل بحيث يتم التأثير على اتجاهات المستهلك من الناحية الذهنية والمتمثلة في المعلومات المقدمة عن سلعة معينة كعدد المميزات والضمانات وغيرهما كما يقع التأثير على العاطفة التي تتمثل في مدى الشعور بالراحة والثقة الناتجة عن المعلومات المقدمة عن تلك السلعة أو الخدمة؛ وهو ما يؤثر في النهاية على ميول المستهلك ناحية هذه السلعة المعلنة.

* تحديات:

غير أن ثمة تحديات تواجه العاملين بالتسويق الإلكتروني وتحد من نجاح نشاطهم، منها عوائق اللغة والثقافة كأهم التحديات التي تعوق التفاعل بين كثير من العملاء والعديد من المواقع الإلكترونية؛ لذا فهناك حاجة ملحة لتطوير برمجيات من شأنها إحداث نقلة نوعية في ترجمة النصوص إلى لغات مختلفة يفهمها العملاء، كذلك ضرورة مراعاة العوائق الثقافية والعادات والتقاليد والقيم، بحيث لا تكون عائقا نحو استخدام المواقع التجارية. 

أيضا فإن التسويق الإلكتروني يحتاج إلي إدارة جيدة وخطط واضحة لمواجهة التغيير المستمر في حركة الأسواق، سواء كانت محلية أو عالمية. والتسويق بطبيعته فن صعب ممارسته وليس من السهل في معظم الأحوال القيام به والخوض في مجاله إذا لم يتوفر له مختصون في هذا المجال.

وتعد هذه هي أحد التحديات التي تواجه منظومة التسويق الإلكتروني والعاملين فيه خاصة في الوطن العربي، حسبما يقول محمد عبد السلام صاحب إحدى شركات التسويق، مشيرا إلى أن ما يحدث في معظم الشركات العربية هو فقط اجتهاد تسويقي غير مدعم بالتخصص، وأحيانا يكون هناك تخبط حقيقي في استخدام الطرق والوسائل المقلدة بالمواقع المتواجدة على ساحة الإنترنت التي ربما لا تكون هي الأسلم والأفضل للتعريف بماهية الرسالة التي يرغب العامل في إدارة التسويق في إيصالها. ولا تخرج هذه الوسائل كثيرا عن أسلوب التجربة وانتظار ردة الفعل، كما لا تخرج في بعض الأحيان عن أسلوبي الخدعة والإغراء مثله مثل عمليات التسويق التقليدي، وفقا لعبد السلام.

* عائق السرية والخصوصية:

السرية والخصوصية هما أيضا من العوائق التي تواجه العاملين في هذا المجال، حيث تؤثر في تقبل بعض العملاء لفكرة التسوق عبر الإنترنت بشموليتها، خاصة أن عملية التبادل الإلكتروني تحتاج إلى الحصول على بعض البيانات من العملاء مثل الاسم، والنوع، والجنسية، والعنوان، طريقة السداد وغيرها؛ لذا فهناك ضرورة لاستخدام برمجيات خاصة للحفاظ على سرية وخصوصية التعاملات التجارية الإلكترونية، إضافة إلى تقنين آليات لتأمين عمليات الدفع الإلكتروني التي تتم عبر الإنترنت.

ومن التحديات المطروحة في هذا المجال، وضع القوانين والتشريعات المناسبة لتنظيم عمليات التسويق الإلكتروني، وحماية حقوق الملكية والنشر على شبكة الإنترنت، فضلا عن تطوير الأنظمة المالية والتجارية لتسهيل عمليات التسويق الإلكتروني.

ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب وإنما يحتاج التسويق الإلكتروني إلى نشر الوعي بأهمية الإنترنت وبأهميتها بين مختلف الأفراد والمنظمات داخل المجتمع، خاصة في الدول العربية التي تعاني من ضعف واضح في استخدام الإنترنت.

ووفقا لتقرير التنمية الإنسانية العربية الصادر عام 2003، فإن مستخدمي الإنترنت لا تزيد نسبتهم على 1.6% من إجمالي سكان الوطن العربي البالغ عددهم 280 مليون نسمة. غير أن هذا الرقم على محدوديته يكاد يكون ضعف النسبة التي رصدها هذا التقرير في عام 2002 وكانت 6.% فقط.

ورغم ذلك فإن العديد من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات يؤكدون أن وظيفة التسويق الإلكتروني ستجد فرصا أكبر في الفترة المقبلة مع تزايد انتشار الإنترنت في العالم واتساع دائرة التعاملات التجارية والفكرية التي تتم عبرها؛ فمنظمة التجارة العالمية تتوقع في تقرير لها تم نشره عام 2004 أن يرتفع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم إلى أكثر من مليار شخص بحلول العام 2005، يتواجد ثلثهم في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. كما أشار التقرير إلى أن نسبة التعاملات التجارية المتوقع إجراؤها عبر شبكة الإنترنت عام 2010 ستبلغ نحو 70% من حجم التجارة الدولية كلية

التسوق عبر الإنترنت

التسوق عبر الإنترنت
لاشك أن التسوق و التجارة الإلكترونيه أصبحا من أبرز المنافع التي تقدمها الإنترنت للمستخدمين , حيث أصبح بإمكان أي شخص أن يبحث عن ما يحتاجه من منتجات أو خدمات وأن يقيمها ويفاضل بينها ويدفع قيمتها دون الحاجة إلى أن يغادر منزله . لكن يشوب ذلك عدد من المحاذير و المخاطر التي يتوجب إدراكها و التعامل معها حتى يتسنى للمستخدم الإيتفادة من مثل تلك الخدمات دون مخاطر 

التسوق عبر الإنترنت
يزداد الناس إقبالاً على التسوق عبر الإنترنت في جميع أرجاء العالم بما في ذلك المملكة العربية السعودية، ولا عجب في ذلك، فالتسوق عبر الإنترنت يجمع بين السهولة والراحة لشراء ما تحتاجه من أي مكان وفي أي زمان دون أن تغادر بيتك.

ثمة أشياء قليلة يتوجب عليك مراعاتها لجعل التسوق عبر الإنترنت آمناً، وأول هذه الأشياء هو التأكد من أنك تقوم بالشراء من جهة ذات سمعة جيدة كي تحصل على ما طلبته، وثاني هذه الأشياء الحرص على عدم إفشاء معلوماتك الشخصية مثل معلومات بطاقتك الائتمانية للغير كي لا تقع في أيدي غير أمينة.

التجار المشهورين
هم الذين يوجد في مواقعهم الإلكترونية جميع معلومات الاتصال مثل أرقام الهواتف وعنوان الشارع والبريد الإلكتروني للحصول على المزيد من المعلومات أو الحصول على الدعم الفني.
لديهم موقع إلكتروني سهل الاستخدام يطبق معايير تشفير أمنية آمنة ويتضمن جميع التفاصيل القانونية (مثل طريقة الدفع والسياسة المتعلقة بإرجاع البضاعة، إلخ). بحيث تكون مكتوبة بشكل واضح وسهل الاستخدام.
ويجدر بك كذلك البحث في الإنترنت عن رأي الآخرين بذلك التاجر والاستفسار من أصدقائك أو جيرانك أو معارفك فيما إذا كانوا قد تعاملوا مع ذلك التاجر.

كيف تتسوق عبر الإنترنت؟
عليك الذهاب إلى الموقع الإلكتروني للتاجر المعني لكي يتسنى لك التسوق عبر الإنترنت. فإن لم تكن تعرف عنوان الموقع الإلكتروني، فيمكنك استخدام أحد محركات البحث للعثور على العنوان الصحيح لذلك الموقع (أنظر "كيفية إيجاد المواقع الإلكترونية"). 

تقوم محلات التسوق عبر الإنترنت عادة بعرض صور وأوصاف البنود التي تسوقها على مواقعها الإلكترونية. وعليك اختيار البنود التي ترغب في شرائها وإضافتها لعربة التسوق الخاصة بك. ويمكنك إضافة وحذف البنود من تلك العربة حتى تكتمل عملية الشراء من خلال قيامك بتسديد المبلغ المستحق عليك لقاء البنود التي اخترت شراؤها، علماً بأن أكثر الطرق شيوعاً للدفع هو باستخدام البطاقة الائتمانية, ويتم إرسال البنود التي اشتريتها مباشرة لك.

الجوانب الأمنية المتعلقة بالتسوق عبر الإنترنت
عليك أن تكون مدركاً لبعض الأمور حول التسوق الآمن عبر الإنترنت وحماية معلوماتك الشخصية. ونقدم فيما يلي بعض الإيضاحات التي عليك الانتباه لها لتفادي سلبيات التسوق عبر الإنترنت:

حماية معلوماتك الشخصية

تأكد دائماً من مسئولية الموقع عن استخدام المعلومات التي تدلي بها ومشاركتها مع الآخرين.

لا تعطيهم أية معلومات حساسة إلا إذا كان ذلك ضروريا جدا لإتمام عملية الشراء.

محلات الشراء عبر الإنترنت والمؤسسات المالية تطلب عادة من العملاء التسجيل لاستعمال خدماتهم، ويطلب من العملاء تقديم بياناتهم الشخصية مثل العنوان ورقم الهاتف قبل إكمال العملية. فإن كنت جديداً على المعاملات عبر الإنترنت، فقد يساورك بعض الشك، غير أن أنظمة تلك الأطراف مصممة لحماية العملاء.

تطلب مواقع التجارة الإلكترونية والمؤسسات المالية الحصول على بياناتك الشخصية التي تحتاج إليها لإتمام العملية التي طلبتها أو للتأكد من أن الشخص المتقدم لها لا ينتحل شخصية شخص آخر، كما يطلبون هذه البيانات الشخصية لتقديم خدمات شخصية خاصة، حيث "يتذكر" النظام بياناتك، ومن ثم يقدمون لك عروضاً خاصة ويرسلون لك بعض التوصيات المتعلقة بك.

الكثير من الشركات تقدم لك الخيار على موقعها الإلكتروني فيما إذا كنت لا تمانع من استخدام معلوماتك الشخصية وكيف يكون ذلك. وبعض المواقع الإلكترونية تطلب منك منذ البداية تعبئة نماذج أو تقدم لك خيارات لتقوم بالانتقاء منها من خلال وضع علامة على الاختيار الصحيح. وبهذا تكون قد اخترت قبول أو رفض استقبال عروضهم، وفي بعض الحالات، فإنه بمجرد قيامك بشراء شئ ما، فأنت تكون قد اخترت استقبال العروض حول ذلك الشئ.

ويجدر بك ملاحظة أن العينات المجانية المعطاة للاستخدام التجريبي قد أصبحت من الطرق الشائعة لزرع برنامج التجسس في أجهزة الكمبيوتر (لمزيد من المعلومات حول برامج التجسس انظر القسم بعنوان "كيف تحمي كمبيوترك من فيروسات الكمبيوتر").

عندما تقوم بإعداد حساب أو استكمال عملية شراء، عليك الاطلاع بعناية على أي مربعات قد يطلب منك وضع علامة عليها لاختيارها. فبعض المواقع الإلكترونية تفترض أن لها الحق في المشاركة بمعلوماتك الشخصية ووضع علامة قبول على المربع نيابة عنك. غير أن المواقع الإلكترونية المسئولة عن ذلك توفر لك طريقة بإزالة تلك العلامة عن المربع وعدم الاختيار.

إنشاء كلمة مرور جديدة لكل موقع

معظم مواقع التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت تطلب منك إنشاء كلمة مرور جديدة، وفي هذه الحالة عليك أن لا تستخدم كلمة مرور واضحة مثل تاريخ ميلادك أو لقبك أو جزء من اسمك أو رقم هاتفك. استخدم كلمة مرور تتكون بحد أدنى من 6 خانات تمزج بين الأحرف والأرقام واستخدام الأحرف الكبيرة والصغيرة إن أمكن. حاول إنشاء كلمة مرور جديدة لكل موقع تستخدمه، ولا تقم بإطلاع أو إشراك الآخرين بكلمة المرور لديك بأي حال من الأحوال.

راجع بيان الخصوصية للموقع قبل التسوق فيه

يمكنك الاطلاع من خلال بيان الخصوصية على كيفية ومبررات قيام الموقع بتجميع بياناتك وكيف يخطط لاستخدامها، وتكون هذه المعلومات مكتوبة في العادة بشكل واضح ومباشر ولكنها معدة بأسلوب قانوني.

ابحث عن :سياسة الخصوصية" أو :بيان الخصوصية" في الموقع الإلكتروني الذي تعتزم التسوق منه. وقد تكون هذه الأشياء مدرجة ضمن "الأحكام والشروط" أو ضمن "أحكام الاستخدام" الواردة في الموقع.

استخدم مستعرض آمن

يجب أن يتوافق المستعرض الذي تستخدمه مع المعايير الأمنية للإنترنت كأن يحتوي على تقنية الطبقة الآمنة (SSL) والمعاملات الإلكترونية الآمنة (SET). وتقوم هذه التقنيات بتشفير معلومات المعاملة التي أرسلتها عبر الإنترنت مما يضمن أمن وسلامة معلوماتك.

وعادة يظهر على الموقع الآمن رمز مفتاح غير مكسور أو قفل مغلق أو عنوان ويب يبدأ بالأحرف (https)، حيث أن حرف (S) يعني الأمان. وإضافة للأقفال والمفاتيح، فإن معظم المستعرضات الآمنة تعرض كذلك رسالة تحذير قبل إرسال المعلومات إلى الموقع، ويجب أن يظهر أمامك مربع حوار يخيّرك فيما إذا كنت تريد إرسال المعلومات إلى موقع آمن أو غير آمن حسب الحالة، ويمكنك إلغاء العملية في هذه اللحظة إن أردت.

لا ترسل معلومات الدفع الخاصة بك عبر البريد الإلكتروني مطلقا

البريد الإلكتروني غير آمن مطلقاً، لذا تجنب إرسال معلومات الدفع الخاصة بك عبر البريد الإلكتروني. علما أن جميع المواقع الإلكترونية للتجار الذين يتمتعون بسمعة جيدة تستخدم تقنيات التشفير لحماية بياناتك الشخصية والحيلولة دون التمكن من قراءتها من قبل الآخرين أثناء عملية الشراء عبر الإنترنت. وبعض الجهات تتيح لك إمكانية إرسال فاكس أو الاتصال للتبليغ عن معلومات الدفع إذا رغبت في عدم إرسالها عبر الإنترنت.

احتفظ بسجلات العملية

عليك الاحتفاظ بسجلات عمليات الشراء عبر الإنترنت لاستخدامها في حالة وجود مشكلة. وقم دائماً بطباعة جميع المعلومات الهامة المتعلقة بتفاصيل الشراء والدفع والتسليم. عليك أن تتأكد من بطاقتك الائتمانية وكشوف الحسابات البنكية إذا كان لديك شك في بعض الأمور، وذلك من خلال الاتصال بالبنك أو الموقع الإلكتروني للمؤسسة المالية التي تتعامل معها.

الحذر من فيروسات الكمبيوتر

تأكد من تركيب أحدث برامج مكافحة الفيروسات على جهازك قبل التسوق عبر الإنترنت. لمزيد من المعلومات أنظر قسم "كيف تحمي كمبيوترك من فيروسات الكمبيوتر".

طرق الدفع المختلفة لقاء المشتريات الإلكترونية

يمكنك تسديد قيمة مشترياتك الإلكترونية بعدة طرق مختلفة. عليك الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للتاجر الذي اشتريت منه للاطلاع على خيارات الدفع.

وبالنسبة للبائعين الذين يقدمون عدة طرق للدفع مثل تحميل المبلغ مباشرة على فاتورة هاتفية أو من خلال الحوالات الإلكترونية أو بواسطة الشيكات الإلكترونية، فإن عليهم التعامل مع هذه العمليات من خلال خادم آمن أو بوابة دفع آمنة تقوم بتشفير البيانات مما يجعل هذه العمليات آمنة بالنسبة للعملاء عند شرائهم للبضائع. وفي حالة اتباع طريقة الحوالة الإلكترونية (EFT) أو التحميل على الفاتورة الهاتفية أو بطاقات الخصم والقيد على الحساب، فإنه يتم التأكد من توفر المبالغ قبل إتمام عملية البيع للحد من الغش ورفض العمليات بسبب عدم كفاية الرصيد.

المرتجعات

للتأكد من أنك تحصل على ما تريده عند التسوق عبر الإنترنت، تأكد قبل الدفع من سياسات التاجر المتعلقة بإعادة البضاعة، حيث أن بعض التجار يخصصون وقتاً محدداً لإرجاع البضاعة أو يفرضون رسوماً لقبول البضائع المرتجعة.

الخاتمة
يرى البعض أن الشراء عبر الإنترنت يعتبر أسلوباً ممتعاً وسهلاً للتسوق، فإذا اتبعت الإجراءات البسيطة الموضحة أعلاه، يصبح بإمكانك الاستمتاع بالتسوق عبر الإنترنت دون خطورة ودون أن تغادر منزلك.

تقرير عن حاضر ومستقبل التسويق في المملكه العربيه السعوديه

التسويق عن طريق النت في المملكة العربية السعودية

هذا تقرير عن حاضر ومستقبل التسويق في المملكه العربيه السعوديه

المقدمة :

نظراً للتطور الجديد والسريع الذي يؤثر بشكل مباشر على المنشئات في السوق السعودي وظهور ضعف العديد من هذه المنشئات وعدم قدرتها على التكيف مع هذا التغير والتطور وذلك لعدم توفر الكوادر المهنية التي تكون على درجة عالية من الدارسة والخبرة في مجال التسويق.
أو وجود هذه الكوادر ولكن عدم أعطائهم الفرصة من قبل رجال الأعمال أصحاب المنشئات وذلك لاعتقاداتهم الخاطئة الموجودة عند العديد من رجال الأعمال عن التسويق.
لهذا وحرصاً منا أردنا كتابة هذا التقرير ليستفيد منه كل من يعمل في مجال التسويق ولكل رجل أعمال وكل أكاديمي في نفس المجال على أن يكون هذا التقرير يشتمل على وضع التسويق في المنشئات السعودية وما هو مستقبله في هذه المنشئات.

مفهوم التسويق ومراحل تطوره:

من الطبيعي عندما نتحدث عن التسويق ساء في الحاضر أو ما نتوقعه للمستقبل أن تمر على مفهوم التسويق ومراحل تطوره لأن من المهم معرفة أين وصلنا في مراحل التسويق.
لذلك مفهوم التسويق الشامل هو:
التحليل والتخطيط والتنفيذ والرقابة على البرامج التي يتم إعدادها لتحقيق تبادل طوعي للأشياء التي لها قيمة ومنفعة في أسواق مستهدفة بغرض تحقيق أهداف تنظيمية، ويعتمد التسويق بدرجة كبيرة على تصميم العرض الذي تقوم المنشأة بطرحة بناء على حاجات ورغبات السوق المستهدفة أو على استخدام طرق فعالة للتسعير والاتصالات والتوزيع والأعلام وحفز وخدمة الأسواق.


ما نلاحظه من مفهوم التسويق الشامل ما يلي:

1. التسويق وظيفة تبادل.
2. التسويق وظيفة مستمرة.
3. التسويق وظيفة تكامل.
4. التسويق وظيفة خلق منافع.
5. التسويق وظيفة تحقيق رفاهية.
إذن يتضح لنا مدى شمولية مفهوم التسويق السابق والذي على أساسه ظهرت الوظائف التي يمكن أن يحققها التسويق ولأنها وظيفة إدارية ذات أبعاد اجتماعية.
مفهوم التسويق مر بعدة مراحل على مر السنين وكان دائماً يتم تطوير التسويق، للأفضل على النحو التالي:
1. مرحلة التوجه نحو الإنتاج.
2. مرحلة التوجه نحو المبيعات.
3. مرحلة التوجه نحو التسويق.
4. مرحلة التوجه نحو المسؤولية الاجتماعية.


وضع التسويق في المنشئات السعودية الخاصة:

بعد الاطلاع على مفهوم التسويق الشامل ومراحل تطوره يمكننا الآن البدء بقياس المفهوم السابق على وضعنا الحالي للمنشئات السعودية ومدى تطبيقه في تلك المنشئات.
أن الغياب الواضح والكبير الموجود في 95% من المنشئات السعودية الخاصة للتسويق يعد فجوه كبيرة تشكل تهديداً كبيراً للعديد من المنشئات ويأتي هذا التهديد مع انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، وهذا يعني دخول شركات كبرى على مستوى العالم ولديها إدارات متخصصة بالتسويق وتطبيق التسويق بمفهومه الشامل وليس مثل العديد من المنشئات السعودية التي تعتقد أن التسويق هو البيع في بعض المنشئات وعند منشئات أخرى الإعلان هوا التسويق.
أن أثبات مثل هذه الأمور الموجودة بالمنشئات السعودية ليس صعباً فبمجرد زيارتك لأي منشأة تستطيع التأكد من تطبيقها للتسويق إذ أن العديد من هذه المنشئات لا يوجد بها إدارة مستقلة للتسويق وعليه نورد بعض الحالات من واقع بعض المنشئات السعودية على النحو التالي :


• يمكنك أن تجد في بعض هذه المنشئات مدير للتسويق، ومدير للمبيعات ولكن للأسف تجد أن مدير التسويق لا يتخذ قرار إلا بالرجوع لمدير المبيعات لأنه يعتبر أعلى درجة من مدير التسويق.
إذ يعتقد بعض رجال الأعمال أن التسويق هو هدر للمال لأنه خاص بالإعلانات وكل الأنشطة التي تعرض المنشأة لدفع الأموال وهذا ما لا يحبذه العديد من رجال الأعمال ، أما المبيعات فهي التي تضخ الأموال للمنشأة لذلك تجد أن مدير المبيعات هو صاحب أعلى سلطة ويستطيع أن يتخذ أي قرار دون الرجوع لمدير التسويق وهو دائما مقربا ومحببا لصاحب المنشأة.
مع العلم أن المبيعات هي جزء من التوزيع، والتوزيع هو أحد عناصر المزيج التسويقي، فمن الطبيعي أن مدير التسويق هو صاحب أعلى سلطة في إدارة التسويق.

• كما أنه من الملاحظ في العديد من المنشئات وجود مدراء تسويق غير أكفاء وذلك لأن رجال الأعمال قد يخدعون بجنسيات معينة، وهذا يعود لغياب الكادر الوظيفي المتخصص بالتسويق في السوق السعودي وعدم ثقة العديد من رجال الأعمال بالكادر الوظيفي السعودي وخصوصاً في مجال التسويق.
لذلك نجد العديد من رجال الأعمال يقومون على استقطاب مدراء تسويق من الخارج وحتى إذ لم يكن لديه مؤهل علمي متخصص في مجال التسويق وإنما لديه خبرة في مجال المبيعات.
وعلى ذلك يترتب العديد من التهديدات التي قد تواجها العديد من المنشئات السعودية إذ يقتصر دور مدير التسويق على متابعة المبيعات وعمل الإعلانات وهنا يتوقف التسويق في العديد من المنشئات السعودية الخاصة.

الخلاصة :
إذن على ما ترتب ذكره سابقاً يتضح جليا لنا أن العديد من المنشئات السعودية الخاصة مازالت في مرحلة التوجه نحو المبيعات وهذه هي المرحلة التي كانت تعيشها المنشئات على مستوى العالم قبل عام 1920م، أي أننا الآن وبعد مرور أكثر من ثمانون عام مازلنا في مرحلة التوجه نحو المبيعات.


وضع التسويق في المنشئات السعودية العامة:

أن ما يتضح جلياً ما يدور في بعض المنشئات الحكومية التي مازال مفهوم التسويق لديهم هو المفهوم الضيق الذي يعود إلى ما قبل عام 1920م، وعلى سبيل المثال ما يحدث في وزارة التجارة إذ يمكن للمواطن إصدار سجل تجاري خاص بنشاط التسويق ولا يمكنه إصدار سجل تجاري للدعاية والإعلان إلا بتصاريح معينة وبصعوبة أما السجل الذي يحمل نشاط التسويق يمكن إصداره بكل سهولة، ولكن في حال تم إصدار سجل تجاري يحمل نشاط التسويق فإنه لا يمكن له العمل في مجال الدعاية والإعلان مع العلم أن الدعاية والإعلان هي جزء من الترويج، والترويج هو أحد عناصر التسويق أي من المفروض من لديه سجل تجاري يحمل نشاط التسويق يستطيع العمل في جميع أنشطة التسويق وعناصره وهي :
المنتج والتسعير والترويج والتوزيع

ومن هذا المنطلق نلاحظ أن غياب مفهوم التسويق في بعض المنشئات الحكومية يعود إلى غياب الكادر الوظيفي المؤهل لشغل هذا الفراغ لأن مثل هذه المنشأة الحكومية تعد من أهم المنشئات التي لها تأثيراً مباشراً في اقتصاد الدولة.

مستقبل التسويق في السوق السعودي:

لكي نتحدث عن مستقبل التسويق لابد لنا من غرض بعض الفرص والتهديدات التي قد تواجه أو تتعرض لها الأسواق السعودية:

الفرص:
1. يعتبر السوق السعودي من أكبر الأسواق العربية من حيث المساحة.
2. يعتبر السوق السعودي أكبر سوق عربية من حيث القوة الشرائية.
3. قابلية المجتمع السعودي للتغير والتطور.
4. ارتفاع نسبة المستهلكين المتعلمين بشكل عالي في السنوات الخمس الخيرة.

التهديدات:
1. انضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية.
2. يعد السوق السعودي من الأسواق المغرية للعديد من الشركات العالمية.
3. ضمن أنظمة وقوانين المملكة العربية السعودية لا يوجد سوق احتكارية.
4. انفتاح المستهلك السعودي على السوق العالمية من خلال وسائل الاتصالات الحديثة وأصبح على دارية اكبر بالمنتجات.

إذن من خلال استعراض بعض الفرص التسويقية وعرض بعض التهديدات التي قد تواجه المنشئات السعودية يتضح لنا أنه من الصعب جداً للمنشئات السعودية مقاومة التهديدات التي قد تواجهها وذلك لغياب دور التسويق الحقيقي في العديد من المنشئات ولهذا ستقوم المنشئات العالمية في حاله وجدت الفرصة المناسبة لدخول السوق فسوف تقوم بدخوله بكل قوة وذلك لإزاحة أي منشأة سعودية ستقوم بمقاومتها ومنافستها في السوق.

لذلك فإن من البديهي لنا أنه في حال عدم وجود كادر وظيفي وأكاديمي مؤهل في مجال التسويق فلن نستطيع توقع مستقبل جيد للتسويق في السوق السعودية.
لذلك على القائمين والمهتمين برقي المنشئات السعودية ووصولها للعالمية العمل من الآن لإيجاد وتدريب وتأهيل كوادر للعمل في مجال التسويق.
إذ أن تدريب وتعليم طلاب الجامعات وإدخال تخصص التسويق على الجامعات يعد أول خطوة في بناء جيل جديد يستطيع الحفاظ على المنشئات السعودية من الانهيار.


وعليه سوف نوجز لكم كل ما سبق ذكره في النتائج والتوصيات من هذا التقرير:

النتائج:

1. عدم وجود كادر وظيفي مؤهل في مجال التسويق.
2. عدم وجود إدارة خاصة بالتسويق.
3. مازالت المنشئات السعودية تعتقد أن التسويق هو البيع أو الإعلان.
4. عدم اهتمام المنشئات السعودية بردود فعل المستهلكين.
5. مازالت المنشئات السعودية ذات توجه ربحي خالص.

التوصيات:

1. توفير كادر وظيفي مؤهل في مجال التسويق.
2. لابد من وجود إدارة متكاملة خاصة بالتسويق تقوم بتنفيذ كافة أنشطة التسويق.
3. لابد على المنشئات السعودية الخروج من المفهوم الضيق للتسويق (البيع) إلى المفهوم الشامل للتسويق.
4. لابد من المنشئات وضع ميزانية جيدة جداً لصرفها على بحوث التسويق.
5. على المنشئات السعودية التوجه نحو المسؤولية الاجتماعية في نشاط التسويق.


أمثله من الواقع:

1. يوجد مدراء تسويق يحملون شهادات جامعية ليس لها علاقة بالتسويق نحن لا نقلل من قدرات هؤلاء الأشخاص ولكن الواقع يفرض على أن يكون مدير التسويق على دراية علمية بالتسويق، لا يهم أن يكون لديه دورات في المبيعات أو تقوم الشركة بإعطائه دورات في المبيعات بدون المؤهل العلمي في تخصص التسويق لأنه بهذه الدورات هو مازال ضمن المفهوم القديم والضيق للتسويق.

2. العديد من مدراء التسويق في الشركات السعودية لا يعرفون معنى ((4p وهذا يكفي ولا يحتاج إلى تعليق فإذا مدير التسويق لا يعرف عناصر المزيج التسويقي فهو يدير ماذا؟

3. التضارب الكبير في المسميات الوظيفية إذ تجد في العديد من الشركات مسمى مدير المبيعات وتكون قراراته نافذة على مدير التسويق ولا يستطيع التسويق اتخاذ قرار معين إلا بالرجوع إلى مدير المبيعات.

4. من المسميات العديدة الأخرى الموجودة التي لا نعلم لها وصف وظيفي معين إذ أن جميع هذه المسميات تحمل وصف وظيفي واحد ولكنها بمسميات مختلفة وهي كالتالي :
• مندوب تسويق .
• ممثل تسويق.
• مسئول تسويق .
• استشاري تسويق .
• منسق تسويق .
أن جميع المسميات السابقة وأضف أليها الكثير من المسميات التي لا تحضرني في هذه اللحظة ، فكل هذه المسميات هي لأداء وظيفة واحدة وهي ( رجل البيع ) .
وكما يتضح من هذه المسميات إصرار العديد من المنشئات على أن التسويق هو البيع وهذا ما تطرقنا له سابقا من أن هذه المنشئات ما زالت تبحر في المفهوم الضيق للتسويق .


الخاتمة :

أن عملية توقع مستقبل للتسويق في السوق السعودي وذلك بالنظر إلى الواقع الذي يعيشه التسويق ، يعد من الأمور المستحيلة وذلك لعدم وجود أسس قويه يمكن على أساسها بناء وتوقع للمستقبل .
أن التوقع للمستقبل في أي مجال يجب الأخذ بعين الاعتبار الماضي والحاضر وذلك للقدرة على رؤية المستقبل من منظور جيد ، ولكن في حالة مثل هذه الحالة نجد جميع المعلومات المتوفرة عن الماضي والحاضر تسير باتجاه خاطئ ، رغم تفاؤل بعض العلماء بمستقبل التسويق في السوق السعودي وما كتب عن هذا المستقبل من واقع دراسات وتحليلات منطقية ولكن كانت هذه الدراسات في عام 1404هـ وكان لدى الكاتب تفاؤل كبير بحوث تغيير جذري ، لأننا نتحدث عن ربع قرن منذ أن وضعت هذه الدراسة وتم نشرها ، وهنا نعود إلى نقطة عدم اهتمام السوق السعودي بالمعلومات ويتضح هذا جليا من خلال عدم اهتمام الكثيرين بهذه الكتابات التي تحدثت عن السوق السعودية .