بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 ديسمبر 2013

«التسوق الإلكتروني» أفضل من «زحمة المولات»

«التسوق الإلكتروني» أفضل من «زحمة المولات»


طلباتك تصلك من أرقى المتاجر العالمية وأنت في منزلك
الرياض، تحقيق - أسمهان الغامدي
    تحاول العديد من السيدات صبغ رمضان بشيء من الخصوصية والروحانية، وهجر بعض العادات والأماكن كالأسواق، بهدف التعبد والتهجد لله، واستغلال كل لحظة في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران في ممارسة الطاعة، فعمدت بعضهن إلى التبضع للعيد قبل شهر رمضان المبارك ممن أسعفها الوقت، بينما فضّل البعض الآخر تأجيل التبضع قبل العيد بأيام، وذلك من خلال المواقع الالكترونية؛ لضمان مواكبة المستجدات والبضائع الحديثة، مع البقاء في الامتناع عن دخول الأسواق، خاصة مع اتساع الرقعة الالكترونية، التي أصبحت تروج لجميع الاحتياجات والكماليات التي تبحث عنها المرأة والعائلة، ولم يتوقف الأمر حول الملبوسات والأكسسوارات، بل تجاوزه ليصل إلى حلويات العيد، وصواني الزيارات الرمضانية، التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان المبارك.
توفير الوقت
وذكرت "أم عبدالعزيز الشمري" أنّها تفضل أن تميز شهر رمضان المبارك عن بقية الشهور، بعدة أمور تمارسها فيه بكثرة وأخرى اجتنبها فيه كالتسوق، مضيفةً: "تجذبني الماركات التجارية والموديلات العصرية، وقد يضيع ثلث يومي في حال التنقل بين المحال لأختمه بمقهى أو مطعم بداخل السوق، ولا أستطيع منع نفسي وكبح جماحي عن التجول في كل المحال، بحثاً عن ضالة غير محددة في ذهني"، مشيرة إلى أنّها قررت منذ عامين هجر المجمعات التجارية في شهر رمضان المبارك، واستبدلتها بالتبضع الإلكتروني، الذي يتيح لها جميع الخيارات والمقاسات والماركات وهي في منزلها تستمع للقرآن، موضحةً أنّ ميزة خدمة توصيل البضائع إلى باب المنزل أو مقر الإقامة أكثر إغراء لها، وفيها اريحية للتخلص من ازدحام الأسواق في رمضان.
مواقع محترفة
ورأت "أم خالد الحسيني" أنّ التبضع الإلكتروني قلل بنسبة كبيرة زيارتها للأسواق طوال السنة، خاصةً مع ظهور المواقع الإلكترونية المحترفة، التي تتيح للمتبضعة رؤية القطعة بدقة عالية حتى تتضح خيوطها، معتبرةً أنّ تجربتها ممتازة، فالمواقع أتاحت لها حرية الاختيار والتمعن في البضائع بأريحية أكبر من المحال التجارية، التي قد لا يسعفها الوقت لرؤية كل المعروض، مستدلة بتجربة شقيقتها الكبرى التي هجرت المجمعات التجارية مع تنامي ظاهرة التسوق الالكتروني، الذي يقدم جميع الماركات مقرونة بتسهيلات التوصيل والدفع.
صلة الرحم
وأوضحت "حنان الصالح" -معلمة- أنّها تفضل أن يكون لرمضان خصوصية مختلفة عن كل شهر، فهي تعتزل الكثير من الأمور التي تعملها في السابق، مع يقينها بأنّها ليست محرمة، ولكنها قد تتسبب في ضياع وقتها، مبيّنةً أنّها تحرص هي وبناتها الثلاث على الاجتماع سوية للتسوق الالكتروني، واختيار المناسب للعيد وشهر رمضان، إضافةً إلى زيارة المواقع الأوربية واختيار عدد من الماركات غير المتوفرة في المملكة، مشيرةً إلى أنّها عانت في البداية من قرار هجر الأسواق، خاصةً من بناتها، ولكن تغيّر رأيهن بعد ما رأوه من جودة وتميز وأريحية، أصبحن يفضلن هذا القرار ويستبدلن وقت التسوق بزيارة الأقارب وصلة الأرحام والتعبد لله.
حقائب واكسسوارات
وكشفت "نورة عبدالعزيز" -صاحبة مواقع الكتروني متخصص في بيع الحقائب والإكسسوارات- أنّ الإقبال أصبح أكثر جدية على المواقع الالكترونية المتخصصة في الأسواق العالمية، إلاّ أنّه محدود في السوق المحلية، منوهةً أنّ شهر مضان المبارك يشهد إقبالاً أكثر من المعتاد من قبل النساء والفتيات، وبمبالغ مرتفعة جداً تتجاوز (2000) ريال، مشيرةً إلى أنّها تحرص على جلب عدد من البضائع من الدول التي تسافر إليها، إلى جانب تعاملها مع عدد من المواقع الأجنبية، والأوربية، والصينية، التي توصل إليها البضائع عن طريق شركات البريد العالمية، كما أنّها متعاقدة مع أحد شركات التوصيل بهدف ايصال البضائع لكل عميلة في منزلها.
منفذ تسويقي
وقالت "أبرار السرحان" -تعرض بضاعتها عن طريق تويتر والانستغرام-: "بحكم سفر والدي المستمر وما يحضره لي من هدايا أو ما اقتنيه أنا خلال سفري، وما يبدينه صديقاتي ومعارفي بجمال ما ارتديه وغرابته؛ ولدت لدي فكرة التجارة الالكترونية، فبدأت منذ عام في عرض بضاعتي عن طريق الانستغرام، ووجدت إقبالاً شديداً من الفتيات والنساء، وحالياً لا أستطيع اللحاق بكمية الطلبات المهولة، وعندما اعتذر تفاجأني بعضهن بأنّهن معتزلات للأسواق في الفترة الحالية، ويلححن علي بالطلب؛ مما يثقل كاهلي وأسرتي في توفير المتطلبات".
حلويات وأطباق
وأضافت "منال ساعد" -متخصصة في صواني وحلويات العيد-: "تفضل العديد من السيدات ممن يعانين من صعوبة المواصلات أو يفضلن التهجد والصلاة عن البحث عن الأجمل والمناسب من الحلويات الشراء الالكتروني، من خلال المواقع أو وسائل التواصل الاجتماعية، خاصةً وأنّ الوقت من بعد الإفطار إلى السحور ضيّق، ولا يكفي لقضاء الحوائج والصلاة والتفرغ لإعداد السحور"، مؤكّدة على أنّ السوق منتعش، وأنهن كمسوقات يسعين لتقديم الأفضل والابتكارات التي تناسب كل وقت، منوهةً بأنّ العالم بات أشبه بقرية صغيرة، مع تسارع الحياة واتساع رقعة الشبكة العنكبوتية وتعدد استخداماتها، التي تعدت التسلية والترفية إلى التجارة والتسويق والتوسع في الحصول على المعلومات، ووفرت الكثير من الجهد والوقت لدى الجميع.

زحمة «المولات» خلال رمضان زادت

مواقع التسوق الإلكتروني تعرض أحدث الموديلات في عالم «الموضة»

ليست هناك تعليقات: