بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

التجارة الإلكترونية في الوطن العربي.. مستقبل واعد يحتاج الى وقفة !

التجارة الإلكترونية في الوطن العربي.. مستقبل واعد يحتاج الى وقفة !


الانترنت اليوم لم يعد وسيلة فقط للحصول على المعلومات او البحث عنها او وسيلة للترفيه والتواصل والتراسل، فمنذ تسعينات القرن الماضي تحول الانترنت الى احد الادوات الربحية للعديد من المؤسسات والشركات التجارية الامر الذي عزز ظهور مفهوم جديد من انواع التجارة الا وهو التجارة الالكترونية عبر الانترنت وظهور مصطلحات مرتبطة به كالدفع الالكتروني والتسوق الالكتروني والشحن عبر الانترنت حتى اصبحت تلك المفاهيم اليوم عبارة عن علم قائم بحد ذاته في علوم الاقتصاد والتجارة في العالم اجمع نظرا لنجاح هذا النوع الغير تقليدي في العالم بحيث حققت التجارة عائدات مهولة في دول العالم المتقدم.
وبالتالي فان التجارة الالكترونية ومع نماذج نجاحها في عديد من الدول اعتبرها اليوم هي المستقبل في الوطن العربي وخصوصا مع نمو عدد مستخدمين الانترنت وانتشار وسائل الدفع الالكتروني وغيرها من الامور ادت الى نمو هذه التجارة في السنوات العشرة الاخيرة وجذب استثمارات لا باس بها الى هذا القطاع  ومع مستقبل اعتبره بالمستقبل الواعد للتجارة الالكترونية فان هذا المستقبل يحتاج الى وقفة نحلل فيه ابعاد هذا المستقبل والمعوقات التي تواجهها التجارة الالكترونية والحلول اللازمة لمواجهة تلك الصعاب.بالاضافة الى عدد من النصائح التي سوف اقدمها للمشاريع الناشئة في مجال التجارة الالكترونية.
أرقام مبشرة وظهور خدمات مميزة 
نعم ففي العشر سنوات الاخيرة ومع نمو التجارة الالكترونية في العالم العربي لاحظنا اقبال لا بأس به من قبل المستخدمين العرب على التسوق عبر الانترنت وكانت بداية توجه المستخدم العربي الى مواقع عالمية للتسوق الالكتروني نظرا لعدم توافر مواقع عربية انذاك مختصة ببيع المنتجات وشرائها في السنوات الاخيرة اختلف الحال واصبحنا نرى عشرات بل مئات من الاسواق الالكترونية العربية عبر الانترنت تقدم خدماتها باسلوب جيد ولا بأس به.
وحسب ما صرح به السيد الياس غانم المدير لشركة «PayPal» في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤتمر «Arab Net»، بان حجم التجارة الالكترونية في المنطقة وصل الى 9 مليارات دولار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المتوقع ان يتضاعف هذا الرقم ليصل الى 15 مليار دولار في حلول عام 2015. والجدير بالذكر بان دخول خدمة «PayPal» الى المنطقة العربية سوف يسمح بتعزيز مكانة التجارة الالكترونية وتسهيل التعاملات بين البائع والمشتري في المنطقة العربية . 
وفي الجهة المقابلة ظهور خدمة  «shop and ship » والمقدمة الكترونيا عبر شركة ارامكس الرائدة في مجال الشحن سهل ولوج المستخدم العربي للتسوق من مختلف الاسواق الالكترونية العالمية والحصول على المنتج الذي يرغب به ومتابعة شحنته الكترونيا لغاية استلامها، وما ميز شركة ارامكس هو طرحها لخدمة الدفع عن الاستلام هذا الامر ساهم بتعزيز الثقة بين البائع والمشتري وتشجيع المتسوق العربي على التسوق عبر الانترنت وخصوصا ان العديد من مستخدمين الانترنت العرب ما زالوا متخوفين من فكرة الدفع الكترونيا او عبر البطاقات الائتمانية. وبالتالي اتت هذه الخدمة كحل يعزز الثقة بين البائع والمشتري 
بوابات عربية للتسوق الالكتروني تبحث عن فرص النمو 
 كما قلت سابقا ففي السنوات الاخيرة شهدنا نموًا في عدد البوابات العربية المختصة بالتسوق الالكترونية واصبحنا نرى اسواقًا الكترونية ناشئة عدد منها أثبت وجوده على الساحة وجذب استثمارات لا باس بها والبعض الاخر ما زال في طور النمو، والان السوق الالكترونية العربية بمجملها ما زالت سوقا ناشئة فوجب على مواقع التسوق الالكترونية الناشئة في هذا المجال مراعاة ما يلي:
1- تعزيز الثقة لزائر الموقع بان الموقع يقدم خدماته وفق شروط واحكام القانون وبانه تابع لشركة مسجلة تجاريا ويجب ان تكون معلومات الاتصال واضحة هذا الامر يعزز ثقة المشتري في الموقع الذي يريد الشراء منه 
2- المرونة في الدفع فقدم مختلف وسائل الدفع قدر الامكان عبر بطاقات الائتمان او الدفع الالكتروني او عن طريق الحوالات المصرفية السريعة او الحوالات المصرفية التقليدية او الدفع عن طريق الاستلام والسبب لان المستخدم العربي ما زال لم يثق باتباع وسيلة دفع الكتروني عبر بطاقات الائتمان خوفا منه الوقوع في ضحية الاحتيال او السرقة على سبيل المثال .
3- التميز بخدمة العملاء وهي من اهم النقاط التي تتجاهلها الكثير من الشركات فالزبون الذي سوف يجد خدمة عملاء سيئة لن يعود للشراء من موقعك مرة اخرى. احرص على توفير نظام الكتروني مميز يخدم العميل ويجيب عن اسألتهم واستفساراتهم وفريق عمل يتلقى الاجابات ويرد عليها باسلوب مهني احترافي كل هذا سوف يقلص الاخطاء ويعزز الثقة ايضا.
4- السرعة في التعامل من اهم الامور الواجب توافرها في مواقع التسوق الالكترونية العربية السرعة في تلقي الطلبية وتغليفها بالشكل المناسب وارسالها كل هذا سوف يعزز فرصة شراء المستخدم اكثر من مرة فنحن في عصر السرعة .
5- تميز في عروضك ولا تقدم عروض تقليدية قدم حسومات وخصومات وحقق المصداقية في البيع والجودة في المنتج ..
الانطلاقة رغم كل المصاعب  
 لا احد ينكر بان التجارة الالكترونية في المنطقة العربية انطلقت رغم العديد من المصاعب وما زالت ليومنا هذا تواجه العديد من العقبات يمكن تلخيص معوقات التجارة الالكترونية الحالية في المنطقة العربية بما يلي :
1- عدم وجود الاطر القانونية والتشريعات اللازمة التي تنظم عمل التجارة الالكترونية وتضمن حقوق البائع والمشتري عبر الانترنت وتنظم العلاقة بينهم 
2- وجود التعرفة الجمركية بين الدول العربية بنسب متفاوتة ومرتفعة وهذا امر يؤدي الى حصول ارتفاع سعر السلعة المراد شرائها عبر الانترنت في كثير من الاحيان 
3- قلة الاستثمار وجذب الاستثمارات في الاسواق الالكترونية الناشئة وهذا امر ادى الى السير بخطى بطيئة في هذا المجال لعشرات من الاسواق الالكترونية الناشئة .
4- التمسك في الثقافة التقليدية في الشراء والخوف من الشراء عبر الانترنت والدفع الكترونيا في كثير من الاحيان .
ومع ذلك لا اعتير تلك المشاكل مشاكل كبيرة بالعكس نتسطيع تفاديها وذلك بتعزيز الوعي لدى المستخدم العربي باهمية التجارة الالكترونية وبان هذا الامر يوفر عليه الوقت والجهد والمال والحصول على منتج باقل من سعر السوق التقليدي بالاضافة الى تعزيز الوعي الاستثماري في ضرورة جذب استثمارات خارجية لمثل هذه المشاريع لما لها اهمية في المستقبل القريب بالاضافة الى زيادة التعاون بين القطاع الحكومي والخاص نظرا لاهمية هذا القطاع في رفد الاقتصاد الوطني لكل دولة بالعائدات وتوفير فرص العمل وزيادة التعاملات التجارية .
 ----------------------------------------
ابراهيم القرالة - ريادي اعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات

ليست هناك تعليقات: