بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

حول التجارة الالكترونية

حول التجارة الالكترونية

كثر الحديث عن الإنترنيت وزادت الإحصائيات والأرقام والاستبيانات والدراسات لكن من المهم أن يركز المرء على المجال الذي يريد الاستفادة منه ، والذي يهمنا في هذه السطور هو طرح أسئلة تدور في أذهان الكثيرين ومحاولة الإجابة عنها حول التجارة الإلكترونية التي تشكل اقتصاداً جديداً للمعاملات المالية بشتى أصنافها بين سكان الأرض . 

ومن المتوقع حسب دراسة لشركة ديليوت كوم للاستشارات الدولية أن يصل عدد مستخدمي الشبكة أو المرتبطين بها إلى 200 مليون مما يؤكد أن الإنترنيت قد بدأت بالفعل التأثير على حياة هؤلاء لكنها ما زالت غائبة عن أكثر من خمسة مليارات ونصف آخرين مما يعني أيضاً أن الثورة الشبكية ما زالت في مهدها بالنسبة لهؤلاء . 

لذلك سيلاحظ بعض القراء الأعزاء أن بعض الأسئلة بعيدة عن واقع بلادهم لكننا نطرحها مبكراً لنستعد لما قد يحدث قريباً . 

تعريف التجارة الإلكترونية : تعرف لجنة التجارة الإلكترونية للشبكة العربية للاتصالات المصرية بأنها: \"تنفيذ بعض أو كل المعاملات التجارية في السلع والخدمات التي تتم بين جهة تجارية وأخرى، أو بين مستهلك وجهة تجارية باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات\" وهو التعريف المعتمد كذلك من قبل منظمة التجارة العالمية . 

وتتنوع مظاهر ذلك بدءاً من استخدام البريد الإلكتروني إلى الواجهات الافتراضية الضرورية التي تتجمع في \"سوق افتراضي\" إلى سوق تبادل المعلومات الإلكترونية أو تبادل المعلومات بين الأطراف التجارية . وفي حالة المعاملات بين المستهلك والتاجر نجد الأول يدخل على موقع الثاني ويختار السلعة وأسلوب الدفع، وعند وصول الرسالة إلى المحل يعود صاحبه إلى وكيل الدفع ليتأكد من معلومات المشتري ثم يحصل البائع على الثمن من البنك المعني بسحب المبلغ من بنك إصدار بطاقة المشتري أو حيث يمتلك هو حساباً فيه مثل الماستر كارد والفيزا وغيرها، وبين البنك والمشتري حامل البطاقة معاملة أخرى يسوي فيها حسابه كما هو الحال في حالة شرائه من أي محل مباشرة باستخدام بطاقته . تبرز ستة قطاعات رئيسية في أيامنا هذه على رأس قائمة المستفيدين من التجارة الإلكترونية من بين 700 ألف موقع تجاري على الشبكة وهي: 

1 ـ الكمبيوتر والإلكترونيات: ليس من العجيب أن يصل حجم التجارة الإلكترونية لهذا القطاع عام 1999 إلى 52.8 مليار دولار ويتوقع أن يصل إلى 410.3 ملياراً (37% من مجموع التجارة الإلكترونية) عام 2003. وتبيع ديل وسيسكو وإنتل مجتمعة يومياً ما قيمته 100 مليون دولار على الشبكة.

2 ـ الاتصالات: وصل حجم تجارتها الإلكترونية عام 1999 إلى 1.5 مليار دولار ويتوقع أن تصل إلى 15 ملياراً عام 2003 (5% من المجموع) وهذا قطاع آخر تعتمد عليه الإنترنيت كبنية تحتية أساسية ولقد زادت أرباح العديد من الشركات الكبيرة مثل إي تي آند تي وإم سي إي كما تستفيد كل شركات الاتصالات المحلية لكنها بمجموعها لن تكون ذات أرباح كبيرة مقارنة بالقطاعات الأخرى. 3 ـ الخدمات المالية: وتقدر حجم تجارتها الإلكترونية للعام الماضي بـ14 مليار دولار وقد ترتفع إلى 80 مليار عام 2003 (6% من المجموع) فالخدمات المالية تجد الطريق سهلاً للعمل عبر الشبكة كما أنها رخيصة بالنسبة للبنوك التي توفر بذلك مصاريف فروعها المنتشرة أو مصاريف صيانة ورعاية مكائن السحب الآلي، لكن التحدي الذي يعوقها لحد ما حالياً هو المخاوف الأمنية والتعقيدات القانونية فالحاجة ملحة لبرمجيات مالية توفي باحتياجات العميل والبنوك.

4 ـ تجارة المفرق: وقد بلغت 18.2 ملياراً عام 1999 ويقدّر أن تشكل 6% من مجموع التجارة الإلكترونية عام 2003 (أي 108 ملياراً). أمازون كوم صعد نجمها وبلغ حجمها 1.4 ملياراً في 4 سنوات! مما يعد خطراً على الشركة أيضاً والمنافسة شديدة بين المصنعين والموزعين لجذبالمستهلكين الشبكيين.

5 ـ الطاقة: بلغت تجارتها الإلكترونية 11 ملياراً وقد تصل إلى 170.1 ملياراً عام 2003 (12% من المجموع) وفي المقدمة بيع الغاز الطبيعي الذي يمكن من خلال الشراء الإلكتروني توفير الكثير مقارنة بالأساليب التقليدية كالاعتماد على الوسطاء وللقدرة على الاستجابة مباشرة لحجم الطلب غير المستقر بشكل كبير ومن أبرز الشركات في هذا المجال ألترا إينرجي وهوستن ستريت كوم اللتان بدأتا كسر حاجز الحدود الجغرافية وإثارة منافسة حادة مع تجارة البيع بالمفرق.

6 ـ السفر والسياحة: وقد بلغت العام الماضي 12.8 ملياراً ومن المتوقع أن ترتفع إلى 67.4 ملياراً عام 2003 (17% من المجموع). هذا بالطبع أثر على عمل وكلاء السياحة والسفر الذين يكلفون شركات الطيران 8 دولارات في بعض الدول مقارنة بدولار لو كانت طريقة الحجز على الشبكة ويقدر أن تصل نسبة الحجوزات على الشبكة في الولايات المتحدة عام 2002 62% من مجموع الحجوزات مقارنة بـ20% بأسلوب الحجز التقليدي.ويضاف إلى القطاعات الستة الرئيسية قطاع الإعلان الشبكي. أسئلة وأجوبة الشبكة. 

سؤال1: ماذا يمكن أن تعني التجارة الإلكترونية لشركتي؟ 

جواب1: يجيب من دخلوا عالم الإنترنيت على هذا السؤال بأجوبة مختلفة حسب نوعية وصنف السلعة أو الخدمة التي يعمل في بيعها، فالبعض يرى في الإنترنيت وسيلة إعلامية جديدة تقوم بمهمة التسويق وصناعة الماركات التجارية أو الإبقاء على ماركات قديمة في السوق تريد أن تبقى في أذهان الجيل الجديد . بعض الشركات تدخل الإنترنيت بهدف إثبات الحضور فقط لا غير من خلال جعجعة شبكية واسعة، وهذا حصل لكثير من الشركات في بداية عهدها. رئيس شركة آخر يرى أن الاهتمام بالشبكة بالنسبة لشركة ذات شبكة توزيع ومحلات واسعة محلياً وإقليمياً قد لا يعني سوى التحضير للمستقبل كما أن الإنترنيت تسمح للمستثمرين الصغار والجدد التعرف على فرص استثمارية في مناطقهم كجنوب شرق آسيا أو الخليج. وبالنسبة للفنادق فإن تأمين غرفة قبل السفر يعد من أكثر الأمور شيوعاً خاصة لمن اعتادوا السفر. أما شركات الشحن مثل الفيدرال إكسبرس فإنها تعتمد على الإنترنيت في التحويلات المالية والاتصال بين فروعها ومع مورديها فمعظم معاملاتها الخارجية تتم إلكترونياً. فالبعض يوسع تعريف التجارة الإلكترونيةلتكون أعم من الإنترنيت بضمها كل الطرق الإلكترونية التي تتم من خلالها معاملات بيع وشراء للسلع والخدمات. أما لشركات البيع المفرق مثل شركة مصطفى.كوم في سنغافورة فإن ذلك يجعلها تتخطى البائع وتعتمد على البنوك وموظفي الشحن والإرسال لإيصال السلعة في نفس اليوم أو في اليوم التالي. المستهلكون أصبحوا يفضلون أسلوب شراء السلعة عبر الشبكة لو كان المحل الافتراضي عرضها بشكل جيد وربما أفضل من بعض الباعة لكن أسلوب الدفع ما زال غير سلس في معظم الدول النامية. 

سؤال2: ما الذي يمكن أن ننجزه على الشبكة أفضل من أن نقوم به بدونها؟ 

جواب2: يمكن أن يسأل هذا السؤال مرتين: ماذا يمكن أن أقوم به من تجارة بيع للمستهلكين على الشبكة؟ وماذا يمكنني أن أقوم به من معاملات تجارية مع أطراف تجارية أخرى؟ وعن الأول يمكن أن نقول إن الشبكة ستوفر معلومات للمستهلك قبل شرائه للسلعة بدون تأثيرات البائع الملح على من يدخل محله، كما أن طبع المطويات سيكون مكلفاً وبطيئاً ولن يتم التوزيع بسرعة كما هو الحال لو أعلن عن منتج جديد على الشبكة مما سيوفر وقتاً ومالاً على البائع ووقتاً وجهداً على المشتري والذي يمكنه التواصل مباشرة مع إدارة الشركة والمقارنة بين عروض عدة شركات ممن تهتم بتحديث مواقعها وجعلها ذات فائدة لمن يزورها. لكن الأهم من ذلك كله هو أن العلاقات بين الأطراف التجارية قبل العلاقة بين طرف تجاري ومستهلك هي التي ستجد في الإنترنيت إمكانات هائلة لو طبقت نماذج إدارية وتجارية خاصة مثل نموذج إدارة علاقة المستهلكين وأساليب تحسين شبكات التوريد. 

سؤال3: هل يمكنني أن أربح أموالاً طائلة من التجارة الإلكترونية؟

جواب3: في الحقيقة لا أحد يمتلك جواباً شافياً حول القدر الذي تجلبه الإنترنيت من أرباح لو اعتمدت كأسلوب للتجارة فكل رجل أعمال إلكترونية أو مستشار تسويق لديه جواب مختلف عن غيره ـ وقبل هذا لن تحصل على تقاريرهم الخاصة بذلك إن كانت مهمة إلا بدفع آلاف الدولارات! ـ وتختلف تقديرات الشركات الاستشارية في تقدير حجم التجارة الإلكترونية الكلي ما بين 1.1 ـ 3.3 تريليون دولار عام 2003. الأرقام المذكورة تجذب القارئ لكن علينا قراءتها في سياقها المناسب لأن تعريف التجارة الإلكترونية مختلف لذا كل يخرج لنا برقم مختلف، وقد تكون نتائج دراسات الإنترنيت قامت على استبيان لآراء مستهلكين لقطاع بعيد عن قطاعك أو لاختلاف منهج دراسة هذه الظاهرة من مركز أبحاث إلى آخر. كما أن نسبة كبيرة من هذا الرقم (3.3 تريليون دولار) ليست إلا في الولايات المتحدة التي من الواضح أنها ستكون في المقدمة لبعض الوقت. ضمن آسيا تبدو اليابان أقوى المنافسين وأقربها إلى الصعود حيث إن التجارة الإلكترونية فيها قد تصل إلى 67.1 مليار دولار حسب تقديرات الـ آي دي سي. وخارج اليابان لن تصل أرباح التجارة الشبكية أكثر من 36 مليار دولار ومع أن نسبة النمو عالية لكنها أقل بكثير من الـ716 مليار دولار في السوق الأمريكية في ذلك العام. وستكون الأعمال التجارية بين أطراف تجارية أكثر من الأعمال التجارية بين طرف تجاري ومستهلك وذلك لعدة سنوات قادمة قبل أن تعم ثقافة التسوق الإلكتروني بين الناس، وبالرغم من حديث الصحافة الكثير عن النوع الأخير إلا أن الأكثر جذباً للأرباح بعيداً عن الأضواء هو الصفقات التجارية لا التسوق الإلكتروني والتي ستشكل 90% من مجموع التجارة الإلكترونية عام 2003. وعلى المستوى الدولي ككل لن تتعدى أرباح الإنترنيت ـ حسب التقديرات الحالية وما أسرع التغير في عالم الإنترنيت ـ الـ5% من مجموع أرباح المبيعات ككل في العالم وذلك لخمسة سنوات قادمة. هذا بالطبع يعني أنه ما زال الكثير من الوقت أمام التجارة التقليدية لتقضيه في راحة بال من شبح التجارة الإلكترونية ولهذا يمكننا القول لتجار الدول النامية: أمامكم متسع كاف للإعداد وتبني قوانين اللعبة الجديدة. 

سؤال4: هل سيتغير أسلوب تجارتي التقليدية بدخولي عالم التجارة الإلكترونية؟ جواب4: بعض التجار أقاموا علاقاتهم التجارية على مدى عشرات السنين وبعض العوائل العربية والآسيوية بنت سمعتها التجارية منذ أجيال، لكن ذلك قد يتأثر بالإنترنيت خلال سنوات وقد تتعرض هذه الشبكات التجارية إلى الخطر فقرار اتخذ في الوول ستريت قد ينفذ في مصنع في بهانغ الماليزية بنقرة على لوحة المفاتيح، وتراجعت أهمية الحجم أحياناً لصالح السرعة ففي السابق كان الناس يتحدثون عن أكل الحيتان للسمكات الصغيرة أما اليوم فإن السمكات السريعة تلحقها الحيتان البطيئة. أكبر شركات تايوان لصناعة التشبس والسيمي كوندكترز تعتمد اليوم على الإنترنيت في تسويق مبيعاتها وهذا يجبر مدراءها على تغيير أسلوب تفكيرهم في التسعير والتسويق وترتيب أولويات الإنفاق. ففي التجارة التقليدية كان الحديث مركزاً على الفاعلية أما الآن فأهم شيء هو كيفية استغلال التقنية للوصول إلى الهدف. بل إن المصانع بدأت تفكر في صناعة بعض منتجاتها رقمياً ليكون تسويقها على الإنترنيت سهلاً كشركات الموسيقى والأغاني والفيديو والبرمجيات. لكن معظم المصانع في العالم اليوم ما زالت غير مرتبطة بالكمبيوترات وهو ما سيكون مهماً كالهاتف في حياة رجل الأعمال اليوم. والأهم من ذلك أن التجارة الإلكترونية ستغير العلاقة بين البائع والمشتري (المستهلك) وأبرز مثال على ذلك شركة ديل التي لو زار موقعها أحدنا لاختار المواصفات التي تعجبه لكمبيوتر العام وبعد ذلك ستكون الشركة على ارتباط به لخدمته ولإعلامه بآخر المنتجات والتطورات، فالمستهلك في مثل هذه الحالة يتفاعل أكثر مع المصنع أو البائع، لكن هذا كله لا يعني بصورة أكيدة أن سلوكيات التجارة التقليدية ستختفي فما زالت شركة أمازون.كوم بحاجة إلى 300 مليون دولار لبناء مستودعات لشحنات طلبيات الكتب ، وما زلنا لم نصل للمرحلة التي يتوهم البعض في تصويرها عندما لا يتحرك الإنسان من منزله فيأكل ويشرب ويعمل ويشتري وهو في مكانه! الأمر المهم الذي من الضروري تأكيده هو أن التسوق المباشر بالنسبة لمشتري لا يبعد إلا عشرات أو مئات الأمتار أو حتى بعض كيلومترات سيستمر كأسلوب رئيسي في السنوات القادمة خاصة في المدن التي تتوفر فيها وتنتشر احتياجات المستهلك بوفرة أو في الدول الصغيرة كسنغافورة والكويت وقطر وبروناي ، الشركات التي تبيع بالمفرق في سنغافورة مثلاً خسرت في محاولاتها فهناك رغبة للخروج من الشقة المحبوس فيها الشخص مستغلاً التسوق كأسلوب للترفيه. الأمر مختلف في الأوساط المالية والرغبة في الاستغناء عن الوسيط كما أن التحويلات البنكية تبدو ناجحة على الإنترنيت فالأمر يختلف بحسب البلد والسلعة ونوعية المستهلكين. 

سؤال5: هل سأوفر جزءاً من مصاريفي وأعزز إنتاجية شركتي؟ أو هل هناك ما يمكن أن ننجزه بتكلفة أرخص؟

جواب5: \"الأرخص هو الأفضل والأفضل هو الأرخص\" هذا ما يدفع الشركات نحو الإنترنيت فأنت عندما تغيب عن الإنترنيت فإنك ستتكلف مصاريف دعائية أخرى بدونها والمستهلك الآن أو بعد سنوات سيكون لديه تصور سلبي عنك إن لم يكن لديك خدمات شبكية. مصاريف المعاملات بأكملها يمكن أن تخفض لو كان التعامل شبكياً وتتنوع أشكال التوفير من التوزيع والبيع وإدارة القوى العاملة. شركة IBM وفرت 240 مليون دولار من مصاريف مبيعاتها و100 مليون دولار أخرى من مصاريف تدريب موظفيها بعد أن أصبح تدريبهم على الإنترنيت عن بعد ووفرت 5 ملايين ورقة فاتورة. شركة كهربائية وفرت من زمن إيصال سلعها النصف فالطلبيات والدفع وترتيبات الشحن والإرسال كلها تنفذ على الشبكة ومع أن ذلك كان ممكناً عن طريق شكة الـ إي دي آي منذ 20 عاماً لكنه كان معتمداً على آلاف وبرمجيات مكلفة. الشركات الصغيرة غير القادرة على منافسة الشركات متعدية الجنسيات أمامها فرصة جيدة للوصول إلى المستهلك بتكلفة دعائية أقل. 

سؤال6: ما الذي لا يمكن أن أقوم به الآن ويمكنني إنجازه على الشبكة؟ 

جواب6: هناك أجوبة كثيرة من عدة أوجه لكن أحدها هو الاتصال المباشر مع المستهلك في أي وقت إن أحسنت إدارة هذا الاتصال. فخارج الشبكة يقسم الزبائن إلى مجاميع وتتجه الدعاية أو الخدمات نحو الجمهور الذي يعتقد أنه هو الراغب في خدمتك أما على الإنترنيت فإن الاتصال بينك وبين أشخاص وليس جمهور بأكمله. ثم إن نظام معلومات الزبائن يتكامل ضمن النظام التجاري للمؤسسة. المستهلك يحصل على المعلومات بسرعة وكذا المستورد وأنت بذلك تفتح المجال أمام إمكانية جذب من يشتري خدمتك أو سلعتك من خارج دائرتك السابقة. فالأمر هنا متعلق بكيفية تعرفك على جمهور مستهلكي سلعتك الجدد ولذا عليك أن تسأل نفسك دائماً: هل نعرف زبائننا جيداً؟ كيف نتوقع احتياجاتهم ؟ هل سجلنا معلوماتهم وحدثناها ؟ هل استفدنا من معاملاتنا السابقة لخدمتهم ؟ كيف يمكننا جمع هذه المعلومات واستخدامها على الإنترنيت؟ وحتى تكون ذا صفة تنافسية وتحصل على فوائد أفضل يجب أن تكون مبادراتك الشبكية جزء من بنية أعمالك وتطبيق ذلك ضمن نظام \"إدارة معلومات المستهلكين\" سيكون مكلفاً في البداية. 

سؤال7: ما هي الخطوات التي نتخذها على الإنترنيت فتزيد من تنافسة سلعنا وخدماتنا؟ 

جواب7: كل شركة لها من صفات تنافسية مختلفة وتعمل في بيئة تنافسية تختلف عن غيرها وبالتالي فكل شركة معنية بتحديد ما هو المطلوب منها لكن ذلك كله يدور حول استخدام المعلومات بأسلوب حيوي وجديد. وعلى صاحب الشركة أو رئيسها أو مديرها التنفيذي أن يسأل نفسه: ما الذي سأخسره لصالح منافسي لو لم أتحرك إلكترونياً؟ ومن الملاحظ أن قليلاً من الشركات في معظم الدول النامية من يستخدم موقعه على الإنترنيت لدعم مبيعاته ولكنه يدفع المستهلك ليكون هو المبادر للبحث عنك وفي المراحل الأولى من عصر الإنترنيت. النقطة الرئيسية حالياً هو توفير صفة خدمة الـ24 ساعة × 7 أيام × 12 شهراً فهذه خاصية اتصالاتية. ويمكن معرفة الجواب الخاص لشركتك باستخدام الآلية المعروفة والمشهورة بالتعرف على رباعي: نقاط القوة ـ نقاط الضعف ـ الفرص ـ الأخطار لكل أقسام شركتك وهناك شركات متخصصة بدراسات الفرص الشبكية لشركتك. س8: ما يمكن أن يقوم به منافسونا على الإنترنيت مما قد يضر شركتنا؟ ج8: ملاحقة المنافسين على الشبكة ليس أمراً مهماً في الطريق إلى النجاح إلكترونياً في البداية وهناك القليل من النماذج التجارية الفريدة من نوعها على الشبكة فالإنترنيت بخواصها تجعل الجميع سواسية فأنت تبيع كمبيوترات وغيرك كذلك. فالأمر إذاً متعلق بخدمتك وسلعتك وغير ذلك من صفات ـ غير عملك الإلكتروني ـ تعرفها كمدير أو صاحب شركة تجعلك في موقع أفضل من منافسيك. اللعبة هنا تدور حول توسيع معلوماتك عن منافسيك ففي السابق كان من الضروري معرفة منتجاتهم وتكلفة إنتاجها ووظائفها لكن هذا ليس كاف الآن فأسلوب عملهم مهم أيضاً وخاصة فيما يتعلق باستراتيجية بنائهم للعلاقات مع الموردين والموزعين والمستهلكين عبر الشبكة وهذا هو رأسمال الشركات للمستقبل كن حذراً إذا ركز منافسوك على تقوية علاقاتهم بموردي السلع والقطع والمواد الخام وإذا ركزوا على سرعة الاستيراد والتوزيع والسرعة في إيصال الخدمة أو السلعة إلى المشتري عبر الإنترنيت هذا سيرفع من إنتاجية مبيعاتهم واقتناع الزبون بخدماتهم. 

سؤال9: ما الذي علينا عمله على الإنترنيت لتكون تجربة علاقتنا بالزبائن أفضل؟ 

جواب9: كونكم على الإنترنيت فإن ذلك يوحد كل أشكال العلاقة المباشرة للأعمال وإذا أديرت بمهارة فإن التعامل معكم سيكون أسهل ، فكلنا يتعامل مع الشركة السلسة في معاملاتها ولذلك نحبها وهكذا زبائنكم! هل وفرتم البرمجيات التي تساعد الزبون على البحث عن حاجته بسهولة؟ وهل يمكن أن يحصل أحدهم على دليل شخصي به؟ وهل حصل أحدهم على معلومات عن سلع يحتاجها قبل أن يسألكم عنها؟ الأفضل أن يشعر الإنسان بشعور زبونه وهو يدخل موقعك والمهمة ليست من اختصاص خبراء تقنية المعلومات وحدهم ولكنها من مهام من يريد إرضاء الزبائن من أسلوب البيع والتسويق إلى الدعم اللوجستي له .



http://www.c4arab.com







يجب أن تكون مسجلا لتتمكن من الرد     يجب أن تكون مسجلا لتتمكن من التعليق    

ليست هناك تعليقات: