بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

استثمار تطبيقات (الويب2 ) في مجال تسويق خدمات المعلومات في المكتبات الجامعية العراقية

استثمار تطبيقات (الويب2 ) في مجال تسويق خدمات المعلومات في المكتبات الجامعية العراقية


الاستاذ الدكتور : طلال ناظم الزهيري
طالب ماجستير: عصمت عبد الزهرة
قسم المعلومات والمكتبات في الجامعة المستنصرية

طلال ناظم الزهيري. (4 نيسان, 2012). مدونة الدكتور طلال ناظم الزهيري. تاريخ الاسترداد (  ) ، منhttp://drtazzuhairi.blogspot.com/2012/04/2.html

المستخلص

يهدف البحث، الى وضع تصورات عملية للانشطة التسويقية، التي يمكن تنفيذها من خلال استثمار تطبيقات الويب 2. من خلال تطبيق انشطة تسويقية فعلية، بالاعتماد على تلك التطبيقات، لغرض التعرف على فاعليتها في هذا المجال. ولقد اختبر البحث، ثلاث من تطبيقات الويب 2، وهي نظم ادارة المحتوى، وشبكات التواصل الاجتماعي، وموقع اليوتيوب. واثبت فعالية هذه التطبيقات في انشاء بيئة تسويقية منخفضة الكلفة يمكن توظيفها لتحقيق اهداف المكتبات الجامعية العراقية مستقبلا.




المشكلة

بالرغم من ان المكتبات الجامعية العراقية تعد مؤسسات حكومية، تقدم خدماتها الى جمهور المستفيدين مجانا، الا ان ضعف الخدمات ، غالبا ما كان يؤدي الى وجود قطيعة بين المستفيدين والمكتبات، في ظل وجود مؤسسات منافسة لها. خاصة بيئة الانترنت التي يمكن ان يفضلها معظم الباحثين عن المعلومات ومصادرها. ولعل واحد من اهم اخفاقات المكتبات الجامعية العراقية هي ضعف الانشطة التسويقية او انعدامها. وبالتالي فان حلقة التواصل بين المكتبات والمستفيدين ستكون مفقودة، وبفقدان التواصل يمكن ان تفقد المكتبات الدعم المقدم لها من الادارة العليا على المستوى المادي والمعنوي. واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار وجود شبكة الانترنت التي تمثل افضل بيئة تسويقية يمكن استثمارها من قبل المكتبات بكلف مادية قليلة جدا، مقارنة مع الاساليب التقليدية التي كانت سائدة في مجال تنفيذ برامج التسويق سابقا. عندها يمكن القول ان توقف برامج تسويق خدمات المعلومات والتواصل مع المستفيدين لا يمكن قبوله من الادارة العليا بدوافع الكلف المادية التي كانت تمثل اهم عوائق تنفيذ مثل هذه الانشطة.

الاهمية

تتمثل اهمية البحث بالحفاظ على دور المكتبات الجامعية العراقية وزيادة فاعلية خدماتها بالطريقة التي تمكنها من تحقيق اهدافها وتزيد ثقة روادها ، وبالتالي تعيدها الى مقدمة المؤسسات العلمية الداعمة لانشطة البحث العلمي، و رفد مجتمع المستفيدين من خدماتها بكل ما هو جديد. فضلا عن توجيه عناية ادارة المكتبات الجامعية الى اهمية توظيف تطبيقات الانترنت في مجال تسويق خدماتها.

الهدف

يهدف البحث الى تحقيق الاتي:
-         وضع تصورات عملية للانشطة التسويقية التي يمكن تنفيذها من خلال استثمار تطبيقات الويب 2 .
-         تطبيق انشطة تسويقية فعلية بالاعتماد على تطبيقات الويب 2 لغرض التعرف على فاعلية هذه التطبيقات في هذا المجال.
-         التعرف على وجهة نظر ادارة المكتبات بجدوى الانشطة التسويقية المقدمة من تلك التطبيقات. لغرض الافادة منها بشكل فعلي من قبل المكتبات الجامعية.
-         التعرف على مستوى تفاعل المستفيدين بالانشطة التسويقة المقترحة، لغرض تطويرها مستقبلا لما يحقق اهداف المكتبة منها مستقبلا.

المقدمة

     للقيام بعملية التسويق في المكتبات على اختلاف قطاعاتها، توجد عدة أساليب يمكن للمكتبة إتباعها لاستغلال الانشطة التسويقية في مساعدتها على تقديم خدماتها للرواد والمستفيدين منها. ومهما تنوعت هذه الأساليب، فإنها جميعا تحتاج إلى مجموعة من المقومات هي ([1])
1-             تحديد رسالة وأهداف المكتبة.
2-             معرفة طبيعة المستفيدين وطبيعة احتياجاتها من المعلومات.
3-             تحديد نوعية الخدمات التي يمكن للمكتبة القيام بها.
4-             تحديد أساليب الاتصال مع المستفيدين.
5-             إجراء تقييم البرامج والأنشطة التي تقوم بها المكتبة بشكل دوري.
الا ان هناك مجموعة من العناصر يمكن إن تعيق تطبيق إي برنامج تسويقي في المكتبات ومراكز المعلومات. ومن بين هذه العناصر ضعف أو عدم وجود دراسات جدوى كافية، تقوم على التقدير الواقعي للحاجات الفعلية، بالإضافة إلى عدم كفاية وفاعلية وسائل توصيل وبث الخدمات إلى المستفيدين .ويمكن حصر ابرز المعوقات في  المكتبات الجامعية كالأتي :([2])
1-             نظرة المستفيد إلى المكتبة الجامعية باعتبارها مؤسسة غير ربحية.
2-             ضعف أو انعدام دراسات تقييم الاحتياجات Needs Assessment.
3-             ندرة المتخصصين المدربين في تسويق المعلومات.
4-             عدم توفر معايير واضحة لتسعير الخدمات المكتبية.
5-             ضعف الدعم الإداري، سواء من قبل إدارات الجامعات أو عمادات الكليات.
6-             عدم توفر قواعد وأسس واضحة للتعاون مع المكتبات ومراكز الخدمات الأخرى.
7-             ضعف العلاقات العامة، ليس على مستوى المستفيدين سواء داخل أو خارج الجامعة بل أيضا داخل المكتبة نفسها .
8-             انعدام معايير القياس التي يمكن من خلالها تقييم الأداء ومعرفة أوجه النقص أو القصور ،والعمل على تلافي المشكلات .
9-             المقاومة  الداخلية من قبل العاملين في المكتبة لأي تغيير.

أساليب تسويق خدمات المكتبات

وفيما يخص الأساليب الحديثة التي استخدمت في تسويق خدمات المعلومات والمكتبات ،فقد اتضح وجود تفاوت بين الباحثين في نظرتهم لتلك الأساليب ،فيرى بعضهم إن الإعلانات من أهم الوسائل لترويج خدمات المكتبات في محاولة منها لإرضاء المستفيدين وكسب ثقتهم .وقد تأخذ إشكال أخرى مثال نشرات الإحاطة الجارية ،وخدمات البث الانتقائي للمعلومات ،وأدلة المجموعات المكتبية (الأدوات الببلوغرافية ) وعرض الشرائح الفيلمية إثناء اللقاءات أو الاجتماعات كما إن الخدمات المرجعية المتمثلة في الإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل المستفيد قد تكون خير دعاية تسويقية للمكتبة ،وخير دليل على قيمة الخدمات المكتبية .([3])
ومن الأساليب التسويقية التي تم رصدها من قبل كل من حسن النجار وشريف شاهين والتي تتناسب  مع مختلف المكتبات لترويج خدماتها ونشاطاتها :([4])
1-             المعارض: يوجد هدفان لإقامة المعرض: الأول هو جذب الانتباه والثاني هو إظهار تلك المواد الشيقة لمجموعه معينة من الإفراد يمكن إن ينضموا كمستفيدين من المكتبة وذلك بعد فحصها .
2-              جماعة أصدقاء المكتبة: يمكن لجماعة أصدقاء المكتبة إن تنقل احتياجات المكتبة للمجتمع الذي يعد مصدر للتمويل والمنح و التبرعات هذا بالإضافة إلى دورها في الترويج. ويذكر بوتلر إن فكرة الاعتماد على أصدقاء المكتبة في التسويق فكره أمريكية ،ففي عام 1987كان هناك أكثر من  (300) جماعة أصدقاء المكتبة تك تشكيلها بغرض الترويج للمكتبة.  وفي عام 1988 فازت مكتبة جامعة تكساس في الرلينجتون بجائزة خاصة نتيجة لجهود جماعة أصدقاء المكتبة وقد تضمن البرنامج إنشاء قائمة البريد وكتابة وتصميم كتب ترويجي عن المكتبة وإعداد رسائل إخبارية وبعض المطبوعات الخاصة.
3-             برامج إحداث الساعة :وهي تتناول حدثا أو قضية معينة لها صلة وثيقة باهتمامات المجتمع ،ومن ذلك ما قامت به المكتبة العامة بولاية ديترويت عام 1986 بتنظيم برنامج شعار "ساحة المعلومات"واشتمل على الكثير من الموضوعات التي تهم مختلف الفئات،ولهذه البرامج قيمة ف يجذب الإفراد للمكتبة .
4-             المطبوعات :يمكن للمطبوعات التعريف بأهداف وخدمات وموارد المكتبة وتتمثل هذه المطبوعات بالمرشدات المكتبية ومجموعاتها والنشرة الإخبارية وقوائم القراءة والإعلانات وتناول(فورد)النشرة الإخبارية للمكتبة في ضوء تجربته الشخصية حين تم تكليفه لإعداد النشرة الإخبارية لمكتبة جامعة (كارنيجي) تناول في هذه النشرة معلومات مفيدة وقيمة عن الخدمات التي تقدمها المكتبات التابعة للجامعات المذكورة وتعد وهذه الخدمات أداة جيدة للعلاقات ألعامه .
5-             التعاون مع المؤسسات التجارية في الترويج للمكتبات وذلك من خلال التخطيط لترويج خدمات المكتبة باستخدام منتجات تلك المؤسسات وكذلك يمكن التعاون مع محطات التلفزه العالمية في الترويج للمكتبة من خلال النشرات الإخبارية الرئيسية حيث يمكن للمذيع عرض بعض الكتب التي تتناول موضوعات حديثة تستقطب الشارع والتوصية باستعارة تلك الكتب من مكتبتهم المحلية وهناك إشكال أخرى للتسويق منها الاستعانة باللاذعات الوطنية والمحلية والصحف اليومية المحلية والحث على استعرتها من المكتبة .
6-              بائعوا الكتب: يستطيع المكتبيون استثمار أساليب الترويج المستخدمة لدى بائعوا الكتب عن طريق دراسة الأساليب التي يتبعونها وذلك من خلال عرض الكتب الجديدة التي وردت للمكتبة في موقع متميز وكذلك استغلال تقنيات الانترنت للترويج عن مصادر المعلومات التي توفرها المكتبة للمستفيدين وكذلك يمكن عرض التسهيلات التي تقدمها المكتبة من توفير البيئة المناسبة للبحث من تدفئة وتبريد وغيرها من الخدمات .

تطبيقات الويب 2

إن مفتاح النجاح في التسويق على الشبكة العنكبوتية العالمية هو تكامل الوجوه على الويب مع النشاطات الأخرى عبر الانترنت، وذلك من اجل إحضار مستكشفي الانترنت إلى موقعك باستعمالك قوائم الحوار ومجموعات الإخبار وبريدك الالكتروني ومصادر الانترنت الأخرى لجعل صفحتك مرئية لإحضار المزيد من الزوار إلى صفحة شركتك.([5])
   فقد اتسم القرن الحادي والعشرون بعدد من الخصائص التي تميزه عن القرون الماضية، ومن أهمها زيادة حدة التنافس بين المنظمات سواء في عمليات إنتاج وتقديم المنتجات ،أو تطويرها أو الوصول إلى المستهلك ومن اقوي المجالات التنافسية هو التنافس على الوقت .وقد زادت أهمية هذا المجال التنافسي نتيجة التطور السريع والهائل في التكنولوجيا وثورة المعلومات والثقافة الالكترونية حتى إن العصر الحديث سمي بعصر المعرفة Knowledge Age وذلك نتيجة لسهولة وسرعة تدفق المعلومات وتداولها عبر الوسائل الالكترونية ،وشبكة الانترنت وبالتالي انتقل الإنسان إلى استخدام قوى جديدة وهي قوة المعلومات والمعرفة إي قوة الفكر الإنساني تلك القوة التي أحدثت تغيرا جوهريا في آليات وأساليب الحياة في الوقت الحاضر فزاد استخدام المكون ألمعلوماتي Informational Component في الإنتاج والخدمات حيث أصبح لا يوجد إي منتج في السوق ليس له مكون معلوماتي وتزداد قيمة المنتج بزيادة هذا المكون كما أصبح هناك تحول في الفكر من الإنتاج إلى الخدمات حتى أصبحت صناعة الخدمات ذات معدلات نمو سريعة للغاية مقارنة بصناعة المنتجات فقد أصبحت صناعة الخدمات في الاقتصاد الأمريكي تمثل 65%من الناتج المحلي الإجمالي.([6])
والتسويق الالكتروني اخذ في النمو عمليا واقتصاديا مقارنة بالتسويق التقليدي وإذا كان هذا الأخير يستخدم أدوات تقليدية مثل الدعاية والإعلان عن طريق الصحف والتلفزيون والمطبوعات ويكلف هذا الأسلوب الشركات نفقات ضخمة في حين نجد إن التسويق الالكتروني يحطم قاعدة التكاليف حيث يمكن للشركات أن ترسل رسائلها التسويقية إلى 50 مليون بريد الكتروني حول العالم مجانا.([7])
هذا يعني إن الشركات لا تبدأ بتطبيق الأساليب والتقنيات التسويقية الجديدة ستفقد ليس فقط فرص إعمال جديدة، وإنما أيضا قد لا تصمد على القباء في عصر الانترنت والاقتصاد الرقمي وتحاول وسائل الإعلام تصوير الانترنت على انه مجرد بديل عن الإعلان التقليدي وفي الحقيقة يمكن تطبيق الانترنت في كافة جوانب الاتصالات التسويقية بالإضافة إلى قدرة الانترنت على دعم وإسناد العملية التسويقية برمتها  وبمرور الوقت .([8])
وبالرغم من النجاح الهائل الذي حققه الجيل الاول من الانترنت إلا إن البطء في نقل المعلومات لا يزال هو المشكلة الكبرى التي تقف عائقا أمام كثير من التطبيقات الثورية، لذلك ظهر الجيل الثاني من المجتمعات الافتراضية والخدمات المستضافة عبر الانترنت "والذي يعرف ( بالويب ( 2وهو ببساطة ثورة معرفية جديدة. فالانترنت المعروفة ( بالويب 1بنيت على البنية العلائقية (واحد – متعدد) أو ما يسمى ب(One to many relationship) وذلك يعني "موقع انترنت واحد لعدد كبير من المستخدمين "وحول هذا المفهوم بنيت اغلب مواقع الانترنت منذ تأسيسها ([9]) . فضلا عن هذه العلاقة فأن الاتجاه العام لمواقع الانترنت كان احادي الاتجاة ولا يتم مشاركة حقيقية من قبل المستخدم اما في بئية الويب 2 فان العلاقة التفاعلية حاظرة بقوة . وبالتالي فان مواقع الانترنت تحولت من مصدر للمعلومات الجاهزة إلى مصنع للمعلومات التفاعلية ،وادي إلى انتقال المستخدم من دور"الزبون" إلى دور "الشريك".ومن أشهر التطبيقات على هذا النوع من خدمات الويب2  موقع الموسوعة التشاركية (Wikipedia) والتي تصدر بحدود  235 لغة وتعد الويكيبيديا ([10]). فضلا عن خدمات التدوين والشبكات الاجتماعية ومجموعات الحوار وخدمات المشاركة بالمعرفة ومواقع التعليم التفاعلي...الخ. والتي تتميز جميعها بدرجة عالية من التفاعل الاني بين المستخدم والموقع او المستخدمين مع بعظهم البعض.
        من هذا المنطلق يرى الباحثان ان استثمار تطبيقات الويب 2 في مجال تسويق خدمات المعلومات الخاصة بالمكتبات يمكن ان يحقق نقلة نوعية في درجة تفاعل المستفيدين مع المكتبة، ويفتح امام المكتبات افاق عمل جديدة وآليات مبتكرة لايصال المعلومة الى المستفيدين. ان تصوراتنا لفاعلية دور المكتبات العراقية مستقبلا لا يرتبط بعدد الزواء المتواجدين داخل بناية المكتبة، وانما بعدد زوار مواقع وصفحات المكتبة على الانترنت. 

الجانب الميداني

اختار الباحثان ثلاث قنوات تسويقية من تطبيقات الويب 2 وهي على التوالي:
1.       تصميم وبناء موقع خاص بتسويق خدمات المعلومات بالاعتماد على نظم ادارة المحتوى.
2.       فتح قناة خاصة على اليوتيوب.
3.       عمل صفحة خاصة بتسويق الخدمات على الشبكة الاجتماعية فيس بوك.
وتم تحقيق اتصال وترابط بين هذه القنوات من خلال استثمار خصائص كل منها لتامين بيئة تسويقية متكاملة. وكالآتي:
اولا: الموقع التسويقي  
    تعد نظم ادارة المحتوى من انسب النظم لممارسة الانشطة التسويقية لانها تتيح للمستفيدين المشاركة والتفاعل المباشر مع الخدمات المقدمة من خلالها، فضلا عن دورهم في اثراء المحتوى تحت رقابة المكتبة بالمعلومات القيمة التي من شانها ان تعطي المستفيد دور في اختيار المعلومات ومصادرها. بالمقابل تعطي المكتبة فرصة للتعرف على مستفيدها ونوعية رغباتهم. ان ما يميز نظم ادارة المحتوى عن المواقع العادية. هو وجود احصائيات مباشرة عن عدد الزوار لكل محتوى وليس عدد اجمالي لزواء الموقع. على سبيل المثال يمكن ان تسكتشف المكتبة درجة اهتمام المستفيدين بخدمة او معلومة معينة من خلال عدد القراء للمحتوى الخاص بها. وعلى العكس منها يمكن ان تسكشف ايضا تجاهل الزوار لمحتوى اخر بنفس الطريقة. وعليه تم اختيار واحد من اهم نظم ادارة المحتوى على المستوى العالمي وهو نظام(joomla) لبناء الموقع التسويقي الافتراضي للمكتبات الجامعية العراقية. ونشره على شبكة الانترنت على الرابط http://libmarketing.com/index.php/ar/ كما في الشكل رقم (1).

الشكل رقم (1) الصفحة الرئيسية للموقع التسويقي
ثانيا: قناة التسويق على اليوتيوب
بهدف استثمار خصائص موقع اليوتيوب في عرض الانشطة التسويقية لخدمات المكتبات الجامعية بهيئة الافلام الفيديوية. تم فتح قناة خاصة لهذا الغرض. خاصة وان الكثير من الفعاليات والانشطة التي تنفذها المكتبات يمكن ان تاتي بهذه الصيغة، وعلى الرغم من ان موقع التسويق يتقبل عرض المقاطع الفيديوية. الا ان ميزة التواجد على اليوتيوب هي في:
- امكانية الوصول المباشر الى المعلومات فضلا عن سرعة ظهور محتوى اليوتيوب على محركات البحث.
- من خصائص هذا الموقع هو تجميع المقاطع المتشابه بالموضوع، وبالتالي يمكن التعرف على خدمات وانشطة مماثلة لمكتبات عربية وعالمية يمكن ان تفيد المكتبات والمستفيدين على حد سواء في التواصل الفعال مع تلك الخدمات.
- موقع مجاني ولا يحمل المكتبات اي اعباء مادية.
- امكانية مشاركة المحتوى مع المواقع الاخرى بسهولة وبشكل مباشر.
- يتيح للمستفيدين امكانية التفاعل مع المحتوى وابداء الاراء بالتعليق. فضلا عن توفير خاصية العداد التي تُعَرف المكتبات بعدد متصفحي المحتوى.
والشكل رقم (2) يبين صفحة القناة على موقع اليوتيوب .

الشكل رقم (2) قناة تسويق خدمات المعلومات
ولضمان الترابط بين هذه القناة والموقع تم وضع رابط في الموقع الى عنوان القناة على الرابط : http://www.youtube.com/user/libraryuniversities/
ثالثا: اعداد صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
اذا كان التسويق في مفهومه العام هو الذهاب الى المستفيد للماسة النشاط التسويقي في البيئة التي يتواجد فيها. فان وجود صفحة تسويقية للمكتبات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك Facebook و تويتر Twitter يمكن ان يحقق فوائد مهمة في جذب اهتمام المستفيدين من خدمات المكتبات. اذ اصبحت هذه المواقع جاذبة لاكبر عدد من الزوار فضلا عن الخصائص الاخرى التي نجملها في الاتي:
-         الخدمة مجانية ولا تحمل المكتبات اعباء مادية.
-         توفر بيئة تفاعلية شاملة لمجتمع المستفيدين مع المكتبات وفيما بينهم.
-         سهولة التعرف على مجتمع المستفيدين بسبب الالية المعتمدة في الموقع والتي تقارب الصفحات والاشخاص على اساس خصائص مشتركة بينهم.
-         الانتشار السريع للمعلومات من خلال الافادة من خاصة الصداقة.
-         سهولة الادراج والتعديل والتحديث.
-         امكانية الترابط مع المواقع الاخرى خاصة موقع اليوتيوب.

والشكل رقم (3) يبين الصفحة الخاصة بتسويق خدمات المعلومات على الفيس بوك.


الشكل رقم (3) صفحة تسويق خدمات المعلومات

المناقشة والاستنتاجات

اذا كان العامل المادي هو احد اهم العوائق التي كانت تحول دون ممارسة المكتبات للانشطة التسويقية، فان تطبيقات الويب 2. وفرت امكانية استثمار للكثير من المواقع وبشكل مجاني لتنفيذ مثل هذه الانشطة. وبالتالي فان هذا المبرر لم يعد معطلا لرغبات المكتبات في القيام بالانشطة التسويقية التي ترغب فيها. فضلا عن ذلك فان هناك مجتمع عريض من المستفيدين يمكن الوصول اليه بسهولة ويسر والتفاعل معه من خلال تلك الانشطة. وتاكيدا الى اهمية ممارسة الانشطة التسويقية التي اتفقنا على اهميتها في بيئة الويب 2 . استخلصنا مجموعة من الاستنتاجات الخاصة بمدى فاعلية هذه المواقع في تنفيذ النشاط التسويقي للمكتبات الجامعية العراقية وكالآتي :
-         حقق الموقع الرسمي لتسويق خدمات المعلومات على مستوى تفاعل جيد بوجود (743)  زائر له خلال مدة الاختبار (30) يوما من تاريخ نشره على الانترنت. ويتوقع لهذا العدد ان يزداد بعد ان اصبح محتوى الموقع يظهر من خلال نتائج البحث للمحركات.
-         مازالت المكتبات الجامعية العراقية لا تملك استراتيجية تسويق واضحة المعالم. اذ ارتجل الباحثان في اختيار الانشطة التسويقة بجهود شخصية. ونتوقع بعد تتعرف ادارات المكتبات على اهمية استثمار لهذه التطبيقات ان تحدد لنفسها استراتيجية تسويقية يمكن ان تحقق نتائج جيدة لصالح المكتبات والمستفيدين.
-         حققت قناة التسويق على اليوتيوب اعلى معدلات زيارة بعد نشر محاضرات وبحوث اساتذة قسم المعلومات والمكتبات ضمن مؤتمر كلية الاداب. ونتوقع ان تحقق المكتبات مردود ايجابي في توثيق انشطتها الاعلامية ونشرها على هذا الموقع بسبب ضخامة عدد متصفحيه.
-         لم تحقق صفحة الفيس بوك الخاصة بالتسويق حضور جيد او تفاعل مهم مع مجتمع المستفيدين. ونعتقد ان السبب هو حداثة الفكرة، او قلت اهتمام بهذه الانشطة. مع هذا فان وجود صفحات ومجموعات خاصة بالمكتبة لاشك سيكون له تاثير ايجابي على اداء المكتبات وتطور خدماتها.
-         اثبت البحث مرونة نظام (جوملا) في توظيفه لاغراض المعلومات التسويقية والاعلامية الخاصة بالمكتبات. فضلا عن بساطة تنفيذ هذه المهمة دون الحاجة الى خبرات برمجية او مهارات عالية في مجال تصميم مواقع الويب.

التوصيات

في ضوء ما تقدم نوصي بالآتي :
-         ضرورة توجه ادارات المكتبات الى وضع استراتيجية محدد للمارسة الانشطة التسويقية لاهميتها في تفعيل دور المكتبات، وذلك من خلال الافادة من الانترنت وتطبيقاتها في هذا المجال.
-         ضرورة قيام اقسام المعلومات والمكتبات في الجامعات العراقية في اعطاء اهمية لموضوع تسويق خدمات المعلومات من خلال تخصيص مقرر دراسي يدرس على مستوى مرحلة الباكلوريوس
-         ضرورة تدريس تطبيقات الويب 2 خاصة نظم ادارة المحتوى لما لها من اهمية في تحقيق حضور فاعل للمكتبات على شبكة الانترنت من خلال مواقع المكتبات الرسمية .
-         تشجيع المستفيدين من المكتبات على انشاء صفحات او مجموعات اصدقاء المكتبة والتي يمكن ان تسهم في التشارك والتفاعل لتحقيق اهداف المكتبات في خدمة مستفيدها.

المصادر



[1]-  يسرى احمد ابو عجمية .تسويق خدمات المعلومات في مكتبة عبد الحميد شومان العامة :دراسة حالة ._المجلة العراقية للمكتبات والمعلومات .مج1،ع2، 1995.ص64.
[2] - عبد الرشيد بن عبد العزيز حافظ .التسويق في بيئة المكتبات الجامعية :المبررات والمعوقات._ جدة:جامعة الملك عبد العزيز ،(د.ت).ص1.ص7.

[3]هشام بن عبد الله العباس.تسويق خدمات المعلومات عبر الانترنت._الرياض:مكتبة فهد الوطنية ،2009. ص81.
[4] شريف كامل شاهين.نحو أستيراتيجية لتسويق خدمات المكتبات والمعلومات في مكتباتنا العربية ._مجلة المكتبات والمعلومات العربية .س12،ع4،اكتوبر1992.ص30.

[5] طلال عبود.التسويق عبر الانترنت ._(د-م):دار الرضا للنشر ،2000.ص75.
[6] عبد السلام أبو قحف ،نبيلة عباس،علاء الغرباوى .التسويق._الإسكندرية :المكتب الجامعي الحديث ،2006.ص424.
[8] بشير عباس العلاق .التسويق عبر الانترنت ._عمان :مؤسسة الوراق،2002.ص16.
[9]  مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد إل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات متاح على الرابط
www.itep.ae/arabic/educationalcenter/Articles/hwww_03.asp                     في 1/4/2011
[10]هشام بن عبد الله العباس(مصدر سابق )ًص59.

ليست هناك تعليقات: