بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

التجارة الإلكترونية و العمل من المنزل



التجارة الإلكترونية و العمل من المنزل


التجارة الإلكترونية وفرت مناخا جيدا للعمل من المنزل و خلقت فرص عمل جديدة كان من المستحيل حدوثها لولا توفر الوسائل الإلكترونية الفعالة المتوفرة لنا هذة الأيام. الآن يستطيع أي إنسان دخول عالم التجارة و مزاولة مهنة مربحة دون عناء يذكر. هذة السهولة في التطبيق تخفي ورائها ما هو أعظم و هذا ما قد يفسر فشل الكثير من المستثمرين في هذا المجال في تحقيق أرباح ملموسة تحدث فرقا في حياتهم. نعم الوسائل متوفرة و لكن هذا لا يعني النجاح، فحتى الذهب كان متوفرا لسنوات عديدة قبل أن يتمكن الإنسان من تشكيله و زخرفته ليصنع منه حليا لها قيمة فعلية.
للنجاح في عالم التجارة الإلكترونية يجب على المستثمر في هذا المجال توجيه طاقته نحو فهم أعمق للسوق التي ينوي دخولها و نوعيات الزبائن المحتملين و مدى تقبلهم لفكرة التجارة الإلكترونية و فكرة إستخدام بطاقة الدفع الإلكترونية من الأساس. لا يمكننا أبدا تقديم خدمات عالية التقنية لزبائن لا يؤمنون بالتكنولوجيا بل يخافون منها. على هذا الأساس يجب أن نركز جهودنا نحو البحث عن نوعيات الزبائن المهتمة بمنتجاتنا و لديها القدرة على الدفع إلكترونيا.
الآن بالعودة لمشكلة صاحب الموقع الشعبي الذي لم يفلح في التجارة الإلكترونية نجد بأنه إعتمد إعتماد كلي على عدد الزوار دون النظر إلى نوعياتهم. و لو أمعنا النظر في نوع الموقع سنجد بأنه مجرد منتدى حوار عام و هذة النوعية من المواقع لا يمكن لها أبدا أن تجذب النوعية المناسبة من المستخدمين و مهما كان العدد كبيرا فإن المردود التجاري منه لا يكاد يذكر. إذا في عالم التجارة الإلكترونية العدد ليس مقياسا حقيقيا على النجاح.
إذا التركيز هنا سيتم على النوعية. أي يجب أن ننشىء مواقع تجذب نوعيات محددة من الزوار متلهفة لشراء منتجاتنا المعروضة و لا تستطيع الإنتظار أكثر للحصول عليها. هدف الموقع إذا هو تحويل الزائر إلى مشتري و هذة المهمة صعبة جدا للمبتدئين و قد تستغرق المستثمر الغير عالم بخفايا الأمور سنوات طويلة قبل إكتشاف المعادلة الصحيحة للبيع عبر الشبكة. إذا من البديهي صرف قليل من الإهتمام بوسائل الدعاية و الترويج و التسويق القادرة على تحويل الزائر إلى زبون حقيقي و المحافظة عليه للمزيد من الأرباح لاحقا.
هذا يأخذنا لعنصر الترويج و التسويق. هنا تكمن عوامل النجاح و الفشل. الترويج الخاطىء يجذب زوار لا يحملون الصفات المطلوبة و هذا ما يؤدي للفشل أما الترويج و التسويق الصحيحين فيخلقان الزبون خلقا و ذلك عن طريق تثقيفه بالمنتجات و الخدمات أولا و من ثم تمريره عبر مراحل متدرجة صعودا نحو الهدف الأسمى ألا و هو إخراج بطاقته الإئتمانية دون خوف أو تردد.
التجارة الإلكترونية تتعدى تصميم موقع على الشبكة و تحميله بألوان من البرامج التي لا قيمة لها. في النهاية المستثمر يريد البيع و ليس شيئا آخر. إعرف ما تريد، تعرف كيف تصل إليه.

ليست هناك تعليقات: