بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

تجاهل أهمية الموقع الإلكتروني يخرج الشركات من المنافسة

تجاهل أهمية الموقع الإلكتروني يخرج الشركات من المنافسة

Decrease font Enlarge font

كشف استطلاع للرأي أجرته شركة جوجل أن 15 % فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة تملك موقعا إلكترونيا على الإنترنت، أي أن هناك شركات ليست جاهزة بعد للاستفادة بما تقدمة شبكة الإنترنت.
ويشير متخصصون إلى أن قلة وعي الشركات بأهمية الموقع الإلكتروني قد يجعلهم خارج المنافسة في السوق؛ كون أن افتقارها لموقع على الإنترنت يجعلها ذات هوية ناقصة.
وقال سعد الخضيري، مؤسس ومالك «شبكة أبو نواف»: إن قلة تواجد الشركات الصغيرة والمتوسطة على شبكة الإنترنت يعود الى ضعف وعي الشركات بأهمية المواقع الالكترونية، التي تعد الواجهة الرسمية للشركة وتعريفا كاملا بها، وللأسف حتى بعض الشركات الكبيرة لديها مواقع شكلية، أي لمجرد التواجد ووجود موقع بدون أي تحديث او بمعلومات ناقصة أو بتصميم أقل من المطلوب، وأن هناك العديد من الشركات الأجنبية في حال الاتفاق معهم، أو التواصل معهم بدون وجود موقع رسمي للشركة تعتبر أن الشركة ناقصة في هويتها الرسمية، وتقل الثقة في عدم وجود أو استخدام البريد الالكتروني الرسمي للشركة.
وأكد الخضيري أن بعض الشركات تعتقد أنه لا أهمية للموقع أو أن الوقت لم يحن بعد لتطوير الموقع الخاص بالشركة، وذلك لقصور في فهم أهمية الموقع، والبعض الآخر يعتقد أنه لا بد من التسويق للموقع، ويعتبر ذلك صعبا وذا تكلفة، لكن في الواقع يعتبر أقل الترتيبات للبنية الأساسية للشركة، أما بخصوص من يعتقد أن هناك صعوبة بالتسويق للموقع فهذا الكلام يعتبره أصحاب الشركات عائقا كبيرا بالنسبة لهم وهو عبارة عن وهم، حيث إنه في حال تم تصميم الموقع بمعايير تناسب محركات البحث تقوم محركات البحث بالتسويق للموقع، اي انها سوف تظهر النتائج عن بحث معين بطريقة جيدة وبدون أي تكلفة، وأيضا اذا كانت الشركة تملك منتجات خاصة بها يمكنها التسويق للموقع عبر هذه المنتجات بطباعة اسم الموقع، كما يعد الموقع في الوقت الحالي بطاقة التعريف الكاملة لاي شركة، وأيضا التعريف الكامل بمنتجات الشركة أو خدماتها، اما من ناحية الفائدة لكل تخصص ومجال فهناك العديد من الافكار للاستفادة من المواقع الخاصة بالشركة، ولكن بإمكان الشركة الاستفادة من الحد الادنى؛ لوجود موقع وهي التعريف وأيضا طرق التواصل، وكذلك متابعة جديد الشركة.
وقال خبير التسويق الإلكتروني مقرن النشيمي: إن سبب ضعف حضور الشركات في الإنترنت هو قلة المعرفة حول الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الموقع الإلكتروني باعتباره وسيلة أساسية للتعامل مع الجهات ذات العلاقة، وكذلك للتواصل مع العملاء وتلبية احتياجاتهم، فالموقع الإلكتروني غير محسوس أو مادي، مما يصعب على أصحاب القرار اتخاذ قرارات مهمة في إنشاء موقع إلكتروني متطور يخدم الشركة ومجالاتها بمبالغ ذات قيمة، حيث إنهم لا يحصلون على أي منتج محسوس، لذا تنصح الشركات أن تتعاقد مع شركات متخصصة في إنشاء المواقع الإلكترونية لتزودهم باحتياجاتهم الفعلية، وليس كافة الاحتياجات التي قد تكون مكلفة نوعاً ما.
وقال: إن أغلب الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها مواقع إلكترونية تعتمد عليها بشكل رئيسي من أجل تسهيل مهام عملهم، وطرق عرضهم للخدمات والمنتجات، وإنما الأسباب لبعض الشركات التي لا تخطط لإنشاء موقع إلكتروني قد يكون عدم معرفتهم في الأمور التقنية؛ مما يصعب عليهم إيجاد من يخدمهم، ويستطيع أن يوضح لهم أهمية الموقع الإلكتروني، وما هي الإمكانيات التي سيستفيدون منها عند إيجاد موقع إلكتروني وحسابات في الشبكات الاجتماعية.
وأكد النشمي أن الموقع الإلكتروني يعتبر المرجع الرئيسي والأساسي في وقتنا الحاضر لأي شركة في العالم، لعرض معلوماتهم ومنتجاتهم وطرق التواصل معهم، وبعض الشركات قد تترك التعامل مع شركات أخرى بسبب عدم توفر موقع إلكتروني للطرف الآخر، وإمكانية توفير معلومات متكاملة عن كافة منتجات وخدمات الشركات بشكل مفصل وواضح، كصور مرفقة أو مقاطع فيديو، مما يؤكد قدرة الموقع الإلكتروني على إيصال المعلومة بشكل أقوى وأفضل من الاعتماد على المطبوعات التعريفية للشركة، أيضاً إيضاح الفروع الخاصة بالشركة عبر الخرائط الذكية للفروع وسهولة التعرف على الإحداثيات، فالموقع الإلكتروني يعتبر من أفضل الوسائل في استقبال الاستفسارات مع العملاء والرد عليهم بشكل مميز وسلس، دون أي تكاليف على إرسال الرسائل الإلكترونية.
وفي سياق متصل، أوضح استطلاع أجرته شركة “جوجل” أن معدل تواجد الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة منخفض، رغم انتشار استخدام الشبكات الاجتماعية والهواتف الذكية بين أفرادها.
وأشار الاستطلاع إلى أن 15 % فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة لها وجود على الإنترنت بالمملكة، أي أن هناك شركات ليست جاهزة بعد للاستفادة بما تقدمة شبكة الإنترنت. وأكدت 90 % من الشركات في المملكة أنهم غير متأكدين بإيجابية تأثير حضورهم على الإنترنت في المساهمة بتنمية نشاطها التجاري، كما أن نحو 65 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة لم تخطط لإنشاء موقع إلكتروني لمنتجاتها وخدماتها. وشمل الاستطلاع العديد من الشركات التي تضم أقل من 250 موظفا وتنتمي إلى أحد قطاعات السياحة، أو الخدمات المهنية أو التصنيع أو تجارة الجملة أو التجزئة.

ليست هناك تعليقات: