بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

الرزق أسرار كما يقولون..أليس كذلك؟

الرزق أسرار كما يقولون..أليس كذلك؟
طبقاً لعادتنا وتقاليدنا العربية فدخلنا المادي يعتبر تابوه من التابوهات التي لا ينبغي لأي شخص الاطلاع عليها  اللهم إلا إذا كان هذا الشخص إنسان مقرب منا جدا ً كالأبن والزوجة والوالدين, فنحن بالسليقة لا نستريح لمن يسألنا عما نتقاضاه من رواتب أو أرباح أو أجور, ويرجع ذلك الشعور لأسباب عديدة منها على سبيل المثال الخوف من الحسد, مراعاة مشاعر الأخرين, وفي أحياناً قليلة تحرزاً من أن يستدين أحد منا.
لكن اليوم –واليوم فقط- أريد أن أنحي هذه العادة جانباً واصرح لك عزيزي القارئ بمعلومات عن المقال الذي حقق لي 600 دولار عام 2012, وهو مقال يتحدث عن كيفية زيادة عدد متابعين تويتر والذي انصح بالاطلاع عليه الآن قبل الشروع في قراءة هذه التدوينة. (يمكنك الاطلاع عليه من هنا)

سبب إفشائي لهذا السر؟

لي عدة أسباب من وراء ذلك من أهمها:
1- التحفيز: هدفي الرئيسي من وراء كتابة هذا المقال هو تحفيزك عزيزي القارئ إن كان لديك مدونة أو كنت تفكر في أن يكون لديك مدونة عربية , تحفيزك على بذل مزيداً من الجهد والجود والجودة مع قارئك العربي وذلك بأن تقدم له محتوى جيد ومعلومات مفيدة ومبسطة وخفيفة على النفس , فأنا أعلم تمام العلم أن مدونة لا تحقق أرباح مباشرة أو غير مباشرة مصيرها الى الزوال, هذا الزوال لن يسهم في اثراء المحتوى العربي على النت بأي حال من الأحوال وهنا نكون قد خسرنا قلمك ومجهودك وحماسك.
2- تصحيح المفاهيم: الغاء المفهوم الشائع بأن المدونات العربية غير مربحة وليس منتظر أن تكون كذلك على المدى البعيد, فهذا المقال سيثبت لمن يؤيد هذا الرأي أنه على خطأ وان المدونات العربية الجادة ممكن أن تكون مصدر رزق أساسي وكافي لصاحبها.

الألية التي ربحت بها هذا المبلغ؟

في المقال المذكور كنت اروج لتطبيق يسمى تويت أدر “TWEET ADDER” من خلال نظام برنامج الشركاء الخاص به وهذا النظام يسمى بالإنجليزية Affiliate Marketing Program , وهذا النظام لمن لا يعرفه هو أن يقوم شخص مثلي صاحب مدونة بالترويج لمنتج ما نظير عمولة يحددها صاحب المنتج, وفي هذا النظام الشخص المروج يربح نسبه من قيمة المنتج, وصاحب المنتج يربح زيادة مبيعات منتجه وانخفاض او انعدم تكلفة تسويق هذا المنتج. وعلى أي حال يوجد المزيد من المعلومات حول نظام الشركاء لا يمكن حصرها في هذا المقال, لذا يمكنك البحث في الانترنت عن معلومات اكثر عن هذا النظام وذلك بكتابة الكلمة الدليلية التالية في محرك بحث جوجل ” ما هو نظام البيع بالعمولة” أو بالإنجليزية “what’s Affiliate marketing”

هل 600 دولار مبلغ يستحق أن أكتب عنه؟

مبلغ ال 600 دولار هو ارباحي خلال عام من مقال (واحد) فقط, وأننا لو قمنا بتطبيق نفس الطريقة التي ربحنا منها هذا المبلغ على مقال أخر أو مقالين أخرين أو عشرة مقالات أخريات, فإننا نستطيع تحقيق 6000 دولار في السنة من عشرة مقالات, المهم أن نتبع نفس الطريقة وان يتوفر لنا نفس العدد من قراءة المقالات العشر. المهم أن ندرس الظروف والاسباب التي جعلتني أحقق هذا المبلغ ومن ثم نحاول تطبيقها وأيضا نحلل الظروف والعوامل السلبية التي منعتنا من تحقيق مبلغ أكبر من المبلغ المذكور. لكن قبل معرفة الايجابيات والسلبيات ارى من الضرورة القاء الضوء على طبيعة المنتج الذي روجت له.

ما هو هذا المنتج المسمى بتويت آدر TWEET ADDER” والذي كنت أروج له؟

تويت آدر TweetAdder هو تطبيق يساعد مستخدمي تويتر في زيادة عدد متابعيهم زيادة طبيعية, وله أيضاً العديد من المزايا منها:
1- إمكانية اختيار كلمة دليلة معينة لتبحث بها عن المتابعين من نفس مجال عملك أو موقعك الالكتروني وهو ما يسمى بالعملاء الموجهين.
2- إمكانية حذف من اتبعتهم ان لم يتبعوك بالمقابل في غضون مدة زمنية تحددها أنت
3- إمكانية التدوين الالي على حسابك في تويتر كل فترة تحددها أنت.
4- إمكانية إضافة المتابعين الذين يتبعون شخصية مشهورة تعمل في نفس مجال عملك ومن ثم التغلب على منافسيك.
5- إمكانية إنشاء أكثر من حساب في تويتر باستخدام هذا التطبيق ومن ثم تنوع المجالات التي تعمل بها.
6- يساعدك هذا التطبيق على زيادة عدد متابعين حقيقيين في حسابك على تويتر, وحينما أقول زيادة “حقيقية” أقصد تلك الزيادة التي تشعر معها بتفاعل متابعيك مع ما تروج له أو تكتب عنه, وهي تختلف عن الزيادة الوهمية في المتابعين الذي يقدمها بعض الاشخاص على بعض المواقع, فالزيادة الوهمية للبريستيج فقط وليست للتفاعل أو التسويق, لأن من يتبعك في هذه الحالة مجرد حسابات لأشخاص غير موجدين في الواقع, وإنما هي مجرد أسماء وصور لأشباح.

أسباب تحقيق مقال “زيادة متابعين تويتر” لهذا المبلغ؟

في راي وبعد تحليلي لهذا المقال اكتشفت أن هناك عدة أسباب وراء تحقيق هذا المبلغ:
اهتمام القراءة بالمنتج: يعتبر تويتر من ضمن اقوى الشبكات الاجتماعية في التسويق, سواء أكان هذا التسويق لمنتج أو لموقع إلكتروني يقدم خدمة ما, وهو يقف على قدم المساوة مع فيسبوك ويوتيوب إن لم يكن أقواهم, لذا فكل شخص سواء أكان صاحب منتج أو موقع إلكتروني فأنه بحاجة الى عدد كبير من المتابعين والذي يمكن استغلالهم كعملاء للمنتج أو لموقعه على الإنترنت.
قوة المنتج, متعدد المزايا: تطبيق تويت أدر من أقوى التطبيقات على الإطلاق فيما يخص زيادة متابعين تويتر, ونسبه الأمان فيه تصل الى اكثر من 99% بشرط أن تحصل على تحديثات البرنامج اولا بأول وذلك لن يتحقق إلا بحصولك على نسخة أصلية من التطبيق وعدم الاقتراب نهائياً من النسخ المقرصنة, أي لا خوف على حسابك في تويتر من الحذف وأنت تستخدم هذا التطبيق, لكن لا يمنع هذا بالطبع من الاحتياط والحزر وذلك بآن تنشئ حسابات جديدة على تويتر غير حسابك الرئيسي, أيضاً يتيح صاحب هذا التطبيق نسخة تجريبية محددة وهذا يتيح لك بان تنصح عملائك بتنزيل هذه النسخة المجانية قبل شراء المنتج حتى يتسنى لهم التعرف عليه قبل شرائه.
المصداقية: لا تقنع عملائك بأن يجربوا شيء أنت لم تجربه اصلاً, فعليك أن تجرب المنتج الذي تروج له بنفسك, ولا تعتمد فقط على أراء الأخرين فيه, فمصداقيتك هي التي تجعل الأخرين يثقون في كل ما تروج له فيما بعد. عليك أيضاً بعد تجربته بنفسك أن توضح لهم بأمانة السلبيات التي اكتشفتها من خلال تجربتك للبرنامج وتقدم لهم الحلول العملية للتغلب على هذه السلبيات.
طريقة العرض: في هذا المقال كنت اروج بطريقة غير مباشرة, فأنا لم أذكر في عنوان المقال اي شيء عن هذا التطبيق, بل ذكرت وظيفته فقط, وهي التي تهم الكثير من الناس, هذه الوظيفة هي “زيادة عدد متابعين تويتر” و “التسويق عبر تويتر” وهي أشياء تهم الكثيرين. هذه الطريقة في العرض هي التي تجعل القارئ يقرر قراءة المقال الى أخره, لأنك لو ذكرت في العنوان عبارة مثل “شراء برنامج تويت آدر الذي يزيد عدد متابعيك على تويتر” فكلمة شراء في حد ذاتها ستفقدك نصف قراء المقال على الأقل.

أسباب عدم تحقيق المقال المذكور لمبلغ أكبر؟

عدم التكرار: فأنا لم أنشر في المدونة أي مقال أخر للترويج لهذا المنتج بل اكتفيت فقط بذلك المقال.
عدم الترويج: لم أقم بعمل أي حملة ترويجية مجانية كانت أو مدفوعة لهذا المنتج.
قصور في أدوات العرض: كان من المفترض أن أوضح في المقال بالتفصيل كيفية استخدام هذا التطبيق وحبذا لو استفدت من موقع يوتيوب في عمل فيديوهات توضيحية عن هذا المنتج.

والآن ماذا ينبغي علينا فعله:

التنويع: علينا أن نختار ونركز على ثلاثة أو أربعة منتجات على الأكثر لنروج لهم بطريقة جيدة ومبسطة.
الأمانة: عليك أن تختار المنتج الأفضل من حيث الجودة والسمعة والذي يتفق مع روح مدونتك, ولا تروج لمنتجات متدنية الجودة لأنك لو فعلت ذلك فستخسر قارئك للابد.
تطبق المزايا: علينا أن تطبق المزايا التي ذكرناه سابقاً وتلافي العيوب التي منعتني من تحقيق مبلغ أكبر من الذي حققته.
الصبر والإصرار: يجب عليك أن تتحلى بالصبر والإصرار لأن النتائج لن تأتي في ليلة وضحاها, لكن بالمحاولة والخطأ وتجربة كل ما هو متاح يمكنك تحقيق النجاح بإذن الله.
في نهاية هذا المقال أعلم عزيزي القارئ أن الفضول يكاد أن يستبد بك, ولا أدري ما السبب في شعوري بأنك تريد أن توجه لي السؤال التالي:
هل توجد مقالات اخرى في مدونتك تحقق منها عائد غير المقال المذكور هنا؟
واجابتي عن هذا السؤال سر لا يمكن أن أفشيه لأي أحد مهما كان, لكن كونك عزيز علي فسوف أصرح لك به على أن يكون ذلك سراً بيننا, من فضلك اقترب مني لكي أهمس لك بالجواب في أذنك حتى لا يسمعنا أحد..
نعم… بكل تأكيد, هناك مقالات أخرى في هذه المدونة تحقق لي دخلاً والحمد لله…
دمتم بكل خير…
- See more at: http://www.phorsa.com/2013/03/%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%b1-%d9%88%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%ad/#sthash.U9ttAils.dpuf

ليست هناك تعليقات: