بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 ديسمبر 2013

مستقبل التسوق على الشبكة العنكبوتية

مستقبل التسوق على الشبكة العنكبوتية


نحل دوت كوم: مستقبل التسوق على الشبكة العنكبوتية
سعيد حجازي، المؤسس والشريك الإداري، لموقع Nahel.com، هو رجل أعمال شاب وطموح أسس الموقع الجديد من شقته في ...
بدأ لاري بايج وسرغي برين تنفيذ مشروعهما العظيم «غوغل» من غرفة جامعية في ستانفورد. و بدأ ستيف جوبز أبل في كراجه في كاليفورنيا ويتشارك معهما سعيد حجازي بأن بدأ مشروعه Nahel.com من شقته في دبي. ويتشارك بايج وبرين وجوبز بالريادة في المجالات التي عملوا فيها، كما يتشاركون بالحماس والإرادة وفي بعض الأحيان بالمغامرة، لكن القاسم المشترك الأهم هو أنهم جميعاً حققوا أحلاماً كبيرة. أما سعيد حجازي فلا يختلف عنهم لا في الحماس ولا الإرادة ولا المغامرة، لكن بالنسبة لتحقيق حلمه فلا يمكننا الحكم، إذ أن قصته لم تنته بعد.
يدرك سعيد حجازي المؤسس والشريك الإداري لموقع Nahel.com أن مستقبل التسوق سيؤول في النهاية إلى المواقع الإلكترونية. فحياتنا المعاصرة تمضي من النمط السريع إلى الأسرع. ومن جهة أخرى ثقتنا بالشبكة العنكبوتية تزداد يوماً بعد يوم كما يزداد اعتمادنا عليها أكثر مع مرور الأيام.  كل هذا إضافةً إلى دراسته، عزز إيمان حجازي الشاب العربي الطموح بأهمية التجارة الإلكترونية. وكما هي العادة في مجتمعنا الشرق أوسطي ما هو حاضر في الغرب اليوم هو مستقبلنا. دفع هذا سعيد حجازي إلى بدء مشروعه الرائد في مجال التجارة الإلكترونية.
درس في جامعة تورونتو وبعد أن طبق مشروعه وحصد به جائزة  أفضل خطة عمل وطنية التي تقدمها جامعة تورونتو متفوقاً على 470 منافساً، حزم أمتعته ومعها مشروعه وحملها عائداً إلى دبي.
يناطح السحاب
عاد حجازي إلى دبي وأطلق مشروعه من شقته وحاول إيجاد تمويل لمشروعه. كانت مهمة إيجاد مستثمر مهتم بالتجارة الإلكترونية في المنطقة مهمة شبه مستحيلة. فالعقار هو الملك المسيطر على كل الاستثمارات. ومن سيرغب بالدخول في استثمار يرى كثر أن أوانه لم يحن؟ ومن سيرغب بالاستثمار في المستقبل إذا كان الحاضر ثري بالفرص؟
يقول حجازي: «حاولت كثيراً وكان من الصعب أن أجد أحداً مهتم بالاستثمار بغير العقار، فكيف إذا كان استثماراً في مجال جديد على المنطقة».
ربما لا يقدم على الاستثمار في التجارة الإلكترونية في المنطقة إلا من نظر بعيداً إلى المستقبل واستوضح شكله وملامحه الرئيسية. فكما يقول حجازي: «أعتقد أن المستقبل هو للتجارة الإلكترونية، وقد بدأ اهتمام الناس بها يتزايد منذ الآن، إنها مسألة وقت فحسب».
وفي العام 2008 نجح حجازي في جذب اهتمام أحد المستثمرين ولكنه رفض التصريح عن اسمه. يقول حجازي: «بعد بحث طويل وبعد أن عرضت المشروع على العديد من المستثمرين تمكنت من إقناع أحدهم بالمشروع».
وعندما سألناه كيف تمكن من إقناع المستثمر قال: «لست متأكداً ولكن ربما كان الوقت قد حان ليلتفت المستثمرون إلى المستقبل وإلى تنويع استثماراتهم وعدم حصرها في العقار».
عوامل نجاح
لم يكن تمويل مشروع موقع تسوق إلكتروني في المنطقة صعباً لعدم كفاية عوامل النجاح فيه، بل على العكس عوامل نجاح المشروع واضحة فيه كما أن العوامل المساعدة في السوق بدأت تظهر بوضوح. وربما السبب في صعوبة التمويل هو أن المنطقة كما العالم عموماً حينها كانت غارقةً في قوقعة العقار.
وقد أشارت دراسات كثيرة في السوق إلى العوامل التي لها أن تدعم نظرية تحول التسوق إلى المواقع الالكترونية.
فقد توقعت الدراسات أن ينمو حجم تعاملات التجارة الإلكترونية في المنطقة بأكثر من 15 % في عام 2010، نتيجة تطور البنية التحتية، والتركيز الحكومي القوي على خدمات الإنترنت، والانتشار المتزايد لاستخدام الإنترنت.
كما حققت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات نمو استخدام الإنترنت في الفترة ما بين 2000- 2009 في العالم، والتي وصلت إلى 1648.20 %، ودولة الإمارات هي الرائدة، فهي تضم أكثر من 60 مليون مستخدم إنترنت وأكثر من 80 مليون مستخدم للهواتف النقالة، مما يجعلها من أكبر الأسواق للتعاملات الشبكية وتطبيقات الهواتف المتحركة.
وأصبح السفر والألعاب هما القطاعان الأكثر نجاحاً من حيث التجارة الإلكترونية في المنطقة. كان السفر أكبر وأكثر قطاعات التجارة الشبكية نجاحا في السنوات الثلاثة الماضية، خصوصا بعد أن قررت العديد من شركات الطيران الاقتصادي تطبيق أنظمة التذاكر الإلكترونية لزيادة حصتها السوقية على حساب شركات الطيران الكبرى.
وتقدر الثروة المنزلية في الإمارات بحوالي 1.3 تريليون درهم، تسيطر النساء على 20 % منها، وبما أن النساء تسيطر على هذه الثروة الهائلة وبما أنهن هن في الغالب من يقمن بالجزء الأكبر من عمليات التسوق، فإنه عندما سيجدن الطريق إلى المواقع الالكترونية التي تعرض عليهن الكثير من المنتجات بأسعار تنافسية واختصار للجهد والزمن عندها ستحدث طفرة نوعية في سوق التجارة الالكترونية.
خلية نحل
عند سؤاله عن سبب التسمية «نحل» قال حجازي: «سمعت مرةً أن الشركات التي تحمل اسماً لفاكهة ما أو حيوانٍ ما يكون لها حظاً وافراً من النجاح».
وبالفعل يدل اسم الموقع على فريق العمل الذي يقف خلفه فحجازي وباقي العاملين معه في الفريق يعملون بنشاط النحل ودقته المتناهية وإخلاصه ونتاج عملهم أيضاً كنتاج عمل النحل. يقول حجازي: «ما يميزنا في Nahel.com بالإضافة إلى الأسعار التي ننافس فيها كل مواقع التسوق الأخرى وبالإضافة إلى التنوع الكبير في المنتجات التي نعرضها، هو أننا نسعى وبشكل رئيسي أن نجعل تجربة التسوق تجربة ممتعة ومميزة وسهلة بكل مراحلها».
وعندما سألناه عما إذا كان التسوق عبر الانترنت لا يوفر متعة التسوق كما أن الفرد لا يمكن لمس المنتج وتفحصه جيداً، أجاب: «في Nahel.com نوفر للمتسوق فرصة رؤية المنتج، إذ يمكنه شراء المنتج والحصول عليه في اليوم التالي من طلبه، وإذا لم يعجبه فيمكنه إرجاعه واسترداد كامل حقه».
يعد موقع Nahel.com، والذي فاز بجائزة أفضل خطة عمل وطنية من جامعة تورنتو متفوقا على 470 منافساً، مثالاً حياً وواضحا على تطبيق مفهوم تجارة التجزئة في الشبكة العالمية، ومن المتوقع أن يلعب دوراً كبيراً في عالم التجارة الإلكترونية، سواء على مستوى الإمارات، أو منطقة الشرق الأوسط.
أما سعيد فهو يؤمن إيماناً جازماً بأهمية خدمات العملاء، وبذل كل ما في وسعه من أجلهم، وأن يوفر لهم كل المنتجات التي يحتاجونها، حتى ولو كانت على قائمة الأماني، ولا يقدمها حاليا Nahel.com، فسوف يبحث الموقع لهم عنها! إن رسالته هو أن يجعل من Nahel.com أفضل وأسهل وسيلة للتسوق.
فاز موقع Nahel.com بجائزة أفضل خطة عمل وطنية التي تقدمها جامعة تورونتو متفوقا على 470 منافسا، وهو يعد مثالا حيا وواضحا على تطبيق مفهوم التجارة الإلكترونية على الشبكة العالمية، ومن المتوقع أن يلعب دورا هاما في عالم التجارة الإلكترونية، سواء على مستوى دولة الإمارات أو منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
حتى اليوم، فإن Nahel.com يضم أكثر من 10.000 منتجاً تغطي 1.500 فئة، مع العديد من خطط الزيادة والتوسع. وأهم ما يميزه عن سواه من مواقع التسوق الشبكية هو أسعاره التنافسية، وتشكيلته الواسعة من المنتجات الفريدة، والخدمة السريعة والمتميزة والتي لا تبخل على العميل بشيء. كما أن Nahel.com مستعد للبحث عن المنتجات غير المعروضة عليه حالياً للمستهلكين الذين يبحثون عنها. لكي تظل تجربة التسوق مع Nahel.com تجربة ممتعة وخالية تماما من المتاعب.

ليست هناك تعليقات: